المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24



{الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب}  
  
930   04:15 مساءً   التاريخ: 2024-04-15
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص151- 153
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

{أُولئِكَ الَّذينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرينَ (22) أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذينَ أُوتُوا نَصيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى‏ كِتابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَريقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ}  (23)

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذينَ أُوتُوا نَصيباً مِنَ الْكِتابِ} وَهوَ التَّورَاة: {لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} وَالـمُرَادَ بـ {الَّذينَ} أَحبَارُ الیَهُودِ؛ أَي: أُعطُوا حَظَّاً وَافِرَاً مِنَ التَّورَاةِ أَو مِن جِنسِ الکُتُبِ الـمُنزَلَةِ.

: {مِنَ} إِمَّا لِلـمُتَّقِینَ، وَإِمَّا لِلبَیَانِ.

{يُدْعَوْنَ إِلى‏ كِتابِ اللَّـهِ} وَهوَ التَّورَاة {لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} [1].

وَذَلِك أَنَّ رَسُولُ اللَّـهِ (صلى الله عليه واله وسلم) دَخَلَ مَدَارِسَهُم، فَدَعَاهُم، فَقَالَ لَهُ بَعضَهُم: عَلَى أَيِّ دِينٍ أَنتَ؟ قَالَ: (عَلَى مِلَّةِ إِبرَاهِيمَ(عليه السلام) ) فَقَالُوا: إَنَّ‏ إِبرَاهِيمَ‏ كَانَ‏ يَهُودِيَّاً،  فَقَالَ: (إِنَّ بَينَنَا وَبَينَكُم التَّورَاةُ، فَهَلِّمُوا إِلَيهَا) فَأَبَوا.

وَقِيلَ: نَزَلَت هَذِهِ الآیة فِي الرَّجمِ، وَقَد اختَلَفُوا فِيهِ‏ [2].

رُويَ عَن ابِن عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلًا وَامرَأَةً مِن أَهلِ خَيبَرَ زَنَيَا، وَكَانَا مِن ذَوِي شَرَفٍ فِيهِم، وَكَانَ فِي كِتَابِهِمُ الرَّجمُ، فَكَرِهُوا رَجمَهُمَا لِشَرَفِهِمَا، وَرَجَوا أَن يَكُونَ عِندَ رَسُولِ اللَّـهِ (صلى الله عليه واله وسلم) رُخصَةٌ فِي أَمرِهِمَا، فَرَفَعُوا أَمرَهُمَا إِلَى رَسُولِ اللَّـهِ (صلى الله عليه واله وسلم) فَحَكَمَ عَلَيهِمَا بِالرَّجمِ.

فَقَالَ لَهُ النُّعمَانُ بنُ أَوفَى، وَبَحرِيُّ بنُ عَمرو: جُرتَ عَلَيهِمَا يَا مُحَمَّدُ، لَيسَ عَلَيهِمَا الرَّجمُ،  فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم): (بَينِي وَبَينَكُمَا التَّورَاةُ) [3] قَالُوا: قَد أَنصَفتَنَا.

قَالَ: (فَمَن أَعلَمُكُم بِالتَّورَاةِ؟) قَالَ: رَجُلٌ أَعوَرُ، يَسكُنُ فَدَكَ، يُقَالُ لَهُ ابنُ صُورِيَا، فَأَرسَلُوا إِلَيهِ، فَقَدِمَ الْـمَدِينَةَ، وَكَانَ جَبرَئِيلُ قَد وَصَفَهُ لِرَسُولِ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّـهِ (صلى الله عليه واله وسلم): (أَنتَ ابنُ صُورِيَا؟) قَالَ نَعَم.

قَالَ: (أَنتَ‏ أَعلَمُ‏ اليَهُودِ؟) قَالَ: كَذَلِكَ يَزعُمُونَ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّـهِ (صلى الله عليه واله وسلم) بِشَي‏ءٍ مِنَ التَّورَاةِ فِيهَا الرَّجمُ مَكتُوبٌ، فَقَالَ لَهُ: (اقرَأ) فَلَـمَّا أَتَى عَلَى آيَةِ الرَّجمِ، وَضَعَ كَفَّهُ عَلَيهَا، وَقَرَأَ مَا بَعدَهَا.

فَقَالَ ابنُ سَلَامٍ: يَا رَسُولَ اللَّـهِ، قَد جَاوَزَهَا، وَقَامَ إِلَى ابنِ صُورِيَا وَرَفَعَ كَفَّهُ عَنهَا، وَقَرَأَ عَلَى رَسُولِ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) وَعَلَى اليَهُودِ: بِأَنَّ الـمُحصِنَ وَالـمُحصِنَةَ، إِذَا زَنَيَا، وَقَامَت عَلَيهِمَا البَيِّنَةُ رُجِمَا، وَإِن كَانَتِ الـمَرأَةُ حُبلَى انتُظِرَ بِهَا حَتَّى تَضَعَ مَا فِي بَطنِهَا.

فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّـهِ (صلى الله عليه واله وسلم) بِاليَهُودِيَّينِ فَرُجِمَا، فَغَضِبَ اليَهُودُ، لِذَلِكَ فَنَزَلَت الْآيَةَ [4].

{ثُمَّ يَتَوَلَّى فَريقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} .

 


الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 376. [1]

[2] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 377.

[3] في المصدر: بيني وبينكم.

[4] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 2/256، عنه بحار الأنوار، المجلسي 9/69، الكشف والبيان، الثعلبي: 3/38، معالم التنزيل، البغوي: 1/289.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .