أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-06
480
التاريخ: 28-3-2020
2271
التاريخ: 9-4-2019
2389
التاريخ: 11-10-2016
2389
|
المراد من تهذيب الأخلاق تعديلها إلى الوسط من الإفراط والتفريط، وردّ كلّ قوّة إلى كمالها، وهو المراد من التغيير لا إماطة القوّة رأساً؛ لأنّ لكلّ من القوى فائدة ضروريّة خلقت لأجلها، وهي بمنزلة الآلة لما هو مقصود لذاته، ولولاها لضاع المقصود الأصلي، فتعديل القوّة الغضبية خلوّ النفس عن الجبن والتهوّر، وكونها بحيث يحصل منه (1) الغضب المحمود شرعاً وعقلاً، ولا يحصل المذموم كذلك، وكذا الشهوة، ولا ريب في إمكانه، فكما أنّ النواة يمكن صيرورتها بالتربية نخلاً لوجود قوة النخليّة فيها وتوقّف فعليّتها على التربية التي هي بيد الإنسان، فكذا تعديل قوّتي الشهوة والغضب بالمجاهدة ممكن، وإن لم يمكن رفعها بالكلّية.
ثم أنّه تختلف مراتب التأديب والسياسة باختلاف الاشخاص في الأمزجة ورسوخ العادة، والأسهل قبولاً لها الأطفال، لخلوّ نفوسهم عن الأضداد المانعة، فيجب على أوليائهم تأديبهم بالآداب الحسنة، وزجرهم عن الأفعال الذميمة، حتّى تعتاد نفوسهم بذلك، والمؤدّب الأوّل هو الناموس الإلهي، والثاني أرباب المعارف الحقّة الراسخون في العلم، الحاملون لها، فيجب تقييدهم بقيود النواميس الإلهيّة، وتنبيههم بالحكم والمواعظ الشافية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كذا، والظاهر: منها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|