المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

ثابت بن أسلم ابن عبد الوهاب
21-8-2016
الامام مع اصحابه
28-3-2016
أركان الأمان وأحكامه
10-9-2018
ما مفهوم «اللهُ حيُّ» ؟
24-09-2014
عفن الساق والعرانيس، ولفحة بادرات الذرة
2024-02-16
زيت الزيتون
2023-12-31


الظلم هو الظلمات  
  
2489   01:40 صباحاً   التاريخ: 7-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 206-207
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الظلم والبغي و الغدر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 1816
التاريخ: 2024-01-31 851
التاريخ: 2024-02-03 822
التاريخ: 5-10-2016 1690

روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله) انه قال : "إياكم والظلم فإن الظلم عند الله هو الظلمات يوم القيامة"(1).

وبديهي ان كل ما هو موجود من خير وبركة ونعم هو من النور وفي النور ، وإن الظلام هو مصدر كل عدم وفاقة.

2- وقال النبي (صلى الله عليه واله) ايضا : " بالعدل قامت السموات والارض"(2).

ويعتبر هذا القول من أوضح التعابير التي قيلت في شأن العدل ، ومعناه ان حياة البشر المحدودة في الكرة الارضية ليست وحدها التي يكون قوامها العدل ، بل ان حياة ووجود الكون بأكمله ، والسماوات والارضين كلها قائمة بالعدل ، وفي ظل حالة من توازن القوى الفاعلية فيها ، ووجود واستقرار كل شيء في محله منها ، بحيث لو انها انحرفت عن هذا التوازن لحظة واحدة او بمقدار قيد أنملة لحكمت على نفسها بالفناء والزوال.

وهل يمكن تصور وجود قانون اوسع وأشمل من "العدل"؟!

فالعدل هو القانون الذي تدور حول محوره جميع انظمة الوجود ، وحتى السماوات والارض فهي قائمة على أساس العدل "بالعدل قامت السماوات والارض".

والمجتمع الإنساني الذي هو جزء صغير في كيان هذا الوجود الكبير ، لا يقوى ان يخرج عن قانون العدل ، ولا يمكن تصور مجتمع ينشد السلام يحظى بذلك دون ان تستند اركان حياته على أسس العدل في جميع المجالات.

ولما كان المعنى الواقعي للعدل يتجسد في جعل كل شيء في مكانه المناسب ، فالانحراف والافراض والتفريط وتجاوز الحد والتعدي على حقوق الاخرين ، ما هي إلا صور لخلاف اصل العدل.

فالإنسان السليم هو ذلك الذي تعمل جميع اعضاء جسمه بالشكل الصحيح (بدون اية زيادة او نقصان). ويحل المرض فيه وتتبين عليه علائم الضعف والخوار بمجرد تعطيل احد الاعضاء ، او تقصيره في اداء وظيفته.

ويمكن تشبيه المجتمع ببدن إنسان واحد ، فإنه سيمرض ويعتل ان لم يراع فيه العدل.

3- يؤيد هذا القول حديث آخر هو : "الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم" (3) لأن للظلم اثرا سريعا في هذه الحياة الدنيوية ومن نتائجه الحروب والاضطرابات والقلاقل والفوضى السياسية والاجتماعية والاخلاقية والازمات الاقتصادية التي تعم العالم اليوم ، وهذا ما يثبت الحقيقة المذكورة بصورة جيدة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سفينة البحار ، مادة (ظلم).

2- تفسير الصافي ، في تفسير الاية 7 من سورة الرحمن .

3- تفسير منهج الصادقين : 4 / 463 – تفسير الصافي : 2 / 477 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.