باشر المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة بتقديم دروسٍ لتحفيظ كتاب الله الحكيم لطلبته البالغ عددهم (70) طالبًا في محافظة كربلاء. وقال مدير معهد القرآن الكريم التابع للمجمع الشيخ جواد النصراوي، إنّ "مشروع تحفيظ القرآن الكريم من المشاريع المهمة التي تحظى برعاية واهتمام كبيرين من قبل العتبة المقدسة الذي يتبناه ويقيمه المعهد"، مضيفًا أنّه "يُمكن الطالب من حفظ القرآن الكريم خلال خمس سنوات". وأوضح النصراوي، أنّ "المشروع يُعد من المشاريع المهمة والرائدة في المعهد وأُعِدت له خطة متكاملة من حيث الأساتذة المشرفين على حلقاته وهم من حفظة كتاب الله العزيز ويدخلون دورات تأهيلية وتطويرية على مدار السنة، خاصة بطرائق التدريس وأساليب التحفيظ". وتابع أنّ "هنالك مجموعة من الأمور المساعدة للطلبة على عملية الحفظ، منها انشاء مختبر صوتي يساعدهم على الاستماع لكل المحفوظات والواجبات التي تكون على عاتقهم، والاختبارات المركزية الشهرية لمعرفة مدى تقدم مستواهم، والمسابقات الفصلية كمسابقة الجود الخاصة بطلبة هذا المشروع لتشجيعهم على الاستمرار بحفظ القرآن الكريم وتحفيزهم، كذلك تنظيم سفرات ترفيهية ودينية لهم". بدوره قال مسؤول وحدة التحفيظ في المعهد الشيخ علي الرويعي إنّ "الوحدة باشرت بمشاريع قرآنية متعددة أهمها مشروع تحفيظ القرآن الكريم لطلبتها البالغ عددهم (70) طالبًا عبر عشرة حلقات تدريسية، يشرف عليها (11) مدربًا، بالإضافة إلى المتابعين من شؤون الطلبة". وبيّن أنّ "الوحدة تعطي الدروس على مدار السنة بدون انقطاع وبما يتناسب مع أوقات المدارس، حيث يكون الحفظ على مدار خمس سنوات، مقسّمة على ستة أجزاء في السنة الواحدة وحسب خطة معدة مسبقًا لهذا الغرض"، مشيرًا إلى أنّ "عددًا من الطلبة المتميزين الحافظين لكتاب الله العزيز بوقت قياسي يحظون بتكريم من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية".

وبحسب الرويعي فإنّ "طلبة الوحدة سيشاركون في عدد من المسابقات القرآنية والختمات الرمضانية وبرامج تطويرية وثقافية، بالإضافة إلى تكريمهم في المدارس بالتعاون مع مديرية تربية كربلاء المقدسة".