حدّثنا أبو نصر مُحمّد بن أحمد بن حمدون الواسطي، قال، حدَّثنا أبو الفرج مُحمّد بن علي القنّاني، قال، حدثنا أحمد بن مُحمّد بن موسى، قال، حدَّثنا مُحمّد بن علي بن معمرٍ الكوفي، قال، حدَّثنا علي بن مُحمّد الزّاهد، قال، حدّثنا عاصم بن حميد، قال، قال جعفر بن مُحمّد (صلوات الله عليه) وقد سُئل عن اختيارات الأيام فقال:

اليوم الاول من الشهر:

خَلَقَ الله فيه آدَمَ صلى الله عليه، وهو يومٌ صالحٌ مَسعودٌ، خاطِب فيه السُّلطان، وتَزوّج، واسرع في حَوائجِك، واعمَل فيه كُلّ ما تُريده من طلب الحَوائج وغيرها (1).

اليوم الثاني من الشهر:

تزوّج فيه، وائتِ أهلِكَ من السَّفَرِ، واشتر، فيه وبع، واطلُب فيه حَوائجك، واتَّقِ فيه أعمال السُّلطان، وابتَغِ واطلُب فيه الحوائج، فإنَّه يومٌ موافقٌ لذلكَ (2).

اليوم الثالث من الشهر:

يوم نَحس، لا تأتِ فيه السُّلطان، ولا تشترِ فيه ولا تَبع، ولا تَطلُب فيه، واتّقِ فيه أعمال السّلطان، ففيه سُلبَ آدم وحوّاء عليهما ‌السلام لَباسهما (3).

اليوم الرابع من الشهر:

ولد فيه هابيل بن آدم عليهما ‌السلام، وهو يوم صالحٌ للتزويج، وطلب الصيّد، ومَن يولد فيه يكون ما عاش صالحاً، ولا تُسافر فيه فإنّ من سافر فيه يُسلبُ (4).

اليوم الخامس من الشهر:

ولد فيه قابيل بن آدم وكان ملعوناً، وهو اليوم الَّذي قتل فيه أخاهُ ودعا بالويل والثّبور على أهله وأدخل عليهم البكاء، وهو يوم سوء ملعونٌ (5).

اليوم السادس من الشهر:

جَيّد، ليس فيه بؤس، يَصلحُ للتّزويج وللصّيد ولطلب المعاش، وكُلّ حاجة تريدها(6).

اليوم السابع من الشهر:

مثلهُ (7).

اليوم الثامن من الشهر:

يومٌ صالح مباركٌ مختار يصلح للحوائج إلا السّفر فلا تسافر فيه (8).

اليوم التاسع من الشهر:

يومٌ صالح، وليس فيه شيء تكرهه، فاطلب فيه ما أحبَبتَ فإنّه يوم خفيف، من يولد فيه يكون مرزوقاً في معيشته ولا يصيبه ضيق أبداً، ويمدّ له في عمره، ويكون صالحاً(9).

اليوم العاشر من الشهر:

ولد فيه نوح بن لِمَكٍ صلّى الله عليه، وهو يوم صالح للحرث والزرع والسّلف ولكلّ خيرٍ (10).

اليوم الحادي عشر من الشهر:

من هربَ فيه من السّلطان اُخذ، ومن يولد فيه يكون مرزُوقاً في مَعيشَتِهِ، ولا يموتُ حتّى يهرم، ولا يفتقر ابداً (11).

اليوم الثاني عشر من الشهر:

مثله (12).

اليوم الثالث عشر من الشهر:

يَومٌ نحسٌ، وهو يوم سوء، فاتَّقِ فيه السّلطان أو عمّاله وغير ذلك، ولا تطلبنّ فيه حاجة أصلاً (13).

اليوم الرابع عشر من الشهر:

يوم صالحٌ سعيدٌ مباركٌ لكل حاجة وكلّ شيء تريده، ومن يولد فيه يعمّر طويلاً ويكون مشغوفاً بطلب العلم، ويكثر ماله في آخر عمره (14).

