تتصف الكيماويات التي تحتوي على البروم بأنها أشد تفاعلاً من نظيراتها الكلورية من حيث تدميرها للأوزون. ونتيجة لذلك فإن بعض قيم قرينة استنزاف الأوزون ة بمركبات البروم تأخذ قيماً عالية جداً.

تُستعمل الهالونات (halons)، وهي النظيرات البرومية للـ CFCS، على نطاق واسع في إطفاء الحريق بسبب كثافتها العالية (تستقر وتخنق النار عند مستوى الأرض) ولأن ذرة البروم تنهي التفاعلات الجذرية المتسلسلة التي توسّع سيرورة الاحتراق. وتُستعمل مركبات أخرى تحتوي على البروم مثبطات حريق ناعمة في نسيج الملابس والأقمشة الأخرى انظر المقطع ،4.7 الفقرة مشكلة جديدة للهواء الداخلي والخارجي). تعمل مثبطات الحريق بقطعها للتفاعلات المتسلسلة القائمة على الجذور التي تمثل سيرورة الاحتراق والعناصر الهالوجينية ذات كفاءة مميزة في ذلك، وتتزايد كفاءتها وفقا للترتيب:

وتطلق الهاليدات العضوية) organic halices) الهالوجين بالصيغة HX، وهو جنس يمكن بعدئذ أن يُبرِّد اللهب بتفاعله مع الجذرين •H و OH• العاليي الطاقة لتكوين نواتج ذات طاقة منخفضة:

ومن بين الهالوجينات العضوية المختلفة، يتصف الرابط كربون- فلور بأنه قوي إلى درجة أن الفلور لا يتحرر بسهولة في أثناء الاحتراق، في حين أن الرابط كربون- يود ضعيف إلى درجة أن اليود يتحرر قبل الوصول إلى درجات الحرارة العالية وحالة اللهب. وتُطلق مركّبات البروم العضوية البروم ضمن مجال ملائم من درجات الحرارة، ويتصف جزيء الـ HBr بالكفاءة العالية في التقاطه للجذور الداعمة للاحتراق.

وتمتلك الهالونات ثنائي فلورات الميثان الكلورية البرومية (1211) bromochlorodifluoromethane CF₂ClBr، وثلاثي فلورات الميثان البرومية (1301) bromotrifluoromethane CF₃Br ورباعي فلورات الميثان ثنائية البروم (2402) F2dibromotetrafluoromethane CBrF₂CBr قيماً لقرينة استنزاف الأوزون تساوي 3.0 و 10.0 و 6.0. أما رموز الهالونات فهي بسيطة: يدل الرقم الأول على عدد ذرات ،الكربون، والثاني على عدد ذرات الفلور، والثالث على عدد ذرات الكلور، والرابع على عدد ذرات البروم. أما الذرات الإضافية اللازمة للكربون المشبع فتخصص للهدروجين. وبغية استعمال الهالونات في إطفاء الحريق، يجب طبعاً إطلاقها مباشرة في البيئة. وهذا، إلى جانب قيم قرينة استنزافها للأوزون الكبيرة، يعني أنها ضارة جداً من حيث قابليتها لتعزيز تدمير الأوزون في الستراتوسفير.

وعلى غرار كلوريد الميثيل، تنبعث مقادير صغيرة أيضاً من بروميد الميثيل methyle bromide CH₃Br من المحيطات بواسطة سيرورة طبيعية. وأهم من ذلك هو بروميد الميثيل التركيبي الذي يُصنع لاستعماله مطهراً غازياً للمحاصيل الزراعية. إن أكثر تطبيقات هذا المركب شيوعاً في مجال المنتجات الزراعية هو تطهير فاكهة الفريز strawberries التي تنمو بالقرب من التربة حيث تتعرض إلى عدد من الحشرات. حين استعمال هذا المطهِّر، يُغطى الحقل بصفيحة بلاستيك كبيرة ويُحقن بروميد الميثيل تحته، فيقضي ذلك على جميع الحشرات والجراثيم والأعشاب الطفيلية. وبعدئذ يُزرع النبات. ومن الواضح أن بعض بروميد الميثيل يتسرب إلى الجو المحيط لقد تضمن بروتوكول مونتریال بنوداً لإخراج بروميد الميثيل من الاستعمال بحلول عام 2005. لكن هذا البند من البروتوكول لاقى معارضة قوية لأن المصنعين لم يقبلوا تكبد نفقات والقيام بمجازفات تسجيل منتجات بديلة جديدة، ولأن المزارعين لم يكونوا إلا راغبين في اعتماد نهج متكامل لمكافحة الحشرات أكثر تعقيداً.

النقطة الرئيسية 4.3 تتصف مركّبات فلورات الكربون المكلورة بالاستقرار الكبير التروبوسفير، أما في الستراتوسفير فهي تتفكك لتكون أجناس جذور الكلور المدمرة للأوزون.