قدم الباحث أ. م. د. حيدر فرحان الصبيحاوي جامعة بغداد/ كلية الآداب- قسم الآثار، والباحثة وفاء رحيم المعموري من مفتشية آثار بابل، دراسة علمية حول دور المتاحف في توثيق الحوادث التاريخية. وأُلقي البحث الموسوم (دراسة حول دور المتاحف في توثيق الحوادث التاريخية) ضمن فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع الموسوم بـ (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ)، المقام برعاية العتبة العباسية المقدسة للمدّة (23 – 24/ 11/ 2023م). وجاء في البحث أنّ "أهمية المتاحف تكمن في أنّها تشتمل على كمّ من المعلومات التاريخية والحضارية الهامة التي تحكي قصة الحضارة عبر التاريخ، إذ يكون الرافد للباحثين في التوصل لخفايا التاريخ عبر بقايا الأدلة المادية المحفوظة فيه، وكذلك يكون معينًا للناس في معرفة حضارة بلدهم، فالمتاحف تُعد مفتاحًا لثقافة المجتمع الخاصة، وهي إحدى طرائق الاتصال التي توفر عرضًا للثقافة والحضارة والتاريخ والآثار والتقاليد الخاصة بحياة الشعوب، وتظهر المتاحف للزائر علاقة حاضره بماضيه". وذكر أنّ "المتاحف تُعدّ مركزًا علميًّا يساعد في نشر المعرفة وإظهارها، وتساعد في التعرف على التراث الإنساني بكل المجالات المختلفة، ولها دورٌ مهمٌّ في توثيق الحوادث التاريخية، كونها تمثل حلقة الوصل في تفسير الحوادث عن طريق الربط بين القطعة الأثرية المحفوظة وبين تبيان الحقيقة التاريخية التي قد لا نجدها في متون الروايات وأخبار كتب التاريخ التي يميل فيها المؤرخ حسب ولاءاته لتغييب الحقيقة، ومن هنا تُعدّ نافذة صادقة تجمع شتات الأحداث التي قد غيّبتها الروايات أو نسب إنجازها لغير أهلها". وورد أيضًا "انطلاقًا من تعريف منظمة الآيكوم الدولية للمتاحف باعتبارها مؤسسة دائمة غير هادفة للربح تعمل في خدمة المجتمع وتنميته، الذي يقوم بالاقتناء والحفظ والدراسة والاتاحة والعرض للتراث المادي وغير المادي للبشرية والبيئة المحيطة، وذلك بغرض الدراسة والامتاع ولهذا السبب فإنّ دراسة محتوى ما يعرضه المتحف وينشره من بحوث ودراسات وورش عمل هو الأساس في استدامة هذه المؤسسة العلمية الهادفة".

وأوضح الباحثان أنّ "على هذا الأساس ستكون دراستنا عن دور المتحف في توثيق أهم الحوادث التاريخية على مرّ العصور وبنماذج مختارة وهي الأكثر تأثيرًا في حياة الانسان آنذاك وتنمية الفكر الحالي عبر استنطاق تلك الإنجازات وتوظيفها في خدمة البشرية بوصفها إرثًا حضاريًّا ووجوب استثماره بما يخدم البشرية".