المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مشكلة الصرف الزراعي
2025-04-10
أنـواع أدلـة الـتدقـيـق 1
2025-04-10
Behavior that challenges educators
2025-04-10
تفريعات / القسم الحادي والعشرون (الأخير)
2025-04-10
تفريعات / القسم العشرون
2025-04-10
تطور نيماتودا النبات في البلدان العربية (الأردن)
2025-04-10

الاحلاف العسكرية
26-1-2022
مهمات فن الإلقاء- أولا: نقل المعاني
18-3-2021
Psychiatrist
29-10-2015
هلك امرؤ لم يعرف قدره
27-1-2021
التجارة مع الله
3-4-2016
مهارة استخدام الأسئلة
16-2-2022


نظرة القرآن للوجدان  
  
1027   09:53 صباحاً   التاريخ: 2024-07-10
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهّري
الكتاب أو المصدر : فلسفة الأخلاق
الجزء والصفحة : ص47-49
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-29 759
التاريخ: 28-8-2020 3034
التاريخ: 23-6-2019 2143
التاريخ: 3-8-2019 1699

إذا تصفّحتَ القرآن الكريم، ستجد سورة «الشمس» المباركة، وهي تتحدّث عن تسليح الإنسان بجملة من الإلهامات الفطريّة من قِبَل خالقه تعالى، يقول الحقّ تعالى:

﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا[1].

مِن الملاحَظ أنّه تعالى قدَّم «أقساماً» عدّة -آخره القَسَم بالنفس والروح واعتدالها- ليقرّر أنّه سبحانه قد ألهم النفسَ البشريّة الفجورَ والتقوى، فالقلب الإنسانيّ إذاً يمتاز من قلوب بقيّة الحيوانات، وهو قادرٌ على التشخيص، وقد نُقِل أنّه حينما نزلت الآية الشريفة: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[2]، قصد الرسولَ الأكرمَ (صلى الله عليه وآله) رجلٌ اسمه «وابصة» وقال: يا رسول الله، لديّ سؤال، وقبل أن يسأل، قال له الرسول(صلى الله عليه وآله): أنا أخبرك بسؤالك قبل أن تبوح. قال وابصة: نعم، يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): قَدِمتَ لتسأل: ما هو البرّ والتقوّى والإثم والعدوان؟ قال وابصة: أجل، يا رسول الله. عند ذلك، وضع الرسول(صلى الله عليه وآله) إصبعه على صدر الرجل، وقال له: يا وابصة، استفتِ قلبك[3]؛ يعني إنّ الله تعالى ألهم معرفة ذلك قلبَ كلّ إنسان. وقد صاغ «مولوي»[4] هذا الحديث شعراً، فقال:

قال الرسول: استفتِ قلبك، وخُذ بفتواه وبما يُلقيه عليك.

استرشد قلبك، قال ذلك الرسول، واحذر من فتوى غيره فإنَّه فضول.

دع الآمال جانباً؛ كي تنال الرحمة، فإنّي بالتجربة علمتُ أنّ الأمر كذلك.

اخدمه لحظةً بلحظة؛ لأنّك دائماً تحت عينه، وأنت تسمع نداء الحقّ لكنّك لا تراه.

إذا سددت عينَيك بالأستار والحُجُب، فكيف ينفذ نور الشمس إلى قلبك؟

للأستاذ العلّامة الطباطبائيّ في «تفسير الميزان» التفاتةٌ لطيفة في تفسير قوله تعالى من سورة الأنبياء: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ[5]، قال: لم يقل تعالى: وأوحينا إليهم أن افعلوا الخيرات؛ لأنَّ الإتيان بـ«أن» دون المصدر يدلّ على تشريع فعل الخيرات فقط، أمّا الإتيان بذات المصدر، فهو يدلّ على «أنّ الوحي تعلّق بالفعل الصادر عنهم؛ أي إنّ الفعل كان يصدر عنهم بوحيٍ مقارن له، ودلالة إلهيّة باطنيّة»[6].


[1]  سورة الشمس، الآيات 1 - 10.

[2]  سورة المائدة، الآية 2.

[3]  راجع: الحميريّ القمّيّ، عبد الله بن جعفر، قرب الإسناد، تحقيق وتصحيح ونشر مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام)، إيران - قمّ، 1413هـ، ط1، ص322: «... أَنَّ وَابِصَةَ بْنَ مَعْبَدٍ الْأَسَدِيَّ أَتَاهُ فَقَالَ: لَا أَدَعُ مِنَ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ شَيْئاً إِلَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: إِلَيْكَ، يَا وَابِصَةُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِf، فَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله): ادْنُهْ يَا وَابِصَةُ، فَدَنَوْتُ. فَقَالَ: أَتَسْالُ عَمَّا جِئْتَ لَهُ، أَوْ أُخْبِرُكَ؟ قَالَ: أَخْبِرْنِي. قَالَ: جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ. قَالَ: نَعَمْ. فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا وَابِصَةُ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّ بِهِ الصَّدْرُ، وَالْإِثْمُ مَا تَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وجَالَ فِي الْقَلْبِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْك».‏

[4]  مولوي: عبد الرحيم ملّا سعيد مولوي الطوغوزيّ، ويشتهر باسم مولوي، هو شاعر وصوفيّ كردي ولد في سنة 1806م في قرية سرشتة الّتي تقع في محافظة السليمانيّة في إقليم كردستان في شمال العراق. يُعَدّ واحداً من أشهر الشعراء الكرد، ومعظم شعره كان يتكلّم عن إيمانه الصوفيّ، تُوفّي سنة 1882م.

[5]  سورة الأنبياء، الآية 73.

[6]  راجع: الطباطبائيّ، العلّامة السيّد محمّد حسين، الميزان في تفسير القرآن، مؤسّسة النشر الإسلاميّ التابعة لجماعة المدرّسين بقمّ المشرفة، إيران - قمّ، 1417هـ، ط5، ج14، ص305.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.