اليوم الخامس عشر من الشهر:

يوم صالح لكلّ حاجة تريدها، ومن يولد فيه يكون أخرس أو ألثغ لا محالة (15).

اليوم السادس عشر من الشهر:

يوم نحس، من يولد فيه يكون مجنوناً لا بدّ منه، ومن يسافر فيه يهلك في سفره ذلك(16).

اليوم السابع عشر من الشهر:

يومٌ صالح. قال ابن معمر في رواية اُخرى، يوم ثقيل لا يصلح لطلب الحوائج (17).

اليوم الثامن عشر من الشهر:

يومٌ صالح للسفر ولطلب الحَوائج، مباركٌ لكلّ ما تريد عمله فيه (18).

اليوم التاسع عشر من الشهر:

مثله (19).

اليوم العشرون من الشهر:

يوم مبارك جيّد، يَصلح للسَّفَر أو طلب الحوائج (20).

اليوم الحادي والعشرون من الشهر:

يوم نحس، وهو يوم إراقة الدّم، فلا تطلب فيه حاجة وتوقَّ ما استطعتَ (21).

اليوم الثاني والعشرون من الشهر:

خفيف، صالح لكلّ شيء يلتمس فيه (22).

اليوم الثالث والعشرون من الشهر:

مثله (23).

اليوم الرابع والعشرون من الشهر:

اليوم يوم نحس مشؤوم وهو الذي أصاب فيه أهل مصر تسع ضُروب من الآفات، وهو يومُ سوء، ومن مرض فيه لم يفق من مرضه، فاتقه (24).

اليوم الخامس والعشرون من الشهر:

يوم جيّد مبارك، فيه ضرب موسى البحر فانفلق، وهو صالح غير أن مَن تزوّج فيه فرق بينهما كما فرق بين البحر (25).

اليوم السادس والعشرون من الشهر:

يوم سفر وصالح لكل شيء تُريدُ (26).

اليوم السابع والعشرون من الشهر:

يوم صالح لكل شيء تريده (27). (28)

اليوم الثامن والعشرون من الشهر:

يوم سعد ولد فيه يعقوب النبي صلوات الله عيله، ومن يولد فيه يكون مرزوقا، مشغوفا، محسناً إلى أهله وسائر النّاس، ويعمر طويلاً، وتصيبه الهموم ويبتلى في بصره(29).

اليوم التاسع والعشرون من الشهر:

صالح مباركٌ، مختار لكلّ حاجة تريدها، وللقاء الإخوان والأصدقاء والسّلطان، وفعل البرّ وطلب الحوائج والحركة (30).

اليوم الثلاثون [من الشهر]:

يوم سعد مبارك، جيّد خفيف، وهو يصلح لكلّ حاجة تلتمس فيه (31) وباللهِ التوفيق.

يقول السيّد الإمام، العالم العامل، الفقيه الكامل، العلامة الفاضل، الزّاهد العابد، الورع، رضي الدين، ركن الإسلام، جمال العارفين، أفضل السّادة، أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن محمد الطّاووس، وقد قدمنا في الفصل السّادس والثّلاثين من الجزء الثّاني (32) دعاء عن مولانا الهادي عليه‌السلام مختصراً في تعقيب الصّبح، تزول به نحوس الأيّام المحذورة من الشّهر (33).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نقله المجلسي في البحار 59، 56 / 9 باختلاف.

(2) نقله المجلسي في البحار 59، 57 / 14 صدره.

(3) نقله المجلسي في البحار 59، 58 / 19 باختلاف فيه.

(4) نقله المجلسي في البحار 59، 59 / 24 باختلاف فيه.

(5) نقله المجلسي في البحار 59، 60 / 29 باختلاف فيه.

(6) نقله المجلسي في البحار 59، 60 / 34 باختلاف فيه.

(7) نقله المجلسي في البحار 59، 61 / 39 باختلاف فيه.

(8) نقله المجلسي في البحار 59، 62 / 44 باختلاف فيه.

