أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-20
721
التاريخ: 2024-09-05
265
التاريخ: 2024-08-04
477
التاريخ: 2023-12-31
1138
|
ومن أهم الحوادث التي وقعت في عهد «سنوسرت الأول» حملته العظيمة التي قام بها حتى الشلال الثالث، وكان غرضه منها إخضاع قبائل السود في هذه الأصقاع وتثبيت حدود مصر الجنوبية إلى نقطة تبعد نحو 250 كيلومترًا من جنوبي «وادي حلفا» التي تعتبر الآن الحد الشمالي لبلاد السودان، وبذلك تصبح كل بلاد النوبة السفلية وشمال السودان خالية من كل اعتداء أو غزو من جهة السود، وهذه الحملة قد قامت في السنة الثامنة عشرة من حكم هذا الفرعون وكانت بقيادة قائد من الأشراف يدعى «منتو حتب» (P. S. B. A. 1901. P. 231)؛ وقد ترك لنا هذا القائد نقشًا في معبد «وادي حلفا» مثل في أعلاه «سنوسرت» الأول واقفًا أمام إله الحرب «منتو» الذي يقول للملك: «أحضرت كل الممالك التي في «النوبة» تحت قدميك يأيها الإله الطيب.» ويشاهَد بعد ذلك الإله يقود للفرعون عشرة أسرى من النوبيين كل منهم يمثل قبيلة، وتحت هذا دُونت النقوش الخاصة بالفرعون، ولكن لم يبقَ منها إلا بعض كلمات لا تؤدي معنًى مفهومًا، وبعد ذلك ذكر «منتو حتب» بعض مناقبه الشخصية، وعزى لنفسه مفاخر هذه الحملة ظنًّا منه أن سيده الفرعون لن يرى ذلك، وقد كان الفرعون يعتبر القائد الحقيقي للحملة وإن لم يقدها بنفسه. والظاهر أن الفرعون قد وصله خبر ما نقشه «منتو حتب» فجعله يدفع الثمن غاليًا؛ إذ محا اسمه من اللوحة ومحا كل ما عدده من المناقب لنفسه وأصبح من المغضوب عليهم. وقد وصلت إلينا معلومات هامة من مصادر أخرى عن هذه الحملة، منها النقوش التي وجدت على مقبرة «أمنمحات» أمير مقاطعة الغزال «ببني حسن»، وهذا الأمير يعرف باسم «أميني» أيضًا، وهو الذي خلف والده «خنوم حتب» الذي سبق ذكره في عهد «أمنمحات» الأول. وقد أرَّخ «أميني» نقوشه بالسنة الثالثة والأربعين من حكم جلالة «سنوسرت الأول» عاش أبد الآبدين، وهذا التاريخ يقابل السنة الخامسة والعشرين من حكمه في مقاطعة الغزال؛ بوصفه الأمير الوارثي والحاكم مما يدل على استمرار استقلال الأمراء الوارثيين في مقاطعاتهم. وهو يقص علينا خبر هذه الحملة فيقول: «تبعت سيدي عندما أقلع نحو الجنوب ليهزم أعداءه الأربعة أمم الهمج، وقد أقلعت جنوبًا بوصفي ابن الأمير «خنوم حتب» لابسًا الخاتم الملكي، وقائدًا جنود مقاطعة الغزال، وكنت في ذلك أنوب عن والدي، «وقد كان لا يزال على قيد الحياة، ولم يكن في استطاعته قيادة الجيش لكبر سنه»، وذلك لحظوته في القصر ومحبته بين رجال الحاشية، فمررت ببلاد «كوش» وسحت في النهر جنوبًا، وتقدمت نحو تخوم البلاد (الجديدة) وأحضرت كل الهدايا، ووصل مدحي إلى عنان السماء، وبعد ذلك عاد جلالته في سلام بعد أن هزم أعداءه في «كوش» الخاسئة، وعدت في ركابه مرفوع الرأس ولم تحدث أية خسارة بين جنودي (Breasted, A. R. Vol. I, Par. 518).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|