المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Tiffeneau-Demjanov Rearrangement
20-12-2015
مَسْعَدة بن زياد
15-9-2016
العوامل في جفاء الغربيين والشرقيين.
2023-07-30
تفسير سورة المرسلات من آية (1-41)
2024-02-23
العباس الجوهري
1-6-2016
ابعاد الشر والاذى عن الام لتلد طفلا سوياً سعيداً
7-1-2016


أحوال عدد من رجال الأسانيد / محمد بن سعيد بن غزوان.  
  
717   11:27 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 222 ــ 224.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن سعيد بن غزوان (1):

هو أحد رجال الحديث من الإماميّة وله عدد من الروايات في الجوامع الواصلة إلينا، وقد عده الشيخ (قده) (2) في أصحاب الباقر (عليه السلام) ويظهر من النجاشي (3) أنّه ممّن روى عن أبي عبد الله (عليه السلام).

ومقتضى الأول أن يكون من الطبقة الرابعة ومقتضى الثاني أن يكون من الطبقة الخامسة ولكن لا ينسجم شيء منهما مع طبقات مشايخه والراوين عنه، فإنّ الملاحظ روايته عن جمع من الطبقة الخامسة كأبيه سعيد بن غزوان، وإسماعيل بن مسلم السكوني، وعيسى بن أبي منصور، وأبي جميلة، بل وبعض من الطبقة السادسة كعلي بن الحكم وابن أبي نجران، كما روى عنه جمع من الطبقة السادسة كالحسن بن علي بن فضال، ومحمد بن سالم بن أبي سلمة، وأبي همام إسماعيل بن همام بل بعض من كبار الطبقة السابعة كموسى بن القاسم وأحمد بن الفضل، والحسن بن الحسين اللؤلؤي.

وعلى ذلك يتعيّن أن يكون هو من الطبقة السادسة، ويكون ذكره في أصحاب الباقر (عليه السلام) سهواً، إلا أن يراد به شخصاً آخر وهو بعيد، وأيضاً يحمل كلام النجاشي الذي يظهر منه روايته - كأبيه - عن أبي عبد الله (عليه السلام) على وجه آخر، فإنّه قال: (سعيد بن غزوان الأسدي، مولاهم، كوفي، أخو فضيل. روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ثقة، وابنه محمد بن سعيد بن غزوان روى أيضاً).

وهذا الكلام وإن كان ظاهراً في أنّ محمد بن سعيد روى أيضاً عن أبي عبد الله (عليه السلام) إلا أنّه لا يأبى الحمل على أنّه أراد به كون الرجل كأبيه من رواة الحديث، كما ذكر نظير ذلك بالنسبة إلى غيره (4)، ويحتمل على وجه لا يخلو من بعد أنّه كان معمّراً فعاصر الطبقتين الخامسة والسادسة كحمّاد بن عيسى، فليتأمّل.

ومهما يكن، فإنّ محمد بن سعيد المذكور ممّن لا توثيق له في كتب الرجال فقد ذكره النجاشي مرّتين: تارة مستقلاً (5) واكتفى فيه بذكر كتابه وروايته عنه بطريق ابنه غزوان، وأخرى عند ذكر أبيه في العبارة المتقدّمة، ويمكن أن يقال إنّها لا تخلو من إيهام بعدم ثبوت وثاقته عنده، وإلا لكان ينبغي أن يقول: (سعيد بن غزوان... روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وابنه محمد بن سعيد بن غزوان روى أيضاً وهما ثقتان) كما يلاحظ نظير ذلك في تراجم آخرين كإسحاق بن أبي خالد، وحمّاد بن عثمان وعمر بن سالم، وعمار بن مروان (6).

نعم، ربّما يستفاد من كلام الشيخ في الاستبصار (7) أنّه مقبول الرواية، حيث روى بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن العباس عن أبي همام عن محمد بن سعيد بن غزوان عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: لا بأس بأن يصلي صلاة الليل والنهار بتيمّم واحد ما لم يحدث أو يصب الماء.

ثم روى بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى عن العباس عن أبي همام عن محمد بن سعيد بن غزوان عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه له قال: لا يتمتع بالتيمّم إلا صلاة واحدة ونافلتها. ثم جعل الرواية الأولى قرينة على كون الثانية سهوًا من الراوي.

فيمكن أن يقال: إنّه لولا اعتماده على رواة الروايتين - ومنهم محمد بن سعيد - لما كان ينبغي له أن يلتجأ إلى هذا الوجه الضعيف في رد الرواية الثانية، بل كان ينبغي أن يقول: إنّ محمد بن سعيد - وهو الوحيد ممّن لم تثبت وثاقته من رواة السندين - ضعيف أو مجهول الحال فلا عبرة بنقله بعد اختلافه وتضاربه.

ولكن هذا الكلام غير تام إذ يجوز أنّه (قده) لم يحضره حال الرجل آنذاك لا أنّه كان مقبول الرواية عنده، مضافاً إلى أنّه ليس من دأبه ـ كما لا يخفى على المتتبّع - رد الروايات وعلاج الاختلاف بينها من خلال المناقشة السنديّة مهما أمكن حتى لو اقتضى ذلك اللجوء إلى وجوه ضعيفة كالوجه المذكور، فليتأمّل.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 16 (مخطوط).

(2) رجال الطوسي ص: 145.

(3) رجال النجاشي ص 181.

(4) رجال النجاشي ص 122، 262.

(5) رجال النجاشي ص 372.

(6) رجال النجاشي ص 25، 143، 285، 291.

(7) الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ج1 ص 164.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)