أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-28
112
التاريخ: 20/11/2022
1480
التاريخ: 17-10-2014
2406
التاريخ: 2024-10-29
92
|
روى العياشي بإسناده عن جابر قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن شيء من تفسير القرآن فأجابني.
ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب آخر غير هذا قبل اليوم فقال لي: يا جابر ان للقرآن بطنا وللبطن بطنا وظهرا وللظهر ظهرا يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل يتصرف على وجوه.
وبإسناده عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال ظهر القرآن : الذين نزل فيهم، وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم .
وبإسناده عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الرواية (ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف إلا وله حد، ولكل حد مطلع ما يعني بقوله لها ظهر وبطن قال : ظهره تنزيله وبطنه تأويله منه ما مضى ومنه ما لم يكن بعد يجري كما يجري الشمس والقمر كلما جاء منه شيء وقع ، قال الله تعالى {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7] نحن نعلمه .
أقول : المطلع بتشديد الطاء وفتح اللام مكان الاطلاع من موضع عال ويجوز أن يكون بوزن مصعد بفتح الميم ومعناه أي مصعد يصعد إليه من معرفة علمه ، ومحصل معناه قريب من معنى التأويل والبطن كما أن معنى الحد قريب من معنى التنزيل والظهر.
وبإسناده عن مسعدة بن صدقة قال: سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه ، قال : الناسخ الثابت المعمول به والمنسوخ ما قد كان يعمل به ثم جاء ما نسخه ، والمتشابه ما اشتبه على جاهله .
وفي رواية الناسخ : الثابت ، والمنسوخ ما مضى ، والمحكم ما يعمل به ، والمتشابه الذي يشبه بعضه بعضا .
وبإسناده عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن القرآن والفرقان قال : القرآن جملة الكتاب وأخبار ما يكون والفرقان المحكم الذي يعمل به وكل محكم فهو فرقان .
وبإسناده عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول إن القرآن فيه محكم ومتشابه فأما المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين به . وأما المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به .
وبإسناده عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة .
أقول : هذا مثل يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به غير المخاطب وهذا الحديث مما يؤيد ما حقق ناه في المقدمة السابقة ، وبإسناده عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما عاتب الله نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهو يعني به من قد مضى في القرآن مثل قوله تعالى {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء: 74] عني بذلك غيره .
أقول : لعل المراد بمن قد مضى في القرآن من مضى ذكره فيه من الذين أسقط أسماء هم الملحدون في آيات الله كما يظهر مما يأتي ذكره في المقدمة السادسة وهذان الحديثان مرويان في الكافي أيضا .
ومن طريق العامة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) إن للقرآن ظهرا وبطنا وحدا ومطلعا .
وعنه ( عليه السلام ) إن القرآن انزل على سبعة أحرف[1] لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع .
وفي رواية ولكل حرف حد ومطلع وعنه ( عليه السلام ) إن للقرآن ظهرا وبطنا ولبطنه بطنا إلى سبعة أبطن .
وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ما من آية الا ولها أربعة معان ظاهر وباطن وحد ومطلع فالظاهر التلاوة والباطن الفهم والحد هو أحكام الحلال والحرام والمطلع هو مراد الله من العبد بها .
ورووا أنه ( عليه السلام ) سئل هل عندكم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيء من الوحي سوى القرآن قال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا أن يعطي عبدا فهما في كتابه .
ورووا عن الصادق ( عليه السلام ) إنه قال : كتاب الله على أربعة أشياء العبارة والإشارة واللطائف والحقائق فالعبارة للعوام والإشارة للخواص واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء .
[1] قال بعض أهل المعرفة : الوجه في انحصار الأحرف في السبعة أن لكل من الظهر والبطن طرفين فذاك حدود أربعة وليس لحد الظهر الذي من تحت مطلع لأن المطلع لا يكون الا من فوق فالحد أربعة والمطلع ثلاثة والمجموع سبعة، منه قدس سره .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|