أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-26
1713
التاريخ: 2024-02-16
1336
التاريخ: 26-6-2016
3926
التاريخ: 2024-02-18
973
|
البياض الزغبي على الكرمة
Downy mildew of grape
الفطر المسبب:
.Plasmopara viticola (Berk. & Cyrt.) Berl & de Tora
ينتشر هذا المرض في مناطق زراعة الكرمة في معظم دول العالم، وخاصة في المناطق الرطبة، بينما يكون محدود الانتشار أو غير موجود في المناطق الجافة. وقد ظهر المرض لأول مرة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط في فرنسا عام 1875، عندما أدخل إليها من موطنه الأصلي في أمريكا الشمالية، وانتشر منها إلى البلدان المجاورة بما فيها سوريا.
الأعراض:
تظهر الأعراض أولا على السطح العلوي للأوراق على شكل بقع صغيرة زيتية المظهر، صفراء مخضرة وغير منتظمة الشكل. وفي الجو الرطب، تظهر على حواف البقع على السطح السفلي للأوراق نموات زغبيه بيضاء إلى رمادية اللون، وهي عبارة عن حوامل الأكياس البوغية. وإذا كانت الرطوبة مرتفعة (90 - 100 %)، فإن النموات تعم كل سطح البقع، مما يسبب جفافها وتحولها تدريجيا إلى اللون البني الداكن، وقد تتسع مساحة البقع الميتة بشكل كبير مما يؤدي إلى السقوط المبكر للأوراق. وتلاحظ هذه البقع عادة في أواخر الربيع وبداية الصيف. وعندما تحدث الإصابة على الأوراق القديمة في نهاية الصيف وبداية الخريف، يمكن أن تظهر الأعراض على شكل موزاييك على السطح العلوي للأوراق، وتكون النموات الزغبية أقل وضوحا على السطح السفلي من سابقها. ويمكن أن تظهر النموات الزغبية أيضا على الفروع أو الطرود الفتية ولكن بشكل أقل مما تظهر على الأوراق، وتؤدي الإصابة الشديدة عادة إلى موت الطرود الفتية والمحاليق المصابة.
وتحدث الإصابة على العناقيد عادة خلال فترتين من فصل النمو: الأولى عندما تكون الحبات بحجم حبة البازلاء، وعندها تصبح الحبات الفتية طرية وتتحول إلى اللون البني الفاتح، وتتغطى بنموات زغبية كثيفة في ظروف الرطوبة العالية حيث تخرج الحوامل البوغية إلى الخارج من خلال ثقوب ناتجة عن الإصابة نفسها لعدم احتواء بشرة حبات العنب على ثغور أو مسام. وبشكل عام نادرا ما تحدث الإصابة خلال أشهر الصيف الحار، ولكن عندما تصبح درجة الحرارة ليلا أكثر برودة في نهاية الصيف وبداية الخريف، يمكن أن تحدث الإصابة الثانوية على الحبات، ولكنها لا تصبح طرية ولا تتغطى بالنموات الزغبية، وإنما تتحول إلى اللون الأخضر الباهت ثم البني الداكن أو البنفسجس المائل إلى البني، ويمكن أن تتجعد في حالات الإصابة الشديدة، ويتعفن العنقود بالكامل (الشكل 1).
وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة بالبياض الزغبي تعرض النبات إلى خطر الإصابة بالصقيع المبكر لأن وجود الفطر داخل أنسجة النبات يمنع العائل من الدخول في طور السكون.
دورة الحياة:
يمضي الفطر فصل الشتاء بصورة أبواغ بيضية تشكلت خلال فصل الخريف داخل أنسجة الأوراق المصابة، وأحيانا في الطرود والثمار المصابة أيضا. وتعمل الأبواغ البيضية على نقل المرض من موسم إلى آخر نتيجة تحملها للظروف غير الملائمة من جفاف وحرارة. إذ يمكن لهذه الأبواغ أن تمضي فصل الشتاء في أنسجة الأوراق القديمة المصابة التي تسقط على التربة وتختلط بها. وعند حلول فصل الربيع، تنبت الأبواغ البيضية معطية حاملا بوغيا قصيرا يحمل في نهايته الكيس البوغي الذي يحرر الأبواغ السابحة (الشكل 2). ويتم هذا الإنبات بتوفر الماء، ودرجة حرارة تتراوح بين 11 – 30 °م، وبدرجة مثلى 20 °م. لذا يخشى من انتشار الوباء بعد هطول الأمطار، وتوفر درجة الحرارة المناسبة، وخاصة عند تجمع المياه حول شجيرات الكرمة.
الشكل 1: اعراض الإصابة بمرض البياض الزغبي على الكرمة. (A) على السطح العلوي للأوراق. (B) نموات زغبيه على السطح السفلي للأوراق. (C) نموات زغبيه على الثمار. (D) اعراض إصابة متقدمة على العناقيد والساق.
