المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ذكاء بهلول
24-10-2017
الزمن الدوري = الزمن الطبيعي free period = natural period
1-6-2019
مرجعيّة الامام الحسن ( عليه السّلام ) السياسيّة
14-6-2022
الحوادث التي تجب فيها صلاة الآيات
20-8-2017
تفسير الصور الجوية Identification of Photo Features
30-3-2022
نذر الإعتكاف
6-9-2017


متى نتطيّب؟  
  
1050   12:00 صباحاً   التاريخ: 2024-01-06
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص 49 ــ 50
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-13 254
التاريخ: 2024-07-29 521
التاريخ: 2023-03-05 1190
التاريخ: 2024-10-10 332

لقد حدّدت لنا الشريعة الغرّاء أوقاتًا يستحبّ فيها التطيّب، ومن هذه الأوقات:

1ـ التطيّب للصلاة:

وقد ذكرت الرِّوايات تضاعف الأجر من الله تعالى لمن تعطّر قبل الصلاة، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): (ركعتان يصلّيهما متعطِّرًا أفضلُ من سبعينَ ركعةٍ يصلّيهما غيرَ متعطِّرٍ) (1) كما أنّ التعطّر قبل الخروج للصلاة كان من السنن النبويّة المأثورة.

2ـ التطيّب في الصيام:

فإنّ الرِّوايات تعتبر أنّ التطيّب في حالة الصوم تحفة للصائم أي هديّة له، فقد كان الإمام الصادق (عليه السلام) إذا صام تطيَّب بالطيب وقال (عليه السلام): (الطيبُ تحفةُ الصائمِ) (2).

3ـ الطيب نهار الجمعة:

فقد ورد في الرواية أنّ عثمان بن مظعون قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): قد أردت أن أدع الطيب، وأشياء ذكرها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا تدعِ الطيبَ، فإنّ الملائكةَ تستنشقُ ريحَ الطيبِ منَ المؤمنِ، فلا تدعِ الطيبَ في كلِّ جمعةٍ) (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 42.

2ـ ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج 2، ص 1756.

3ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.