المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

علاقة الافلاس بالاعسار
11-3-2020
مفاعل الماء الثقيل المضغوط pressurised heavy water reactor
13-1-2021
كوكبة الجبار Orion
2023-11-11
معنى كلمة كين‌
14-12-2015
اصناف الباباظ
7-1-2016
أدوات الرقابة على المشروع
2023-06-18


دورات إعلامية واعدة  
  
814   09:49 صباحاً   التاريخ: 2024-04-05
المؤلف : د. صبحي عزيز البيات
الكتاب أو المصدر : التربية البيئية
الجزء والصفحة : ص 118 ــ 121
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016 67398
التاريخ: 20-1-2016 2662
التاريخ: 2023-07-18 871
التاريخ: 2024-02-19 2037

يولي مركز الاعلام والتوعية البيئية التابع لوزارة البيئة العراقية، ووحدات التوعية في دوائر البيئة في المحافظات، جهد الإمكانيات المتوفرة، أهمية كبيرة لضرورة نشر الوعي البيئي وخلق الثقافة البيئية. ويحاول المركز الإستفادة من الفرص التي تتاح له لتأهيل كوادره الإعلامية. فشارك، مثلاً، بالدورة التطويرية، التي إقيمت في عمان خلال الفترة من 20 ـ 25 / 5 / 2006، برعاية منظمة الصحة العالمية وجمعية البيئة الاردنية. واشتملت الدورة على محاضرات مكثفة في التوعية البيئية، وزيارات ميدانية لعدد من المواقع البيئية للإستفادة من التجربة الأردنية ونقلها الى الواقع البيئي العراقي بما يساهم في تطويره، وخلق وعي بيئي سليم لدى شرائح المجتمع كافة. وتناولت المحاضرات التوعية البيئية ووسائلها، والادارة البيئية وادواتها، والتنمية المستدامة، واهم المشاريع التي يجب الأخذ بها، مثل مشروع اعادة تدوير النفايات، وموضوع تقييم الاحتياجات، وتحليل المشكلات، وستراتيجية التنفيذ.

وتم اغناء الدورة بالعديد من المداخلات والنقاشات التي تمحورت حول الموضوعات آنفات الذكر وامكانية تطبيقها في العراق من خلال دراسة الواقع البيئي العراقي. وقد تبلورت مجموعة مقترحات منها ضرورة الاطلاع على تجارب دول الجوار في مجال الاعلام والتوعية البيئية، واهمية اقامة دورات مشابهة في المناطق الآمنة في العراق، وبالأخص منطقة كردستان العراق، لتعميم الفائدة من خلال مشاركة أكبر عدد ممكن من العاملين في هذا القطاع، والدعوة الى اقامة دورات متقدمة تتضمن تطبيقات ميدانية وعملية حول مشاريع التوعية البيئة والعمل على خلق كادر قادر على اقامة وتنظيم مثل هذه الدورات (1).

من جانب آخر، نظمت وزارة البيئة العراقية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ونقابة الصحفيين، دورات للتوعية البيئية للصحفيين. وجاءت الدورات بدعم من منظمة الصحة العالمية، وبمشاركة 25 صحفياً مرشحاً من النقابة، بهدف إسهام الصحفيين والاعلاميين بنشر الوعي البيئي، من خلال اداء دورهم المهني في الصحف في موضوع ذي اهمية ويتعلق بالحفاظ على صحة المواطن وسلامته والحفاظ على البيئة. وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين مسؤول اللجنة الثقافية سعدي السبع، ان النقابة اتفقت مع الوزارة على اقامة 3 دورات مماثلة اسبوعية وسيمنح المشاركون في نهاية كل دورة شهادات المشاركة، ويمثل المشاركون العاملون في الصحف المحلية والقنوات الاذاعية والتلفزيونية والذين يعملون على اشاعة الوعي البيئي، دورا فاعلا في هذا المجال. وبين ان الدورة تتناول مختلف المواضيع البيئية منها الانسان والبيئة والتلوث الاشعاعي وادارة النفايات والتراث وعلاقته بالبيئة (2).

