المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6409 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تعريف الغيبة
2025-01-15
الغيبة في الروايات الإسلامية
2025-01-15
الغيبة في القرآن
2025-01-15
الغيبة (التنابز بالألقاب وحفظ الغيب)
2025-01-15
{قل لا اقول لكم عندي خزائن الله}
2025-01-15
العذاب بغتة وجهرة
2025-01-15

قاعدة التقية
18-6-2018
الثمار الكاذبة Pseudocarps
8-3-2017
نقيع البطاطا Potato Liquor
12-9-2019
شروط التسليم ومعالجة مصاريف نقل المشتريات والمبيعات
22-2-2022
السطح في العراق - إقليم الجبال
24-7-2021
الفيلم التجريبي Experimental
2023-03-25


الإخلاص  
  
289   05:58 مساءً   التاريخ: 2024-12-04
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 231 ـ 234
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-04 274
التاريخ: 2024-06-14 768
التاريخ: 2024-12-04 294
التاريخ: 15-7-2021 7081

المراد من «الإخلاص»، هو: إخلاص النيّة، وأن يكون الهدف، في دائرة الفكر والسّلوك: هو اللَّه تعالى فقط.

وقد يكون هناك أشخاص من ذوي الإرادة القويّة، تمنحهم القوّة للوصول إلى أهدافهم، إلّا أنّ الدّافع الحقيقي لهم، هو: النّفع المادي والمصلحة الذّاتية، ولكنّ أولياء اللَّه والسّالكين في خطّ الحقّ والإيمان، يتمتّعون بإخلاص النيّة للَّه ‌تعالى، إلى جانب الإرادة القويّة.

ونرى في القرآن الكريم والرّوايات الإسلاميّة، أنّ عنصر: «الإخلاص»، إلى درجةٍ من الأهميّة، بحيث يُعدّ العامل الأساس في حركة الإنسان والحياة، للفوز في الدنيا والآخرة، وكلّ عملٍ في الإسلام، لا يقبل إلّا إذا توفّر عنصر الإخلاص للَّه‌ تعالى، هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى: نرى أنّ الإخلاص يعدّ من أصعب الأمور، ولا يصل إلى الدّرجة العليا من الإخلاص إلّا المقرّبون، رغم أنّ حالة الإخلاص محمودةٍ في أيّ مرحلةٍ ومرتبةٍ.

ولنرجع الآن لِلقرآن الكريم، لنستوحي من آياته مسألة الإخلاص، فبعض الآيات تتحدّث عن المخلِصين، والبعض الآخر عن المخلَصين من موقع الثناء، والّتمجيد بهم، ومنها:

1 ـ في الآية (5) من سورة البيّنة: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5].

حيث تتبيّن أهميّة هذا الموضوع، بالنّظر إلى أنّ الدّين له مفهومٌ واسعٌ يستوعب في إطاره، كلّ العقائد والأعمال الباطنيّة والخارجيّة، فالضّمير في: وما أمروا، يعود على جميع أتباع المذاهب الإلهيّة والأديان السماويّة، والإخلاص والصلاة والزكاة، تمثّل: عناصر مشتركة بين الجميع، فهذا التّعبير في الآية، يبيّن حقيقةً واحدةً ألا وهي أنّ جميع الأوامر الإلهيّة مستقاةٌ من حقيقة التّوحيد والإخلاص، في خطّ الطّاعة والعبوديّة. 2 ـ وفي آية أخرى، نجد أنّ القرآن الكريم يوجّه خطابه إلى جميع المسلمين، ويقول: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 14].

3 ـ وفي مكان آخر، يخاطب الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ويقول: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ} [الزمر: 11، 12].

ويُستشف من هذه الآيات وآياتٍ أخرى، أنّ الإخلاص هو أساس الدّين ودعامته، التي يرتكز عليها في عمليّة تثبيت الإنسان، في خطّ الإيمان والانفتاح على اللَّه تعالى.

وسنتعرّض لِشرح معنى المخلِصين والمخلَصين، والفرق بينهما فيما بعد، ولكن توجد هنا عباراتٌ على درجةٍ من الأهميّة، على مستوى المفاهيم القرآنية:

1 ـ الآية: (39 و40) من سورة الحِجر، تتحدثان عن الشيطان، بعدما طرد من رحمة اللَّه سبحانه إلى الأبد، فقال بعنادٍ: {وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر: 39، 40]. فتبيّن هذه الآية، حالة المخلَصين من عباده، وأنّها إلى درجةٍ من القوّة والاستحكام، حتى الشّيطان قد يأس منهم.

2 ـ الآية: (39 و40) من سورة الصافات، تتحدّثان عن وعد اللَّه تعالى لعباده المخلَصين، بثوابٍ لا يعلمه إلّا الباري تعالى، فيقول: {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [الصافات: 39، 40].

3 ـ الآية: (127 و128) من سورة الصافات، أيضاً صعدت بمقام المخلَصين، إلى درجةٍ أنّهم معفوّون من الحساب والحضور في المحكمة الإلهيّة، ويدخلون الجنّة مباشرة.

