المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



صفات المتقين / تنظيم الشهوة  
  
1158   09:13 صباحاً   التاريخ: 2023-12-17
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 435 ــ 436
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-6-2017 2487
التاريخ: 2023-09-23 1193
التاريخ: 2023-12-16 1288
التاريخ: 24/9/2022 1561

قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (مَيْتَةً شَهْوَتُهُ)

قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 - 7].

لقد ورد في عدد من الأخبار الحث على وجوب تنظيم شهوة البطن والفرج وإشباعهما من طريق القنوات المشروعة وأن من أفضل العبادات هو عفة البطن والفرج وهو كناية عن تنظيمهما ففي الصحيح عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: مَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ عِفةِ (1) بَطْنٍ وَفَرْج (2).

وعَنِ السَّكُوني:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): أَكْثَرُ مَا تَلِجُ (3) بِهِ أُمَّتِي (4) النَّارَ الْأَجْوَفَانِ: الْبَطْنُ، وَالْفَرْجُ) (5).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): ثَلَاث (6) أَخَافهُنَّ عَلى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي (7) الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ (8) وَمَضَلَّاتُ الْفِتَنِ (9) وَشَهْوَةُ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ (10).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ عفت عن الحرام، يَعِف عفا وعِفة وعفافاً وعفافة، أي كفت. الصحاح، ج 1، ص 1405 (عفف).

2ـ الكافي (الطبعة الحديثة، ج 3، ص 203، الحديث 1643، وفي الطبع القديم ج 2، ص 79، الوافي، ج 4، ص 331، ح 2041، الوسائل، ج 15، ص 249، ح 20415، البحار، ج 71، ص 268، ح 1.

3ـ في (ز، ف): (يلج).

4ـ في الجعفريات: + (في).

5ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 205، الحديث 1647، وفي الطبع القديم ج 2، ص 79، الجعفريات، ص 150، بسند آخر. وفي عيون الأخبار، ج 2، ص 38، ح 107، وصحيفة الرضا (عليه السلام)، ص 67، ح 123، بسند آخر عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة؛ الخصال، ص 78، باب الاثنين، ح 126، بسند آخر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع اختلاف وزيادة. الاختصاص، ص 228، مرسلًا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع اختلاف يسير وزيادة الوافي، ج 4، ص 331، ح 2045، الوسائل، ج 15، ص 249، ح 20416، البحار، ج 71، ص 269، ح 5.

6ـ في صحيفة الرضا (عليه السلام) والعيون والأمالي للمفيد والطوسي: (الثلاثة).

7ـ في (ف) والوسائل والبحار: (بعدي على أمتي) بدل (على أمتي من بعدي). وفي الأمالي للمفيد والطوسي: - (من بعدي).

8ـ في الفقيه: (الهدى).

9ـ في الوافي: أريد بمضلات الفتن الامتحانات التي تصير سبياً للضلالة.

10ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 205، الحديث 1648، وفي الطبع القديم ج 2، ص 79، المحاسن، ص 295 کتاب مصابيح الظلم، ح 462، بسند آخر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع اختلاف يسير، الفقيه، ج 4، ص 407، ح 5881، بسند آخر. وفي عيون الأخبار، ج 2، ص 29، ح 28؛ وصحيفة الرضا (عليه السلام) ص 44، ح 16؛ والأمالي للمفيد، ص 111، المجلس 13، ح 1، والأمالي للطوسي، ص 157، المجلس 6، ح 263 بسند آخر عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوافي، ج 2، ص 332، ح 2046، الوسائل، ج 15، ص 249، ح 20417، البحار، ج 71، ص 269، ذیل ح 5. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.