المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

فرضية ماريوس جاد فود Marius Chadefaud
28-7-2021
قـياس التـنمية البـشرية
4-12-2018
كرونون chronon
17-4-2018
النهي النفسي والغيري
14-9-2016
إنتروبية التبخير entropy of vaporization
23-1-2019
من آداب التعامل مع الأستاذ
28-6-2016


إخافة المسلمين والإفساد بين الناس والغدر والخيانة.  
  
622   11:58 صباحاً   التاريخ: 2024-03-03
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 376 ـ 378.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الظلم والبغي و الغدر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 1816
التاريخ: 2-1-2021 6978
التاريخ: 5-10-2016 2497
التاريخ: 2023-03-28 1282

ومن شعب الإيذاء والإضرار إخافة المسلم وإدخال الكرب في وجهه وطلب عثراته والتجسّس عن عوراته وإظهارها عند الناس.

وقد ورد في خصوص كلّ منها الذمّ الشديد في الأخبار.

قال النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله: «من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أخافه الله يوم لا ظلّ الا ظلّه» (1).

وقال الصادق عليه‌السلام: «من روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار، ومن روّعه بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار» (2).

وقال الله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12].

وقال تعلى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].

وقال النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يسلم بقلبه لا تتبّعوا عثرات المسلمين، فإنّه من تتبّع عثرات المسلمين تتبّع الله عثراته، ومن تتبّع الله عثراته يفضحه» (3).

وقيل للصادق عليه‌السلام: شيء يقوله الناس: عورة المؤمن على المؤمن حرام؟ فقال: «ليس حيث يذهبون، إنّما عنى عورة المؤمن أن يزلّ زلّة أو يتكلّم بشيء يعاب عليه فيحفظه عليه ليعيّره به يوماً ما» (4).

فما أقبح حال من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه، بل هو أدلّ دليل على خبث باطنه وسوء سريرته.

ومنها: إفشاء السرّ والنميمة والشماتة والسخرية، وقد تقدّم ذكرها.

ومنها: الإفساد بين الناس، وهو من المهلكات العظيمة.

قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].

وقال: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33].

ومنها: الغدر والخيانة في المال أو الجاه أو العرض أو غيرها، ويدخل فيها البخس في الكيل والوزن والغشّ بما يخفى وكلّ تدليس وتلبيس.

وقد ورد في ذمّ كلّ من أقسامه نصوص كثيرة، وفي مدح الأمانة التي هي ضدّها، فمن تأمّل فيها وعلم أنّ الخيانة توجب في الدنيا الفضيحة والعار والعذاب الأليم في دار القرار، والأمانة تؤدّي إلى خير الدنيا وحسن القبول في نظر الخلق والسعادة في دار البقاء سهل عليه تركها والاتّصاف بضدّها، على أنّ الباعث إمّا العداوة وطلب الجاه ونحوهما من رذائل الغضبية، وإمّا الحرص والطّمع وما يشابههما من رذائل الشهوية، فأنفع شيء في علاجها قطع بواعثها بما ذكر في محلها.

 

 

__________________

(1) الكافي: 2 / 386، كتاب الإيمان والكفر، باب من أخاف مؤمناً، ح 1.

(2) الكافي: 2 / 386، كتاب الإيمان والكفر، باب من أخاف مؤمناً، ح 2، مع اختلاف.

(3) الكافي: 2 / 355، كتاب الإيمان والكفر، باب من طلب عثرات المؤمنين، ح 4.

(4) الوسائل: كتاب الطهارة، أبواب آداب الحمام، الباب 8، ح 1.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.