القيمة الاقتصادية والطبية للكستناء

تزرع الأشجار بغرض التجميل والغذاء واستخدام خشبها أيضا وفي صناعة الدقيق لإنتاج الخبز نظراً لإنتاجية الأشجار المرتفعة وسهولة جمع وإعداد الثمار.

تتميز ثمار الكستناء بالقيمة الغذائية العالية، فثمرة الكستناء خاصة الأصناف المنزرعة تتميز باحتوائها على نسبة منخفضة من الزيت فلا يحدث تزنخ للثمار أثناء التخزين، تمثل القشرة Shell حوالى 21 - 25٪ من وزن الثمرة وتتراوح نسبة الرطوبة بين 4,5 - 6,5٪ ، أما المادة الجافة فهي تمثل 69 - 72 %، علاوة على أن خشب وقلف الأشجار يحتوى على نسبة 6 - 12٪ من المواد التانينية.

يستخدم الخشب في أعمال التشييد وصناعة الأثاث وصناعة الصناديق وعمل الأعمدة والعروق وصناعة الفحم، كما تستخدم الأوراق في صناعة الأدوية.

تؤكل الثمار مشوية كغذاء ومسمن ومقوى جنسي، شرب مغلي الأوراق الخضراء يؤخر الشيب، وبالدهان يقوى الشعر، شرب مغلي الأوراق الجافة قابض (يوقف) الإسهال والنزيف والسعال الديكي وقروح المعدة، وشرب مغلي القلف مخفض للحرارة في الحميات، وأكل الثمار مشوية يشفى بعض الأورام.

المكونات الغذائية للثمار

القسطل (أبو فروة) عبر التاريخ

وصفه داود الأنطاكي في التذكرة فقال:

قشره طبقتان الأولى كالصوف، ولذلك يسمى أبو فروة، وتحت هذا قشر رقيق ينقشر عن حبة إسفنجية تنقسم نصفين .. يصلح شحمه الكلى، وقروح المعدة، ويقوى غذاء جيدا، وإن أكل مشوياً بالسكر وأخذت فوقه الأشربة المنفذة هيج تهييجاً عظيماً ، وقوى البدن، وغزر الماء، وقيل: إن أكله يجلب الطاعون، وإدمانه يهيج الباه ويولد الجذام ... وإن أكل فينبغي أن يكون بالسكر ودهن الفستق.. والنصارى تقول: إن شرب ورقه رطباً يمنع الشيب، وإذا خضب به الشعر حسنه، وبعضهم يرى أن أكله يورث الوجه حمرة لا تزول.

في الطب الشعبي الحديث

ثمار القسطل نشوية غذائية، تؤكل نيئة ومشوية، تحتوي على مواد بروتينية وسكرية، ففيها غذاء الخبز .. والثمار غنية أيضا بالأملاح المعدنية كالحديد والكالسيوم والفوسفور، والمنجنيز والكبريت.

لذلك، فإن ثمار القسطل كثيرة الغذاء، منشطة، مقوية للعضلات والأعصاب والشرايين، مقوية للمعدة، تفيد في بناء خلايا الجسم توصف لمنهوكي القوى الجسمية والعقلية، وللنحفاء، والأطفال والشيوخ والناقهين، وللمصابين بفقر الدم، والقروح والبواسير.. كما تصلح الثمار لكل الأشخاص العاديين بشرط أن تمضغ جيداً حتى يتم هضم المواد النشوية بواسطة اللعاب فلا تتأذى المعدة، ولا يحدث المغص أو الانتفاخ.

وعلى المصابين بأمراض عسر الهضم، والكبد والسكري، أن يقللوا من تناول القسطل.

تحتوي أوراق شجرة القسطل على حامض التانيك وبعض الأحماض العضوية الأخرى، وهي مفيدة في علاج بعض حالات السعال الديكي.