4 ـ الآية: (159 و160) من نفس السورة، وصفت المخلَصين، بأنّهم الوحيدون الذين يصحّ منهم وصف الذات المقدسة، ممّا يدلّ على عمق معرفتهم الحقيقة بحقيقة الالوهيّة: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [الصافات: 159، 160]. فوصفهم للَّهِ، لا إشكال فيه.

5 ـ الآية: (24) من سورة يوسف، تحدّثت عن الحصانة الإلهيّة للنبي يوسف (عليه السلام)، في مقابل وساوس إمرأة العزيز الشّيطانيّة، فقال: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 24].

أمّا ما الفرق بين المخلِصين والمخلَصين؟ هنا نجد تفسيراتٌ كثيرةٌ، ويمكن القول أنّ أفضل هذه التّفاسير، هو الذي يقول: أنّ «المخلِص» هو الذي يتحرّك في طريق الإخلاص للَّه ‌تعالى، بعيداً عن كلّ الشّوائب والأدران والمقاصد غير الإلهيّة، في دائرة الفكر والنيّة، ويتحرّك بعيداً عن الرّذائل والقبائح، في دائرة الفعل والمُمارسة، أمّا «المخلَص»، فهو الذي تحضره العناية الربانيّة، والمدد الإلهي، لرفع آخر شائبة من قلبه، ويشمله لطف الربّ لتخليصه من كلّ ما لا يحب ويرضى.

وتوضيح ذلك: إنّ الشّوائب التي تصيب قلب الإنسان ووجوده على نوعين:

نوعٌ يكون الإنسان منها على بصيرةٍ، ويسعى لإزالتها من واقع وجوده، بإخلاص النيّة والعقيدة والعمل، ويُوفّق في مسعاه.

أمّا النّوع الآخر، فهو خفي لا يحسّ به الإنسان في مسارب النّفس والرّوح، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: " إنَّ الشِّركَ أَخفَى‌ مِنْ دَبِيبِ الَّنملِ عَلى‌ صَخْرَةٍ سَوداءٍ في لَيْلَةٍ ظَلْماءٍ" (1).

فهنا لا يمكن العبور من هذه المطبّات، إلّا بتوفيقٍ من الباري تعالى، وتسديدٍ إلهي يشمل حال السّائرين إليه، وبدونه ستبقى الشّوائب عالقة في القلب والنّفس، وكأنّ الباري تعالى يريد أن يُتحِف هؤلاء المخلِصين، الذين لم يتخلّصوا تماماً من عَلَق الشّوائب، ووصلوا بالقرب من النّهاية، بأن يبدل شوائبهم باليّقين، بلطفه وعنايته، ويجعلهم في عداد المخلَصين.

فعند وصول الإنسان إلى هذه المرحلة، يكون في مأمَنٍ من الأهواء، ومن الوساوس الشّيطانية، بما يمثّل من تحدّيات صعبة في طريق التّكامل، وبالتّالي ينقطع طمع الشّيطان فيه، ويظهر عجزه عن إغوائه بصورةٍ رسميّةٍ.

وهنا يستقر المخلَصين في النّعيم الخالد، ويرتعون بالمواهب الإلهيّة، ويكون ثناؤهم وتوصيفهم، للذات المقدّسة بالصّفات الجماليّة والجلاليّة الإلهيّة، قد صبغت بصبغة التّوحيد الخالص، وبما أنّهم صفّوا حساباتهم في هذه الدنيا، فستكون عاقبتهم أنّهم سيدخلون الجنّة بغير حساب.

ويصف الإمام علي (عليه السلام) في بعض خطبه، التي وردت في نهج البلاغة، اولئك المخلصين، فيقول: "قَدْ أَخْلَصَ للَّهِ فَاسْتَخْلَصَ" (2).

وقال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): "فَعِنْدَ ذَلِكَ اسْتَخْلَصَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ) لِنُبُوَّتِهِ وَرِسالَتِهِ مِنَ الشَّجَرَةِ المُشَرِّفَةِ الطَّيِّبَةِ... مُحَمَّداً اخْتَصَّهُ للِنُبُوَّةِ وَاصطَفاهُ بِالرِّسالَةِ"(3).

وفي حديثٍ آخر عن أحد المعصومين (عليهم السلام) أنّه قال: "وَجَدْتُ ابنَ آدَمَ بَينَ اللهِ والشَّيطانِ فَإنْ أَحَبِّهُ اللَّهُ تَقَدَّسَتْ أَسْمائَهُ، خَلَّصَهُ وَاسْتَخْلَصَهُ وَإِلّا خَلّى‌ بَينَهُ وَبَينَ عَدُوِّه"(4).

والخلاصة، إنّ الإخلاص في النيّة والفكر والعمل، هو من أهمّ الخُطى في عمليّة التّهذيب والتّربية والسّير إلى اللَّه تعالى.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار، ج 69، ص 93.

(2) نهج البلاغة، الخطبة 87.

(3) بحار الأنوار، ج 14، ص 520.

(4) بحار الأنوار، ج 5، ص 55.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.