المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اعراض تلف الدماغ
2024-06-29
تلف الدماغ Kernicterus
2024-06-29
العوامل الخطرة في زيادة البيلروبين Risk Factors for Hyperbilirubinemia
2024-06-29
زيادة البيلروبين الولادي Neonatal hyper bilirubinemia
2024-06-29
تصنيف اليرقان
2024-06-29
اليرقان Jaundice
2024-06-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / سليمان بن محمد الخثعمي عن إسحاق بن عمّار.  
  
240   12:44 صباحاً   التاريخ: 2024-06-02
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 444 ـ 446.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

سليمان بن محمد الخثعمي عن إسحاق بن عمّار (1):
روى المشايخ الثلاثة (2) بأسانيدهم الصحيحة عن معاوية بن عمّار: ((قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنّ أهل مكّة يتمّون الصلاة بعرفات، فقال: ويلهم ـ أو ويحهم - وأيّ سفر أشد منه. لا، لا يتمّ)).
وروى الكليني والشيخ (3) بإسنادهما الصحيح عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ((إنّ أهل مكة إذا زاروا البيت ودخلوا منازلهم أتمّوا، وإذا لم يدخلوا منازلهم قصّروا)).
وروى الشيخ (4) بإسناده الصحيح عن معاوية بن عمّار: ((قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) في كم أقصّر؟ فقال: في بريد ألا ترى أنّ أهل مكة إذا خرجوا إلى عرفات كان عليهم التقصير؟!)).
وروی (5) بإسناده غير النقي عن إسحاق بن عمّار: ((قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): في كم التقصير؟ فقال: في بريد ويحهم كأنّهم لم يحجّوا مع رسول الله فقصّروا)).
والملاحظ أنّ السيد البروجردي (قده) ذكر أنّ (الروايات المنتهية إلى معاوية يقرب في الذهن كونها رواية واحدة وإنّما اختلفت في مقام النقل باختلاف الرواة عنه، وأمّا رواية إسحاق بن عمّار فربّما ينسبق إلى الذهن أيضًا كونها إحدى روايات معاوية لتشابه المضمون وإنّما نُسبت إلى إسحاق اشتباهاً لتشابه أبويهما اسمًا) (6).
أقول: إنّ احتمال اتحاد الروايات الثلاث لمعاوية وكون مرجعها إلى رواية واحدة بعيد في النظر؛ لأنّها وردت بمضامين مختلفة ففي الرواية الأولى ذكر للإمام (عليه السلام) أنّ أهل مكة يتمّون الصلاة بعرفات فقال له الإمام (عليه السلام): ((ويلهم - أو ويحهم وأيّ سفر أشد منه؟!))، وفي الرواية الثانية أنّ الإمام قال: ((إنّ أهل مكة إذا زاروا البيت ودخلوا منازلهم أتمّوا، وإذا لم يدخلوا منازلهم قصّروا)) وهذا معنى آخر غير لزوم التقصير على المكّي عند الذهاب إلى عرفات وهو عدم جواز الإتمام له عند الرجوع إلى مكّة لأداء طواف الزيارة إلا مع دخوله منزله.
نعم، يستفاد منه أنّ حكمه في عرفات هو القصر ولكنّ الرواية غير مسوقة لبيانه فكيف تتحد مع الرواية السابقة؟! وفي الرواية الثالثة سأله معاوية: ((في كم أقصّر؟ فقال: في بريد)) ثم استشهد الإمام (عليه السلام) بحكم أهل مكة وقال: ((ألا ترى أنّ أهل مكة إذا خرجوا إلى عرفات كان عليهم التقصير)).
وبالجملة:
الروايات الثلاث بمضامين متفاوتة، واحتمال أنّها جميعاً تحكي عن واقعة واحدة والاختلاف بينها في النقل إنّما هو من قبل الرواة ضعيف جدا وإن كان احتمال الاتحاد موجّهاً في كثير من الروايات الواردة في مسألة واحدة مع اتحاد الراوي لها، وقد ذكرت نماذج منها في تضاعيف مباحث الحج.
وأمّا احتمال كون (إسحاق بن عمّار) في سند الرواية السادسة غلطاً والصحيح (معاوية بن عمّار فهو احتمال ضعيف أيضاً، فإنّ مجرد التشابه في المضمون لا يصلح وحده وجهاً له، ولا سيما مع الاختلاف الكبير بين لفظي (معاوية) و(إسحاق) في رسم الخط بحيث يبعد احتمال تصحيف الأول بالثاني.
نعم، هناك احتمال آخر ولعلّه أقرب ممّا ذكره مثل وهو كون (عمّار) محرّف (العطّار) وأنّ الرواية عن (إسحاق العطّار) لا عن (إسحاق بن عمّار) بقرينة أنّ الراوي عنه هو سليمان بن محمد الخثعمي وله رواية عن إسحاق العطّار في بعض جوامع الحديث (7)، فليتأمّل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في أحكام صلاة المسافر ج:1 (مخطوط).
(2) الكافي ج 4 ص 519؛ من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 286؛ ج 2 ص281؛ تهذيب الأحكام ج 3: ص 210؛ ج 5: ص 433 و487.
(3) الكافي ج 4: ص 518؛ تهذيب الأحكام ج 5: ص 488.
(4) تهذيب الأحكام ج 3 ص 208.
(5) تهذيب الأحكام ج 3 ص 209.
(6) البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر: ص 119.
(7) الكافي ج6 ص 512.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)