أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-31
907
التاريخ: 11-9-2016
2282
التاريخ: 2023-04-25
1112
التاريخ: 2023-09-10
1246
|
الإعجاب بالنفس والغرور حالة مرضية تعتري الإنسان بسبب الشعور بالتفوق على الآخرين، والإعتداد بما عنده من قوة أو جمال أو مال أو سلطة أو موقع إجتماعي أو مستوى علمي.
وتلك الظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الإنسان، ويقوده إلى المهالك، ويورطه في مواقف قد تنتهي به إلى مأساة مفجعة صورها القرآن الكريم بقوله: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7].
وحذر من تلك الظاهرة في إيراده لوصية لقمان لابنه: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18].
وقال أيضاً: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} [الإسراء: 37].
وتعتبر مرحلة الشباب لاسيما مرحلة المراهقة من أكثر مراحل حياة الإنسان شعوراً بالغرور، والإعجاب بالنفس، وربما الإستهانة بالآخرين، أو بالمخاطر والدخول في المغامرات. وكم كان لهذا الشعور المرضي من أثر سيء على سلوك الشباب بما يجلبه عليهم من مآسٍ فكم يكون للغرور مثلا عند الفتى أو الفتاة من آثار سلبية على التعامل مع عملية إختيار الزوج، أو الزوجة أو التعامل من قبل أحدهما مع الآخر، أو مع أسرته؟ فالشاب المعجب بنفسه لا يرى زوجة ملائمة له إلا نادراً. وكم شابة بقيت عانساً لم تتزوج بسبب الغرور حتى فقدت شبابها، وربما تتحول الحياة الأسرية إلى جحيم وربما تنتهي بالفراق بسبب غرور أحد الزوجين أو كلاهما. ونجد بعض الشباب المغرور بقوته الجسدية يتعامل بتحدٍ واستهتار مع الآخرين. وكم إنتهى الغرور إلى السجن، والنبذ الإجتماعي، بل كم هي حوادث السير التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشباب كل عام، وإنما تحدث بسبب الطيش والمجازفات. ومن الجدير ذكره إن الإحصاءات تفيد: أن عدد من تقضي عليه حوادث السير يزيد على عدد من يقضي عليه مرض الإيدز أو السل وأمراض أخرى، وأن (53) مليار دولار تفقدها دول العالم الثالث بسبب حوادث السير، وهي تساوي مجموع المساعدات المقدمة إليها من الدول الغنية.
بل قد يستولي الغرور على بعض الشباب فيخجل من الانتساب إلى أسرته أو مدينته أو قريته عندما يتوهم أن ذلك لا يلائم موقعه المغرور به، بل وربما يتعالى على والديه عندما يرى نفسه أصبح بوضع إجتماعي غير الوضع الذي ينتسب إليه ويعيش فيه والداه. وربما يكون الشعور بالتفوق العلمي لدى بعض الشباب حالة من الاستخفاف بفكر الآخرين وآرائهم. ولقد قاد الغرور العلمي قطاعات كبيرة إلى الاستخفاف بالإيمان بالله سبحانه، وبما جاء به النبيون (عليهم السلام)، ولهذا لا بد من التثقيف المركّز لجيل الشباب ثقافة أخلاقية تجنبهم مخاطر الغرور والإعجاب بالنفس.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|