أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-21
323
التاريخ: 2024-07-14
517
التاريخ: 2024-05-05
750
التاريخ: 2024-08-07
417
|
يُعَدُّ الوزير «وسر» من أوائل عظماء الدولة الذين نصبهم «تحتمس الثالث» على إثر انفراده بالحكم، وذلك قبل بداية السنة الواحدة والعشرين، وهو العام الذي اختفت فيه «حتشبسوت «. وهو بلا نزاع من رجالات العصر الذين تركوا أثرًا خالدًا في نظم الحكم، ولا غرابة إذا كان هو واضع بعض المبادئ القويمة التي سار على نهجها ابن أخيه «رخمي رع»، الذي يُعَدُّ أبرز شخصية في نظر المؤرخ الحديث بما تركه من آثار خالدة في نقوش قبره كما سنرى بعدُ. والواقع أن ما بقي لنا من آثار «وسر» يحدِّثنا عن عظمته، وما كان للوزير من مقام عظيم، ومكانة منفردة في نفوس الشعب، ومن آثاره نعرف أولًا أنه كان يحمل الألقاب التالية (راجع: Urk. IV. p. 1030–1306): (1) الأمير الوراثي، (2) فم «نخن»، (3) كاهن «ماعت» (العدالة)، (4) رئيس العدالة، (5) مدير أسرار بيت الفرعون، (6) المشرف على بيتي الذهب وبيتي الفضة (أي: رئيس الخزانة)، (7) المشرف على مخازن غلال «آمون»، (8) وخازن كل الأشياء الثمينة في «الكرنك»، (9) وعمدة المدينة والوزير، (10) والمشرف على القصور الستة، (11) والمشرف على قاعات العدل الست العظيمة، (12) حامل خاتم ملك الوجه البحري، (13) السمير الوحيد، الأمير أمام العامة (أهل الوجه البحري)، كاتب كل الأحجار الثمينة الغالية، والمطهر، ومساعد كاهن الإله «مين» والقاضي، والمشرف على الكتاب. وتدل الآثار الباقية على أن الوزير كان له قبران في «جبانة شيخ عبد القرنة» هما رقم 61، ورقم 131، والقبر الأول رقم 61 لم يتم نحته، ويُعرَف بقبر «وسر» فقط، أما القبر الثاني فكان قد نُحِت في صخر على ارتفاع حوالي خمسين قدمًا فوق الأول، وكان يُسمَّى فيه المتوفى «آمون وسر»، ولكن لدينا نقوش في مقبرة «أمنمحات» مدير بيته، تدل على أنه هو نفس «وسر» صاحب المقبرة الأولى، وهذا القبر الأخير كان آية في الزخرف والإتقان، يدل على ذلك ما أبقته يد التخريب والعبث التي أودت بمعظمه، ففضلًا عن متن تنصيب الوزير ومتن واجباته اللذين كانا منقوشين على جدرانه، فإنه لا يزال لدينا بعض مناظره الجميلة باقية منها الوفود الذين جاءوا من الشمال حاملين الجزية، والنقوش المفسرة له تقول: «تسلم الغنائم التي أحضرتها قوة جلالته من الممالك الشمالية الواقعة عند حدود «آسيا»، ومن «الجزر» التي تقع في وسط البحر بوساطة الحاكم الوراثي، والمتكلم الذي يأتي بالسلام لكل أرض، والمشرف على محاكم العدل «وسر آمون».» ويُرَى في هذا المنظر ممثِّلون من الجزر التي تقع في قلب الأخضر العظيم (البحر الأبيض المتوسط)، وهي «كريت»، ويحتمل الجزر الأخرى التي كانت تحت سيطرتها، والجزية أو الهدايا التي كان يحضرها أولئك تضيف معلومات جديدة إلى معلوماتنا السابقة، وكذلك نشاهد في صف آخَر «أهل حدود آسيا»، وفي الصف الأخير نشاهد أهالي «رتنو»، وكل هذه الأجناس نراها ممثَّلة في حضرة «رخ مي رع»، ممَّا يدل على أن المفتن لم يرسمها من خياله، بل كان أمامه ممثلون حقيقيون أخذ عنهم صوره (راجع: M. M. A. 1924-5, Part II. March p. 46-7).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|