تتعلق الآلية الثانية للاحتفاظ بالأجناس على سطوح الغروانات بالارتباط النوعي. فظواهر الامتزاز التي تقوم على الكهرباء الساكنة يمكن أن تُعامل معاملة السيرورات الفيزيائية حيث تحدّد كثافة الشحنة على كل من الغروان وجنس المحلول مدى حدوث الامتزاز. وفي مقابل ذلك، يتضمن الارتباط النوعي تكوين روابط كيميائية تكافئية بين جنس المحلول وذرات سطح الغروان. لا توجد علاقة بين الارتباط التكافئي وشحنة السطح، بل يتطلب تركيباً مناسباً من الذرات المعطية والمستقبلة للإلكترونات على جنسي المحلول والسطح. ويُعدُّ امتزاز الحموض الدهنية على سطح أكسيد حديد مُميَّه مثالاً للامتزاز الذي يتضمن تكوين رابط تكافئي (التفاعل2.14)

في هذا النوع من التفاعل الكيميائي، يمكن للتوازن أن يقع بعيداً في اليمين، وفي حين أن الامتزاز يُفضَّل عند قيمة معينة لعامل الحموضة، فإنه لا يعتمد ببساطة على وجود شحنة موجبة أو سالبة على سطح الغروان. وتتصف سيرورات الامتزاز الكيميائي هذه بأنها غير عكوسة إلى حد بعيد، وغالباً ما تسمى الامتزاز النوعي specific adsorption هنا يعتمد الامتزاز على درجة الألفة الكيميائية، بدلاً من الجذب الكهرساكن بين الغروان والجنس الممتز.

وتستطيع أيونات المعادن أيضاً أن تكون روابط نوعية مع سطوح الأكاسيد، وفقاً للمبين في مثال الزنك (التفاعل 3.14)

وحينما يحصل الامتزاز النوعي، تتغير طبيعة السطح ويتغير معها مدى حصول إضافة البروتونات أو انتزاعها الذي يتحدد بقيمة pH . إن الربط التكافئي لأيون موجب مع سطح يجعل السطح أكثر إيجابية، وهذا ما يزيح pH إلى قيمة أعلى، في حين أن ربط أيون سالب يؤدي إلى انخفاض قيمة pH .

النقطة الرئيسية 3.14 تُعد التفاعلات الكيميائية النوعية التي تكون روابط تكافئية آلية أخرى ترتبط بها الأجناس المنحلة مع سطوح الغروانات.