المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الصلح مع معاوية
7-03-2015
البكتريا المختزلة للكبريتات Sulphate Reducing Bacteria
30-4-2020
تجفيف الملوخية شمسيا
12-9-2016
عمارة المنتصر للقبة الحسينية
19-10-2015
«الخوف»
5-05-2015
سبب الابتلاء بالذنوب
18-10-2015


التبرج، اشاعة الفحشاء  
  
839   06:53 مساءً   التاريخ: 2024-04-20
المؤلف : الاستاذ مظاهري
الكتاب أو المصدر : الأخلاق البيتية
الجزء والصفحة : ص112ــ114
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-7-2022 1433
التاريخ: 27-6-2018 2097
التاريخ: 13-1-2016 2316
التاريخ: 11-6-2022 1612

ان البعض من النساء وفي حال الاعراس يستهترن بالحجاب ويبدين زينتهن بالرغم من انهن يعلمن ان ذلك العمل لا خير فيه، وانه عمل سيء، وعندما ينتهي العرس، يتبن الى الله ويستغفرنه، ويبكين على فعلهن ذاك، وهذا ما اسميناه بالتلاطم الروحي.
ولكن قد يضحي ذلك الاستهتار بالحجاب عادة، من دون ان تدير ظهرها لعفتها، لكنها على سبيل الفرض تستاء من لفظة الزنا، وتحتقر من يمارسه وتعتبر ذلك العمل سيئا جدا، بالرغم من انها ـ والعياذ بالله ـ تمارس اكثر من ذلك العمل الوضيع من خلال عدم اهتمامها بظهور شعرها ورقبتها، وتزينها بشتى انواع المكياج، وبلبسها لقميص نصف كم، وجوارب شفافة، وتتحدث بازار مفتوح الى صاحب المحل التجاري الذي تريد منه الشراء، بل وتضحك معه وتتلطف له في الحديث. وهذا اسوا من الزنا، لانه بنظر القرآن المجيد اشاعة للفحشاء، واشاعة الفحشاء اعظم معصية من ممارسة الفواحش نفسها:
{ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون} [النور: 19].
فالمراة التي توزع الابتسامات هنا وهناك، وتمزح مع شباب المحلة اسوا من تلك الزانية، كونها تشيع الفحشاء وتشجع عليها وستلقى جزاءها في الدنيا قبل الجزاء الذي ينتظرها في الآخرة، وكذا الامر بالنسبة للشاب الذي يحاول ان يمزح مع الفتيات او النساء المتهورات سيعد هو الآخر احد المروجين للفحشاء، وبالرغم من ان القرآن الكريم قال في الزنا:
{ومن يفعل ذلك يلق اثاما} [الفرقان: 68].
يكون الترويج للفحشاء اعظم معصية من الزنا الذي يلقى فيه المرء اثاما، كونه يعلم البقية من الحمقى على هذه السبيل المنحرفة مما يجر المجتمع الى ويلات ومصائب في الدنيا والآخرة.
ان بعض النساء تتعود على تلك الحالة من عدم الالتزام بالحجاب الكامل، لان هيبة المعصية على ما يبدو ذهبت من قلبها واضحى الامر عاديا جدا بالنسبة لها، فهي تجلس عند شقيق زوجها وتتحدث اليه بدون حرج، وتمزح معه، وتريه زينتها، وتكشف له عن ساقها وعضدها، وكان الامر طبيعي؛ وهنا يكمن الخطر الذي يجر المجتمعات الى اسفل السافلين.
لذا، فالانسان المخطئ او المسيء عليه ان يستغفر ويتوب، ويعد ربه بعدم الاتيان بذلك الخطا مرة اخرى، فاذا لم ير نفسه على هذه الصورة فليعلم بان هيبة المعصية ذهبت من قلبه، واضحى الامر طبيعيا بالنسبة له لامتلاء قلبه بالندب السوداء التي تاتي بها تلك المعاصي والمساوئ.
وبناء على ذلك اوصي النساء، كل النساء بعدم ارتداء الجوارب الشفافة في هذا الصيف الآتي، واطلب من الرجال ان يمنعوا نساءهم من ارتداء هكذا جوارب تتيح للناظر رؤية ما تحتها.
ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) كان في ايامه يقول للاصبغ بن نباته ما مضمونه: ((سياتي زمان على امة محمد (صلى الله عليه وآله) تكون فيها النساء كاسيات عاريات)) بعد ذلك يضيف: ((وذلك زمان الفتن وان تلك النساء سيذهبن الى جهنم ليخلدن فيها)).
لذا اقول للسيدات! لا باس من لبس جورابين ـ زوج من الجوارب ـ كيلا يتبين الناظر ارجلكن، واحذرن لبس الملابس التي تكون اكمامها قصيرة، واذا اردتن اعطاء الكاسب ثمن ما تشترين منه، فما عليكن الا ان تفعلن ذلك بكل عفة، واكثر من هذا اطلب منكن واقول: اذا تاتى لاحدهم ان يتحدث اليكن، ويترقق بالحديث فما عليكن الا ان تكن جديات غير ممازحات، وكذا اود القول للرجال الذين اذا اتفق ان يتحدث اليهم النساء، فما عليهم الا ان يكونوا ملتزمين بالشرع الاسلامي مبتعدين عما يمكن ان يعتبر مزاحا، او ملاطفة.
ان احدى الصفات التي يجب ان تمتاز بها السيدات والتي اعتبرها الاسلام من الصفات الحميدة بالنسبة للمراة هي التكبر مقابل الاجنبي، وان احدى علامات المراة المؤمنة عدم التبسم والجدية اثناء الحديث مع غير المحارم، لادراكها بان المزاح والتبسم وما الى ذلك حرام الا مع من احل الله لها.
نقل المرحوم ثقة الاسلام الكليني رضوان الله تعالى عليه رواية في كتابه "الكافي" جاء فيها عن الامام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) ما مضمونه: ((لو حركت امراة بمزاح شهوة رجل كان على الله ان يبقيها في جهنم مائة عام)).
على اية حال ينبغي على الكسبة ان يحذروا التمادي في القول! وليعلموا بان الاموال التي تستحصل من هكذا طرق، وتصرف في البيت، ستكون وبالا على ذلك البيت، ومانعة لنزول البركات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.