المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تعريف الانتحار اصطلاحاً  
  
289   11:57 صباحاً   التاريخ: 2024-03-14
المؤلف : محمد هادي حسين حسن
الكتاب أو المصدر : المسؤولية الجزائية عن التحريض غير المتبوع باثر
الجزء والصفحة : ص 114- 118
القسم : القانون / القانون العام / المجموعة الجنائية / قانون العقوبات / قانون العقوبات الخاص /

سنتعرض لتعريف الانتحار في الاصطلاح ثم نعرج لبيان تعريف الانتحار عند علماء النفس وعلماء الاجتماع على النحو الآتي:

أولاً - تعرف الانتحار اصطلاحاً : على الصعيد التشريعي لم يعرف المشرع العراقي ومثله المصري والأردني كذلك جريمة الانتحار وبهذا الاتجاه سار المشرع العراقي تاركين أمر تعريف جريمة الانتحار لرجال الفقه الجنائي والقضاء مكتفين في الوقت ذاته بإيراد مصطلح الانتحار ضمن النصوص القانونية، إذ جاء النص على الإنتحار في المادة (408) من قانون العقوبات العراقي والمادة (18) من قانون عقوبات قوى الأمن الداخلي (1) والفقرة (10) من المادة الثانية من قانون مناهضة العنف الأسري في إقليم كردستان العراق رقم (8) لسنه 2011 أما المشرع المصري فنص على الإنتحار ضمن جرائم التمارض والتشويه في قانون القضاء العسكري رقم (25) لسنة 1966 المعدل بالقانون رقم 16 لسنة 2007 والذي جرّم الشروع بالإنتحار وعاقب عليه بموجب المادة (185) منه ، و المشرع الأردني أورد لفظ الإنتحار في المادة (339) من قانون العقوبات الأردني رقم 16 لسنة 1960 التي جرّمت مجرد التحريض على الانتحار وكذلك المادة (46) من قانون العقوبات العسكري رقم 58 لسنة 2006 التي جرمت الشروع بالانتحار.

أما الجانب الفقهي فعد لفظ الانتحار من المفاهيم التي أوقعت تعارضاً ظاهراً بين فقهاء القانون الجنائي في تحديد مفهومه إذ إنّ معظم فقهاء القانون لم يعرفوه ولم يتطرقوا إليه بشكل واضح ، ويعزو جانب من الفقه الجنائي أن سبب عزوف فقهاء القانون عن تعريف الانتحار أو توضيح فكرته يرجع الى أن أغلب القوانين تعد الانتحار ظاهرة وليس جريمة ، والسبب الثاني ان قسماً من القوانين العقابية اكتفت باستعمال المفهوم اللغوي للانتحار (2) ، أما جانب من الفقه الجنائي الذي تولى تعريفا للفظ الانتحار فقد عرّفه بأنه : ( هو المحصلة النهائية لمجموعة من الأفعال التي يقوم بها الفرد للتخلص من حياته وهو مدرك لذلك دون أن يكون دافعه لتلك التضحية لقيمة اجتماعية معينة أو تحريض من آخر ) (3) وعرف أيضا : ( هو قتل الشخص نفسه عمداً بإرادته الحرة المختارة لأسباب شخصية بتحريض أو مساعدة من الغير أو بدونهم شرط أن لا تصل المساعدة في كل الأحوال الى درجة القيام بالفعل التنفيذي الذي يؤدي مباشرة الى فعل الموت)(4) ، أما على الصعيد القضائي لم نجد فيما تيسر الاطلاع عليه من قرارات قضائية ما يشير لتعريف الانتحار.

ثانيا تعريف الانتحار من علماء النفس وعلماء الاجتماع.

