أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-04
1186
التاريخ: 2023-07-10
1375
التاريخ: 28/11/2022
1306
التاريخ: 18-1-2023
1251
|
( ترجمة اللص)
ولا بأس أن نزيد من أخبار اللص الذي جرى ذكرنا له مع أبي جعفر ابن سعيد فنقول :
هو النحوي المبرز في الشعر أبو العباس أحمد بن سيد الإشبيلي ذكره
ابن دحية في المطرب وأخبر أنه شيخه وخم كتاب سيبويه مرتين على
النحوي أبي القاسم ابن الرماك واجتمع به أبو جعفر ابن سعيد يجبل الفتح كما
سبق ولقب اللص لإغارته على أشعار الناس .
وله :
شاموا الردى فأشموا الترب آنفهم ولم يبالوا بما فيها من الشمم
ثم جعل يقول : قطع الله لساني كان اليوم على وجه الأرض من يعرف
أن يسمعه فضلا عن أن يقوله .
وله القصيدة الشهيرة :
نداك الغيث إن محل توالى وأنت الليث إن شاءوا القتالا
سلبت الليث شدة ساعديه نعم وسلبت عينيه الغزالا
وما أفي السؤال لكم نوالا ولكن جودكم أفي السؤالا
وقد تقدم هذا البيت في حكايته مع ابن سعيد
وقال في حلقة خياط وهو من محاسنه :
كأنها بيضة وخز الرماح بها باد وقوسنها بالسيف قد قطعا وقال :
فالليل إن واصلت كاليل إن هجرت أشكو من الطول ما أشكو من القصر
رجع إلى أخبار أبي جعفر ابن سعيد :
قال في الأزهار المنثورة في الأخبار المأثورة ما نصه : لما قبض على الوزير
أبي جعفر ابن الملك بن سعيد العنسي وثقف بمالقة دخل إليه ابن عمه
ووصل إلى الاجتماع به ريثما استؤذن السيد أبو سعيد ابن الخليفة عبد المؤمن في أمره قال : فدمعت عيناي حين رأيته مكبولا فقال لي : أعلي تبكي بعدما بلغت من الدنيا أطايب لذاها فأكلت صدور الدجاج وشربت في الزجاج ولبست الديباج وتمتعت بالسراري والأزواج واستعملت من الشمع السراج
الوهاج وركبت كل هملاج وها أنا في يد الحجاج منتظر محنة الحلاج
قادم على غافر لا يحتاج إلى اعتذار ولا احتجاج قال فقلت : أفلا يؤسف
على من ينطق بهذا الكلام ثم يفقد ؟ وقمت عنه فكان آخر العهد به انتهى .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
هذه العلامة.. دليل على أخطر الأمراض النفسية
|
|
|
|
|
بالفيديو: بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية في لبنان تقدم لاهالي صيدا المساعدات الطبية
|
|
|