أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-05-2015
![]()
التاريخ: 2024-02-23
![]()
التاريخ: 4-05-2015
![]()
التاريخ: 17-10-2014
![]() |
فالفريضة : هي كل ما فرضه الله جل وعلا من الصلاة والصوم والزكاة والحج والولاية. وهي العبادات التي تحتاج الى نية القربى والاحكام : وهي المعاملات التي لا تحتاج الى نية القربى من التجارة والاجارة والاحوال الشخصية كالنكاح والطلاق والارث والقضاء .
وقد درس العلماء هذا النوع من التفسير واسموه : بـ (فقه القرآن ) أو ( آيات الاحكام )
قال الله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اسْتَجيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْييكُم ) الأنفال : 24 إلى آخر الآية. فأخبر سبحانه أن العباد لا يحيون إلا بالأمر والنهي كقوله تعالى { وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون }[البقرة : 179]
ومثله قوله تعالى {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [الحج : 77]
فالخير هو سبب البقاء و الحياة وفي هذا أوضح دليل على أنه لا بد للأمة من إمام يقوم بأمرهم فيأمرهم و ينهاهم و يقيم فيهم الحدود و يجاهد العدو ويقسم الغنائم ويفرض الفرائض ويعرفهم أبواب ما فيه صلاحهم ويحذرهم ما فيه مضارهم إذ كان الأمر والنهي أحد أسباب بقاء الخلق وإلا سقطت الرغبة والرهبة ولم يرتدع ولفسد التدبير وكان ذلك سببا لهلاك العباد في أمر البقاء والحياة في الطعام والشراب والمساكن والملابس والمناكح من النساء والحلال والحرام والأمر والنهي إذ كان سبحانه لم يخلقهم بحيث يستغنون عن جميع ذلك و وجدنا أول المخلوقين و هو آدم (عليه السلام) لم يتم له البقاء والحياة إلا بالأمر والنهي قال الله عز و جل
{ وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمين } [البقرة : 35] فدلهما على ما فيه نفعهما وبقاؤهما و نهاهما عن سبب مضرتهما ثم جرى الأمر و النهي في ذريتهما إلى يوم القيامة ولهذا اضطر الخلق إلى أنه لا بد لهم من إمام منصوص عليه من الله عز و جل يأتي بالمعجزات ثم يأمر الناس وينهاهم و إن الله سبحانه خلق الخلق على ضربين ناطق عاقل فاعل مختار و ضرب مستبهم فكلف الناطق العاقل المختار وقال سبحانه { خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } [الرحمن : 3 - 4]، وقال سبحانه { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } [العلق : 1 ـ 5] ثم كلف ووضع التكليف عن المستبهم لعدم العقل والتمييز .
كيف تعرف الاوامر والنواهي ؟
تعرف الاوامر من خلال الالفاظ التي تأتي بمادة الامر مثل (أمر ، يأمر ) كقوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا} [النساء : 58]، او بصيغة الامر مثل فعل الامر كقوله تعالى { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } [البقرة : 43].
وتعرف النواهي من خلال الالفاظ التي تأتي بمادة النهي مثل ( ينهى، ينهاكم،) كقوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ } [النحل : 90]، أو بصيغة النهي بوجود لا الناهية مع الفعل المضارع مثل قول تعالى: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً }[الاسراء : 32].
ومن أهم الفرائض التي تقام بها الفرائض هي فريضة الولاية قال الامام الباقر (عليه السلام) بني الاسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم ينادَ بشيءٍ كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا الولاية، والولاية أفضل لإنها مفتاحهن والوالي ـ يعني الامام ـ هو الدليل عليهم.
مثال الامر في كتاب الله عز وجل :
مثال ( 1 ) { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}[البقرة : 43].
مثال ( 2 ) { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ }[البقرة : 183].
مثال ( 3 ) { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلً }[ آل عمران : 97].
مثال ( 4 ) { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا }[المائدة : 55].
وأما الزجر في كتاب الله عز و جل فهو ما نهى الله سبحانه و وعد العقاب لمن خالفه :
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
بالصور: ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي يؤم جموع المؤمنين في صلاة عيد الفطر المبارك داخل الصحن الحسيني الشريف
|
|
|