1- الانتحار عند علماء النفس :- يقسم علماء النفس الأمراض النفسية على قسمين أحدهما يعرف بالأمراض العصبية الوظيفية وهي أمراض تنشأ من اختلاف وظائف الجهاز العصبي دون أساس عضوي أي دون الحاجة لوجود إصابة معينة أو تلف في النسيج العصبي أو الالياف العصبية وغالبا ما تكون هذه الأمراض مصحوبة بأعراض نفسية كالشك غير المعقول والخوف والقلق العصبي والوسواس ، أما القسم الثاني من الأمراض النفسية والذي يعرف بالأمراض العصبية العضوية فهي أمراض تنشأ نتيجة وجود إصابة واضحة أو تلف ما في النسيج العصبي أو الخلايا أو الألياف العصبية (5) ويرى المختصون بعلم النفس أن الانتحار يمثل انهيار عصبي يدل على الجبن والضعف في مواجهة مشاكل الحياة واعتقاد المنتحر بأنه يستطيع خلال هذا التصرف الوصول للراحة والخلاص من الضغط الناتج من صعوبات الحياة ويفسر جانب من علماء النفس أن الانسان الذي ينهي حياته بالانتحار لابد أن يكون قد كره أحد الناس أو كره العالم بأجمعه فيكون ردت فعله إزاء هذا المجتمع بالانتحار نتيجة لكرهه للأخرين الى كرهه لنفسه وبالتالي يقوم هذا الحقد والكراهية الى فعل انتقامي اخره قتل الانسان لنفسه ويرى آخرون من علماء النفس لا توجد علاقة تربط الأمراض النفسية التي تنشأ من صعوبات الحياه والانتحار وانما يكون الانتحار لكون الشخص قد مارس قتل شخص آخر لأي سبب كان أي أنه يمارس فعل القتل لكن هذه المرة على نفسه(6) .

2- الانتحار عند علماء الاجتماع : يعد عالم الاجتماع الفرنسي ( دور كهايم) هو أول من تطرق لموضوع الانتحار في كتابه الانتحار الذي صدر عام 1897 إذ عد الانتحار ظاهرة سلوكية شبه وبائية ترتبط هذه الظاهرة بعوامل زمنية ومكانية واجتماعية وبهذا قد ذهب العالم الفرنسي الى دراسة العوامل المؤثرة في السلوك الإنساني التي تدفعه لإتيان فعل الانتحار إذ حدد مفهوم السلوك الانتحاري بأنه ( ينسحب على كل حالات الموت التي تنتج بصورة مباشرة أو غير مباشرة بفعل إيجابي أو سلبي ينفذه المنتحر بنفسه وهو يعلم أن هذا الفعل يؤدي نتيجته للموت(7) و عرف الانتحار من وجهة نظر اجتماعية أن السلوك الانتحاري هو سلسلة من الأفعال التي يقوم بها الفرد لأماتت نفسه دون تحريض من آخر أو تضحية لقيمة اجتماعية ما (8)

ومن الجدير بالذكر أنه ومن خلال الاطلاع على الاحصائيات التي تسجلها المؤسسات المعنية بشأن ظاهرة الانتحار نجد ان اكثر من (800) الف حالة انتحار سنوية في احصائيات الأمم المتحدة التي تشير الى وجود (450) مليون شخصاً يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية وأن أكثر حالات الانتحار هي من هذه الفئة (9) ويتراوح عدد الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار حسب تقرير منظمه الصحة العالمية من (10-20) مليون سنويا ويرى الباحثون ان من الصعوبة جداً حصر أسباب الانتحار إلا أنهم مع ذلك يرون أن من أهم الاسباب الانتحار هي:

1- الأسباب الاجتماعية والنفسية أهم أسباب إقدام الشخص على الانتحار هي الأسباب النفسية والتي تعود لعوامل نفسية وأمراض عقلية ومن هذه العوامل النفسية الاكتئاب والوسواس، أما الأسباب الاجتماعية فيمكن عد الاسباب الاقتصادية والعلاقات العاطفية التي تنتهي بالفشل أو الفشل في الوظيفة أو الدراسة هي من أهم الأسباب الاجتماعية (10).

2- الابتعاد عن المنهج الديني : كان ولا يزال العامل الديني سداً منيعاً للكثير من الأشخاص بإبعادهم عن اقتراف الجريمة سواء بحق الآخرين أم بحق نفسه فاذا ما تلاشت العقيدة الدينية فإن هذا السد المنيع سيزول وبالتالي لن يكون هناك شيء يردع الشخص عن الانتحار ومن العوامل التي تسبب وتنشئ بدورها ظاهرة الانتحار هو ضعف الوازع الديني أو انعدامه والذي يترتب عليه انعدام الإحساس بوجود الرقيب المحاسب فجاء بقوله تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) (11) فالوازع الديني والإيمان بالله أسباب تؤدي بالشخص لتهذيب سلوكه وعدم اقتراف الإثم ( الجريمة) سواء على الآخرين ام على نفسه .

