ناقشت الباحثة في جامعة بغداد/ كلية العلوم السياسية الدكتورة بتول حسين علوان بحثًا علميًّا حول المرجعية الدينية ودورها في الحفاظ على الوحدة الوطنية: دراسة تاريخية فكرية. جاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة البحثية الأولى لليوم الثاني التي ترأستها الدكتورة ابتسام محمد لمحور (المرجعية الدينية والوحدة الوطنية) من المؤتمر العلمي الأول حول فتوى الدفاع الكفائي، الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء)، في العتبة العباسية المقدسة. وجاء في مقدمة البحث أنّ "المنظومة الإسلامية تستمد طاقتها من سمو الرسالة الإلهية، إذ تُعد صاحبة الحق الطبيعي في السيادة على الأرض، لأجل تحرير الإنسان من أنواع العبودية الظاهرة والخفية كافة"، مبينةً أنّ "البحث يسعى إلى بيان دور المرجعية الدينية في حفظ الوحدة الوطنية في العراق، اعتمادًا على دراسة تاريخية فكرية وبناء على فرضية مفادها " أنّ المرجعية الدينية خلال تاريخها المعاصر كان لها دور كبير في الحفاظ على وحدة المجتمع العراقي وهويته الإسلامية والوطنية من خلال الفتاوى التي وجهتها للمجتمع والشعب العراقي أو من خلال مساهمتها بصورة مباشرة أو غير مباشرة في ذلك ".

وتقسّم البحث على محورين، يتناول المحور الأول دور المرجعية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي لمكونات المجتمع العراقي (الوحدة الوطنية) كافة، أمّا المحور الثاني فقد خُصّص لبيان: دور المرجعية في الدفاع عن الهوية الإسلامية للمجتمع العراقي في قبال التحديات الخارجية". وبيّنت الباحثة في خاتمة البحث واستنتاجاته، أنّ "دور المرجعية تجسد على الصعيد الاجتماعي والسياسي والأمني والثقافي عبر الفتاوى التي أصدرتها المرجعية حول القضايا والمشاكل المهمة التي تعرض لها المجتمع والدولة، وقد أثبتت المرجعية نجاح الدور الذي قامت به من خلال الاستجابة الكبيرة لها من أبناء الشعب، والالتزام بما تصدره من أوامر تصب في مصلحة الأمة والحفاظ على وحدتها وتماسكها داخليا وفي مواجهة أعدائها".