(9) نقله المجلسي في البحار 59، 63 / 49 باختلاف فيه.

(10) نقله المجلسي في البحار 59، 63 / 54 باختلاف فيه.

(11) نقله المجلسي في البحار 59، 64 / 59. باختلاف يسير.

(12) نقله المجلسي في البحار 59، 65 / ذيل 63. باختلاف فيه.

(13) نقله المجلسي في البحار 59، 65 / 67. باختلاف فيه.

(14) نقله المجلسي في البحار 59، 66 / 72. باختلاف فيه.

(15) نقله المجلسي في البحار 59، 68 / 81. باختلاف يسير.

(16) نقله المجلسي في البحار 59، 70 / 92. باختلاف يسير.

(17) نقله المجلسي في البحار 59، 71 / ذيل ح 101 و 102. باختلاف يسير.

(18) نقله المجلسي في البحار 59، 72 / 109. باختلاف يسير.

(19) نقله المجلسي في البحار 59، 74 / ذيل ح 117.

(20) نقله المجلسي في البحار 59، 75 / 130 باختلاف يسير.

(21) نقله المجلسي في البحار 59، 77 / 139 باختلاف.

(22) نقله المجلسي في البحار 59، 78 / 147 باختلاف يسير.

(23) نقله المجلسي في البحار 59، 79 / ذيل ح52.

(24) اورده المجلسي في البحار 59، 172 ـ في اليوم الخامس والعشرين.

(25) اورده المجلسي في البحار 56، 84 / 181 في اليوم السادس والعشرون.

(26) نقله المجلسي في البحار 59، 83 / 180 باختلاف فيه.

(27) لم يرد اليوم السابع والعشرون في نسخة «ك»، واثبتنا ما في نسخة "ن".

(28) نقله المجلسي في البحار 59، 85 / 189 باختلاف فيه.

(29) نقله المجلسي في البحار 59، 87 / 198 باختلاف يسير.

(30) نقله المجلسي في البحار 59، 88 / 206 باختلاف فيه.

(31) نقله المجلسي في البحار 59، 90 / 215 باختلاف يسير.

(32) المراد به الجزء الثاني في كتاب فلاح السائل المفقود، علماً بان المصنف رحمه ‌الله اشار اليه في مقدمة الفلاح عند ذكره للفصول، وهو في الفصل السادس والثلاثين.

(33) ذكر الكفعمي في آخر نسخة « ن » الرواية هذه بدعاء الامام الهادي عليه ‌السلام بما نصه، هذه الرواية رواها ابو السري سهل بن اسحاق الملقب بابي نواس قال، كنت أخدم الامام الهادي عليه‌السلام بسر من رأى، واسعى في حوائجه، فقلت له ذات يوم، يا سيدي الأيام النحسات في الشهر الى التوجه في الحوائج فيها فدلني على ما احترز به من مخاوفها فقال له، يا سهل ان لشيعتنا وموالينا عصمة لو سلكوا بها في لجج البحار وسباسب البيد لأمنوا بها من كل مخوف، يا سهل اذا اصبحت فقل ثلاثاً ـ وكذلك اذا امسيت ـ هذا الدعاء، وهو دعاء امير المؤمنين عليه‌السلام ليلة المبيت على فراش النبي (صلى الله عليه وآله) وهو:

امسيت اللهم معتصماً بذمامك المنيع، الذي لا يطاول ولا يحاول، من شر كل غاشم وطارق، من سائر ما خلقت من خلقك الصامت والناطق، في جنة من كل خوف، بلباس سابغة، باهل نبيك محمد عليهم‌ السلام محتجباً من كل قاصد لي الى أذية بجدار حصين، لا خلاف في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم موقناً ان الحق لهم ومعهم ومنهم وبهم اوالي من والوا واجانب من جانبوا فصل على محمد وآله وأعذني اللهم بهم من شر كل ما اتقيه، يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السموات والأرض {إنّا جعلنا من بين ايديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون}.