أقام قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلس عزاءٍ بذكرى استشهاد الإمام الصادق(عليه السلام). ونظّم المجلس مركزُ تراث البصرة التابع للقسم، بحضور منتسبيه وإدارة مجمّع الإمام الحجّة(عجّل الله فرجه الشريف)، وجمعٍ من علماء الدين والأساتذة والأكاديميين، فضلاً عن ممثّلي المؤسّسات الدينية والعلمية. وتناول المجلس الذي حاضر فيه الشيخ علي المطوري محاور متعدّدة، منها حياة الإمام الصادق(عليه السلام) والأدوار والمراحل الدينية والعلمية والسياسية التي مرّ بها، فضلاً عن عمره الذي يعدّ أطول عمرٍ من بين أعمار الأئمّة الأطهار(عليهم السلام)، إذ أكمل عمره بطاعة الله تعالى وخدمة الإنسانيّة، ونشر دروس وأهداف مدرسة آل البيت الأطهار(عليهم السلام).

وتطرّق إلى سيرته العطرة التي استمرّت لمدّة ثلاثة عقود وعاصر فيها إمامَينِ من أئمّة الهدى (عليهم السلام)، وكانت آثارهم واضحة على حياته وسيرته الشريفة. وتضمّن المجلس الحديث عن سعة وشموليّة علومه في مختلف أبواب المعرفة، التي جَعَلَت من جامعته الفكريّة مثاراً لإقبال الدارسين والباحثين والطلبة، الذين بلغ عددهم ما يقارب ألف عالمٍ في مختلف أنواع العلوم والمعارف.