المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مـحددات الطبقـة الاجتـماعيـة للمستهلك وقـياسهـا
2024-12-04
الطبقة الاجتماعية والمنزلة الاجتماعية وخصائص الطبقة الاجتماعية
2024-12-04
معطيات الإخلاص
2024-12-04
موانع الإخلاص
2024-12-04
حقيقة الإخلاص
2024-12-04
الإخلاص في الروايات الشريفة
2024-12-04

Reactions of Peroxides
22-10-2018
المرأة العاقلة
18-11-2018
حماية الإمام علي للنبيّ (صلى الله عليه واله)
4-5-2016
الولد والمجتمع / الصبر عند الشدائد
2024-08-23
توجيه البلورات السائلة: التوجيه الاستوائي (المتجانس)
2023-10-11
نسب النبي (ص).
9-5-2021


الأستيلاء على طليلطة  
  
1195   09:54 صباحاً   التاريخ: 2024-01-15
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص: 352-353
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

الأستيلاء على طليلطة

ومن أول ما اسرد الإفرج من مدن الأندلس العظيمة مدينة طلليطة من يد ابن ذي النون سنة 475 وفي ذلك يقول عبدالله بن فرج اليحصبي المشهور بابن العسال "

يا أهل أندلس حثوا مطيكم                      فما المقام بها إلا من الغلط

الثوب ينسل من أطرافه وأرى                  ثوب الجزيرة منسولا من الوسط

ونحن بين عدو لا يفارقنا                        كيف الحياة مع الحيات في سفط

ويروى صدر البيت الثالث هكذا

من جاور الشر لا يأمن  بوائقه                          كيف الحياة مع الحيات في سفط

وتروى الأبيات هكذا

حثوا رواحلكم يا أهل أندلس                       فما  المقام بها إلا من الغلط

السلك ينثر من أطرافه وأرى                     سلك الجزيرة منثورا من الوسط

من جاور الشر لا يأمن عواقبه                   كيف الحياة مع الحيات في سفط

وقال آخر:

يا أهل أندلس ردوا المعار فما                  في العرف عارية إلا مردات

ألم تروا بيدق الكفار فرزنه                     وشاهنا آخر الأبيات شهمات

وقال بعض المؤرخين : أخذ الأذفونش طلبطة  من صاحبها القادر بالله بن المأمون يحيى بن ذي النون بعد أن حاصرها سبع سنين وكان أخذه لها في منتصف

محرم سنة 478 انتهى وفيه بعض مخالفة لما قبله في وقت أخذها وسيأتي قريبا بعض ما يؤيده  قال : وهي مدينة حصينة قديمة أزلية من بناء العمالقة على ضفة النهر الكبير

ولها قصبة حصينة في غاية المنعة ولها قنطرة واحده عجيبة البنيان على قوس واحد والماء يدخل تحته بعنف وشدة جري ومع آخر النهر ناعورة ارتفاعها في الجو تسعون ذراعا وهي تصعد الماء إلى أعلى القنطرة ويجري الماء على ظهرها فيدخل المدينة وطليلة هذه دار مملكة الروم وبها كان البيت المغلق الذي كانوا يتحامون فتحه حتى فتحه لذريق فوجد صورة العرب انتهى 

وقد حكى ابن بدرون في شرح العبدونية أن المأمون يحيى بن ذي النون صاحب طليلة بنى بها قصرا تأنق في بنائه وأنفق فيه مالا كثيرا وصنع فيه بحيرة وبنى في وسطها قبة وسيق الماء ‘إلى رأس القبة على تدبير أحكمه المهندسون فكان الماء ينزل من أعلى القبة حواليها محيطا بها متصلا بعضه ببعض فكانت  القبة في غلالة من ماء سكب لا يفر والمأمون بن ذي النون قاعد فيها لايمسه من الماء شيء ولو شاء أن يقد فيها الشمع لفعل،  فبينما هو فيها إذ سمع منشدا ينشد :

أتيني بناء الخالدين وإنما                    بقاؤك فيها لو علمت قليل

لقد كان في ظل الأراك كفاية               لمن كل يوم يعريه رحيل

فلم يلبث بعد هذا إلا يسيرا حتى قضى نحبه انتهى

وقال ابن خلكان إن طليطلة  أخذت يوم الثلاثاء مستهل صفر سنة 478 بعد حصار شديد انتهى

 وقال ابن علقمة : إن طليطلة أخذت يوم الأربعاء لعشر خلون من الحرم سنة 478 وكانت وقعة الزلاقة في السنة بعدها انتهى





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.