الشكل 2: دورة حياة الفطر Plastopara viticola (عن 2004 ,Agrios)
(A) سشيجة بين خلوية في أنسجة النبات المضيف. (B) حوامل بوغية تحمل أكياسا بوغية Sporangia (تخرج من الأوراق أو الفروع أو الثمار المصابة). (C) كيس بوغي. (D) إنبات الكيس البوغي ليحرر أبواغ سابحة. (E) بوغ سابح. (F) بوغ سابح متحوصل. (G) إنبات الأبواغ السابحة وإحداث الإصابة من جديد (على الأوراق، الثمار، الفروع). (H) تشكل الأعضاء الجنسية المؤنثة Oogonium والمذكرة I) .Antheridium) اندماج سيتوبلاسمي متبوع باندماج نووي وتشكل البوغ البيضي. (J) الأبواغ البيضية داخل أنسجة الأوراق المصابة. (K) بوغ بيضي في التربة. (L) إنبات البوغ البيضي حامل قصير يحمل في قمته كيسا بوغيا. (M) إنبات الكيس البوغي ليحرر أبواغا سابحة. (N) بوغ سابح. (O) مشيجة في الفروع المصابة الساكنة. (P) حوامل بوغية تحمل أكياسا بوغية. (Q) إنبات الكيس البوغي ليحرر أبواغا سابحة.
تحمل الأبواغ السابحة بواسطة الرياح أو الماء إلى سطوح الأوراق القريبة من سطح التربة. تتحرك الأبواغ السابحة في غشاء الماء الرقيق الموجود على سطح الورقة، ثم تتحوصل وتنبت معطية أنبوبة إنبات تحدث الإصابة الأولية عن طريق الثغور على السطح السفلي للأوراق، ثم تنتشر مشيجة الفطر في المسافات البينية وترسل ممصات داخل الخلايا للحصول على احتياجاتها الغذائية، ثم تخرج الحوامل البوغية بعد تشكلها عن طريق الثغور حاملة الأكياس البوغية التي يمكن أن تحمل بواسطة الرياح أو الأمطار إلى نباتات سليمة مجاورة، أو إلى أوراق سليمة على النبات نفسه لتنبت بسرعة وتحرر من جديد أبواغ سابحة مسؤولة عن إحداث الإصابات الثانوية. وتظهر الأعراض عادة بعد 7 - 12 يوما من حدوث الإصابة. وإذا تكررت الأمطار فإن دورة حياة الفطر تتكرر باستمرار، وقد يصل عددها في الموسم الواحد إلى 25 - 30 دورة، وتستغرق دورة الحياة عادة بين 5 - 18 يوما حسب درجة الحرارة والرطوبة وقابلية الصنف للإصابة وقد تؤدي إصابة الطرود إلى تشوهها نتيجة ازدياد حجم الخلايا المصابة والكتلة الكبيرة للمشيجة الموجودة في المسافات البينية. وأخيرا تموت الخلايا المصابة مما يؤدي إلى ظهور مساحات غائرة بنية اللون على الفروع المصابة.
يمكن أيضأ للفطر أن يمضي فترة الشتاء في بعض المناطق على شكل مشيجة ساكنة في البراعم الشتوية حيث تتجدد بواسطتها الإصابة في الموسم التالي. ومن المعروف أن الحرارة المنخفضة نوعا ما والرطوبة العالية والندى تشجع الإصابة بينما يسبب الطقس الجاف توقفها.
الوقاية من المرض ومكافحته:
إن كل العمليات الزراعية التي من شأنها التسريع في تجفيف سطوح الأوراق مثل اختيار الموقع المعرض لأشعة الشمس لأطول فترة من النهار، وترك مسافات مناسبة بين خطوط الزراعة للسماح بحركة الهواء بسهولة بين شجيرات الكرمة وتحتها، والتقليم الجيد يمكن أن يساهم بشكل فعال في التخفيف من شدة الإصابة. ومن المفيد أيضأ إجراء الحراثة المبكرة لطمر بقايا الأوراق والثمار المصابة في التربة. وإزالة الأوراق والفروع السفلى الملامسة لسطح التربة لتجنب صعود الفطر إلى الأجزاء العليا من النبات.
زراعة أصناف مقاومة أو متحملة للمرض، إذ إن أصناف الكرمة تختلف بحساسيتها، فالكثير من الأصناف الأمريكية مقاومة للمرض بينما معظم الأصناف الأوروبية قابلة للإصابة. كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن الهجن والأصناف القادرة على امتصاص الكلس بسهولة تكون أكثر مقاومة للمرض. ومن الملاحظ أيضا أن الصنف "بلدي" هو من أكثر الأصناف المحلية إصابة، بينما الصنف "حلواني" قليلا ما يصاب.
وتعد المركبات النحاسية من أكثر المبيدات فعالية في مكافحة أمراض البياض الزغبي مثل كبريتات النحاس 2 %، ومزيج بوردو (2 كغ كبريتات النحاس + 1.5 كغ كلس + 100 ليتر ماء + مادة ناشرة)، وأوكسي كلوريد النحاس. وهناك أنظمة تنبؤ بالمرض تعتمد على مدة تبلل الأوراق والرطوبة النسبية ودرجة الحرارة، وذلك لتحديد الفترات الحرجة لحدوث العدوى، وبالتالي توقيت عمليات الرش. وعندما لا تتوفر أنظمة تنبؤ بالمرض يستحسن إجراء الرشات على الشكل التالي: الرشة الأولى قبل الإزهار عندما يصبح طول النموات الحديثة من 15 – 20 سم، والرشة الثانية بعد عقد الثمار مباشرة، والرشة الثالثة قبيل نضج الثمار. ومن المبيدات العضوية المستخدمة في مكافحة هذا المرض: مانكوزيب ومفينوكسام (ميتالاكسيل).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|