وتحت شعار من أجل تعميق الوعي البيئي!، عقدت خلال الفترة من 25 / 6 / 2006 ولغاية 31 / 8 / 2006، دورات شارك فيها عدد من الصحفيين والإعلاميين العاملين في المؤسسات الاعلامية العراقية وفي مركز الإعلام والتوعية البيئية بوزارة البيئة، ألقى خلال الدورة الأولى الدكتور محمد جوري - ممثل منظمة الصحة العالمية في وزارة البيئة، كلمة أكد فيها إهتمام المنظمة الدولية بالجانبين الصحي والبيئي وذلك لصلتها بالإنسان، مشددا على اهمية الحفاظ على البيئة، ووقايتها من التلوث، وقال: غايتنا هو خلق الصحفي المهتم بالصحة مثلما نهتم كذلك بخلق الصحفي الذي يختص بالبيئة، كونها (البيئة) تستحق ذلك لأنها بيئة الانسان ومحيطه. وتضمنت الدورة عددا من المحاضرات ذات الصلة بالشأن البيئي، تمحورت حول التلوث الاشعاعي، واهمية المياه ومخاطرها، وتلوث الهواء، وادارة النفايات، وانفلونزا الطيور، والبيئة والزراعة، والقوانين البيئية، والتنوع الاحيائي، ألقاها عدد من المختصين والعاملين في الشأن البيئي في الوزارة. وفي ختام كل دورة قدم السيد طعمه الحلو والدكتور محمد جوري الشهادات التقديرية إلى المشاركين فيها (3).

على صعيد آخر، نظم قسم التوعية البيئية التابع لمركز الاعلام والتوعية البيئية في وزارة البيئة العراقية، زيارات ميدانية لعدد من مدارس بغداد، تم خلالها إلقاء محاضرات كرست للتوعية البيئية، وتوضيح المخاطر الناجمة عن التلوث البيئي، الى جانب مناقشة المشاكل البيئية في تلك المدارس. واشتملت المحاضرات على مواضيع، مثل: الضوضاء وآثارها على البشر، واهمية التشجير لزيادة المساحات الخضراء حول المدارس، وضرورة الاهتمام بقضايا العرف الصحي، وكيفية إستخدام مياه الشرب، والتقليل من مخاطر تلوثها. وتناولت أيضاً بعض الأمراض المهمة وكيفية الوقاية منها. طرحت أهمية تشكيل لجنة (أصدقاء البيئة)، في كل مدرسة. وجرى خلال الزيارات المذكورة مناقشة المعوقات التي تواجه إدارة المدارس في مجال التوعية البيئية والتقليل من التلوث، مثل إفتقارها الى اجهزة تعقيم مياه الشرب، وعدم رصد مبالغ كافية لزراعة المساحات المخصصة للحدائق، وعدم توفر مواد الاسعافات الاولية في حال حدوث اصابات، وافتقار المناطق القريبة من المدارس للتنظيف، ما سبب انتشار النفايات، وعدم تعاون الدوائر المعنية برفع تلك النفايات مع ادارات المدارس. وشملت الزيارات مدارس ابتدائية في مناطق عديدة من بغداد، مثل زيونة وشارع فلسطين ومدينة الصدر والبلديات، وتم توزيع البوسترات والمجلات البيئية، التي تحتوي على رسوم تحث التلاميذ على النظافة، ومكافحة التلوث، والحفاظ على البيئة (4).

في الختام لابد من الإشارة الى إن وزارة البيئة العراقية الفتية، لم تحض، منذ تأسيسها ولحد اليوم، بالدعم المطلوب لا من قبل مجلس الحكم، ولا من قبل مجلس النواب ومجلس الوزراء العراقي لكي تنهض بمهماتها على أفضل وجه. وما زالت تفتقر الى الكثير الكثير الذي تحتاجه. بالإمكان أن تلعب الوزارة ودوائرها دوراً كبيرا في مجال التوعية البيئية لو توفر لها الدعم المادي والمعنوي، الذي يتيح لها وضع أستراتيجية طويلة الأمد لخلق الوعي البيئي ونشر الثقافة البيئية، بالاستناد الى قاعدة إعلامية متخصصة، مدعومة بدورات مهنية متواصلة، بمساعدة المنظمات الدولية المتخصصة. ولو عملت في ظروف أخرى، طبيعية، بعيداً عن الانفلات الأمني والإرهاب والحياة الاقتصادية والاجتماعية المتردية، لساهمت، عندئذ، بالتأكيد، مساهمة فاعلة في مكافحة الأمية البيئية، وفي الارتقاء بالوعي البيئي وسط العراقيين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- وزارة البيئة تشارك في دورة توعية بيئية بعمان اعداد: عزيز الخيكاني، (البيئة والحياة)، العدد السادس، تموز 2006.

2ـ دورات للتوعية البيئية للصحفيين، (بغداد)، 18 / 7 / 2006.

3ـ دورات توعية بيئية للقادة المحليين، كتابة: يحيى محمد راضي، (البيئة والحياة)، العدد السادس، تموز 2006.

4ـ حملات توعية بيئية في عدد من مدارس بغداد (البيئة والحياة)، العدد (5) حزيران 2006. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.