تحضير الارض لزراعة الرز

تصنف حقول الرز في المنطقتين الوسطى والجنوبية والتي تسقى سيحاً الى 1 ) حقول التطياب 2 ) حقول الريات .

1 ) حقول التطياب :

تقع حقول التطياب في الاراضي المنخفضة القريبة من الاهوار او شواطئ الانهار فيسهل تصريف المياه الزائدة منها . وهذه الاراضي تكون جيدة وخصبة لان مياه الفيضان تغمرها عدة مرات خلال الموسم ويغطيها الطمى بسمك يتراوح من 15 - 20 سم ويجب تقسيم الحقول الى مستطيلات ( الواح ) بأبعاد ( 30 × 50 م ) محددة بمتون عالية لحفظ المياه لكي يساعد على ركود المياه على الارض فتترسب مادة الطمى في الألواح بعدها يصرف الماء منها الى الاهوار او الانهار .

2 ) حقول الريات :

تقع حقول الريات في الاراضي المرتفعة البعيدة عن الاهوار وشواطئ الانهار ولهذا فهي تحتاج الى خدمة كبيرة. يبدأ الفلاحون من شهر شباط بحفر الجداول الرئيسة وتطهيرها كما يقومون بفتح القنوات الفرعية التي تبعد الواحدة عن الاخرى من 40 - 60 مترا وذلك حسب استواء سطح التربة ويعمل متن عالي فاصل بين الجدولين وبعد تقسيم الالواح يوجه عليها الماء الذي يكون عكرا فيغمرها وعند ركوده ينزل الطمي فيغطي الارض. كما يذيب الاملاح الموجودة في التربة وبعدها ينحسر الماء الزائد عنها. وهكذا تعاد العملية عدة مرات فتكسب التربة غرينا لا بأس به.. ثم تعدل الارض بواسطة لوحة خشبية تقوم بجرف الطين من المكان العالي الى الواطئ .

بالنظر لعدم استواء الارض في المنطقة الشمالية لذا فأن الرز يزرع هناك بمساحات صغيرة وعادة تقسم القطعة الى الواح بأبعاد 10 × 20 مترا تحاط بمتون عالية ذات فتحات تساعد انسياب الماء من لوح عالي الى اخر يكون أوطأ منه .

بالنظر لملائمة الظروف الطبيعية لكل من محافظات القادسية والنجف وكربلاء لاستخدام الاساليب المتطورة في زراعة الرز فقد أولت وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي اهتماما خاصا لهذه الناحية وشملت مساحات واسعة من هذه المحافظات بالزراعة الرائدة كنقطة تحول في تطوير زراعة هذا المحصول .

تحرث الارض المعدة لزراعة الرز بالساحبات الثقيلة وتعتبر الساحبة د . ت - 175 اكثر ملاءمة لمثل هذه الاراضي ويكون ذلك في اواسط الربيع وعلى عمق يتراوح من 25 - 27 سم ثم تعاد حراثتها مرة ثانية لغرض تفتيت الكتل الترابية وزيادة تهوية التربة. وقبل تنعيم التربة الذي يتم بواسطة الامشاط القرصية ( الدسك ) تنثر الاسمدة الفوسفاتية. بعدها تسوى الارض بالمعدلات ( التختة ) او المعدلات الحديثة ( Landplane ) ثم تنثر الاسمدة النايتروجينية وتخلط مع التربة جيدا بواسطة الاقراص ( خلف 1976 ) .

تقسم ارض الرز الى الواح كبيرة تفصل بينها سواق تشق بواسطة فاتحة السواقي ( الديجر ) بعدها تقطع هذه الالواح الى الواح اصغر منها بواسطة الرازة القرصية التي تعمل متون او كتوف قوية ومرصوصة جيدا لا يقل عن 50 سم . وتتراوح مساحة اللوح الواحد من 25×100 - 50 ×50 مترا .

تحضير الارض بالحد الادنى (minimum tillage)

لقد تم اتباع الحد الادنى لتحضير الارض في زراعة الرز من قبل (1968 ,Mittra and Pierls وتبين ان الاستعاضة عن الحراثة المتعددة يقتل الادغال بالمبيد المعروف بالباركوات ( Paraquat ) رشا على النباتات بعد حصاد الرز مباشرة ثم حراثة الارض لمرة واحدة ذات تأثير كبير في زيادة الحاصل مع الاقتصاد بمياه الري . كما وجد ( 1966 .Moomaw, et al ) ان اتباع هذه الطريقة هي مفيدة جداً في زراعة الرز شتلا.