3- الجهل بحكمة الابتلاء: جاء في محكم القرآن الكريم (كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة ....) (12) فقد خلق الله الخلق ليعبدوه ويعيشون وفق ضوابط معينة وهم بذلك معرضين للابتلاء للخير والشر فاذا ما ابتلي الانسان في دنياه بأمر ما كان يفقد عزيز عليه أو لم يحقق طموحة بفشل في الدراسة . فعلى الإنسان أن يتحمل ويصبر ويحتسب لأن الله يحب المتوكلين، أما من يفقد إيمانه بحكمة الله وينفد صبره من البلاء وأقدم على الإنتحار فقد خسر خسراناً عظيماً فقد وصف الله الانسان ان الانسان خلق هلوعاً اذ مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا...) (13) والابتلاء بالدنيا من سنن الحياة وعلى الانسان الصبر والشكر على النعم التي أنعم الله بها عليه سواء بالخير أم الابتلاء على المصائب كونها امتحان من الله عز وجل (14) .

_____________

1- قانون عقوبات قوى الأمن الداخلي المرقم 14 لسنة 2008 المشور في الوقائع العراقية بالعدد 4063 في 2008/2/25 والمعدل بالقانون 38 لسنة 2015 المنشور في الوقائع العراقية بالعدد 4357 في 2015/11/16.

2- ينظر: د. براء منذر عبد اللطيف و د. باسل مولود يوسف، قتل الشخص لنفسه عمداً، ط1، دار الوضاح للنشر، المملكة الهاشمية الأردنية، 2018، ص 56.

3- ينظر: د. جاسم محمد العنتلي، المسؤولية الجنائية الناشئة عن الشروع في الانتحار والاشتراك فيه، ط1، دار النهضة العربية القاهرة، 2015، ص 25 .

4- ينظر: اريج طعمة الابراهيمي، جريمة التحريض أو المساعدة على الانتحار، رسالة ماجستير مقدمة الى كلية القانون - جامعة بغداد، 2000، ص 25.

5- ينظر نوزاد صديق سلمان حكم الانتحار في الشريعة الإسلامية رسالة ماجستير مقدمة الى كلية العلوم الإسلامية - جامعة بغداد ، 1997 ، ص 17.

6-  ينظر د حيدر فاضل الانتحار دراسة نظرية بحث منشور في مجلة البحوث التربوية والنفسية - جامعة بغداد، العدد 56 ، عام 2018 ، ص 394 وما بعدها.

7-  ينظر: عبد الله إبراهيم مفهوم الانتحار ومفهوم الشهادة والاستشهاد ،ط1 ، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت، 2015، ص47.

8-  ينظر: نوزاد صديق سلمان حكم الانتحار في الشريعة الإسلامية رسالة ماجستير مقدمة الى كلية العلوم الإسلامية - جامعة بغداد ، 1997  ، ص52

9- مقالة منشورة على الانترنت الإحصائيات الانتحار لمنظمة الصحة العالمية تاريخ زيارة الموقع في 2019/10/28 متاح على الموقع الالكتروني

https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/suicide

10-  ينظر: د. نادية جودت جميل، علم النفس الجنائي، ط1، مكتبة زين بيروت - لبنان، 2016، ص 84-86 وينظر كذلك براء منذر عبد اللطيف و د. باسل مولود يوسف، قتل الشخص لنفسه عمداً، ط1، دار الوضاح للنشر، المملكة الهاشمية الأردنية، 2018 ، ص 71-72

11-  سورة المطففين الآية 14

12-  سورة الأنبياء جزء من الآية 35.

13-  سورة المعارج الآية 19-20-21.

14-  سورة البقرة الآية 155-156-157.

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .






المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية
قسم الشؤون الفكرية يبحث سبل التعاون المشترك مع مؤسَّسة الدليل للدراسات والبحوث
قسم العلاقات العامة ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد من جامعة الكوفة