المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

جمال الدين الخوانساري (...ـ1122هـ)
20-6-2016
القواعد الأصولية للتفسير
2024-09-08
ذباب اللحم Sarcophaga carnaria
2-2-2016
Rank
12-1-2022
العوامل المؤثرة في أحجام المدن- العوامل الجغرافية- الموقع الجغرافي
28/9/2022
مكونات للبنية
17-2-2019


كثرة الرواية عن الامام (عليه ‌السلام).  
  
1122   08:59 صباحاً   التاريخ: 2024-02-13
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 495 ـ 496
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /

ادّعي انّ كثرة الرواية عن المعصوم عليه‌ السلام مطلقا سواء كان بواسطة أو بدونها، دليل على وثاقة الراوي.

ذكر هذه الدعوى سيّدنا الاستاذ قدس‌ سره وأورد في الاستدلال لها ثلاث روايات، وهي:

الأولى: حمدويه بن نصير الكشّي، قال: حدّثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد الله عليه‌ السلام، قال: اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر روايتهم عنّا (1).

الثانية: محمد بن سعيد الكشّي بن يزيد، وأبو جعفر محمد بن أبي عوف البخاري، قالا: حدّثنا أبو علي محمد بن أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي، رفعه، قال: قال الصادق عليه‌ السلام: اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدّثا، فقيل له: أو يكون المؤمن محدّثا؟ قال: يكون مفهّما والمفهّم محدّث (2).

الثالثة: إبراهيم بن محمد بن عبّاس الختلي، قال: حدّثنا أحمد إدريس القمّي المعلّم، قال: حدّثني أحمد بن محمد بن يحيى بن عمران، قال: حدّثني سليمان الخطّابي، قال: حدّثني محمد بن محمد، عن بعض رجاله، عن محمد بن عمران العجلي، عن علي بن حنظلة، عن أبي عبد الله عليه‌ السلام، قال: اعرفوا منازل الناس منّا على قدر رواياتهم عنّا (3).

وقد استشكل قدس‌ سره في إسناد هذه الروايات ودلالتها:

أمّا من جهة السند فكلّها ضعيفة، وأمّا من جهة الدلالة فإنّ قوله: «على قدر رواياتهم عنّا» فيه:

أوّلا: لا بدّ أن يحرز أنّ الروايات عنهم (عليهم ‌السلام).

وثانيا: انّ إحراز الرواية عنهم إمّا بالعلم أو بالحجّة، وكثرة الرواية عنهم (عليهم ‌السلام) لا دلالة فيها على الوثاقة، فلا بدّ من إحرازها من دليل آخر.

ونحن وإن كنّا نوافق سيّدنا الاستاذ قدس ‌سره فيما أورده على الدلالة كما نوافقه على ضعف الروايتين الأخيرتين، للرفع في أحدهما والارسال في الاخرى إلّا أنّا لا نوافقه على تضعيف الرواية الاولى بمحمد بن سنان ـ وسيأتي البحث عنه في الخاتمة بإذن الله تعالى ـ.

وممّا يرد على الدلالة أيضا أنّه ورد في الرواية الثانية قوله: «بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا» والاحسان إنّما يكون فيما إذا كان الراوي ضابطا، فنفس الروايات تدلّ على لا بدّية إحراز الوثاقة.

هذه هي أهمّ العلامات التي يمكن أن يدّعى فيها الكاشفيّة عن الوثاقة أو الحسن في الراوي، وهناك علامات اخرى ادّعي فيها ذلك إلّا أنّها ليست تامّة الدلالة فضربنا عنها صفحا اكتفاءً بما ذكرنا.. نعم، فيها إشعار بمدح الراوي أمّا إلى الحدّ الذي يجعلنا أن نأخذ بروايته ونعتمد عليها فلا. وبهذا يتمّ الكلام عن هذا الفصل.

 

__________________

(1) رجال الكشي ج 1 ص 3 مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).

(2) معجم رجال الحديث ج 1 ص 75 الطبعة الخامسة.

(3) رجال الكشي ج 1 ص 6 مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)