المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مكونات السياحة البيئية- العوامل البيولوجية
14-4-2022
The TCR Functions in Conjunction with the MHC
2-5-2021
أصناف المشمش
20-2-2020
شبكات التسوق من المنزل
8/9/2022
الكبر
30-9-2016
قاعدة " تفسير الشك لمصلحة المتهم
1-2-2016


الفحوصات الطبية قبل الزواج  
  
887   02:19 صباحاً   التاريخ: 2023-11-21
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 53 ــ 54
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-18 1232
التاريخ: 2024-02-10 1049
التاريخ: 14-1-2016 2049
التاريخ: 26-10-2017 2080

روي أنه جاء في الحديث الشريف: (درهم وقاية خير من قنطار علاج).

هذا الأمر (الوقاية) لا بد من العمل به قبل الخطوبة وعقد القران لأننا إذا تجاهلنا ذلك قد نطيح بحياتنا الزوجية في المستقبل.

إن الأطباء يمنعون العديد من الزيجات بالاستمرار أو انعقادها أصلاً، وقد سنت حكومات الدول الحديثة والمتحضرة القوانين التي تمنع أي زواج بدون تلك الفحوصات المخبرية، وفي حال عدمها يمنع تسجيل الزوجين في الدوائر الحكومية. والذي يتزوج بدون تلك الفحوصات يعرض حياته للتعاسة والشقاء فأحياناً تكون فئة دمه ليست موافقة لدم زوجته. عندها يصاب الجنين بأمراض وإعاقات دائمة كالثلاسيميا وغيرها وعندها يبتلى الأهل بطفلهم وبعدها لا ينفع الندم، لذا ينبغي على جميع الذين ينوون الزواج إجراء تلك الفحوصات التي ليست باهظة الثمن بل مقبولة نوعاً ما. ونقول أيهما أفضل دفع المال للفحوصات المخبرية أم دفعها لطبابة الأطفال هذا إن نفعت الطبابة ناهيك عن العناء والأزمات النفسية التي يتعرض لها الأهل وعندها تتعرض الحياة الزوجية بنسبة كبيرة للدمار. وللأسف الشديد فإن بعض الأطباء يتجاهلون تلك القوانين المرعية بخصوص الفحوصات ويتساهلون في إعطاء النتائج الخاطئة بشكل مغاير للحقيقة ومزيف للواقع، مقابل حفنة من المال أو (واسطة) من قبل فلان أو معرفة مسبقة بين الطبيب والأزواج. واللوم الأكبر يكون على الزوجين لأنهما يحفران قبريهما بأيديهما، ولا يشعران بذلك إلا بعد وقوع ما لم يكن بالحسبان. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.