المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24

Pyrosequencing
20-11-2020
Impulse Pair
25-5-2019
لامور، السير جوزيف
27-11-2015
ابْنُ هانِئٍ الأَنْدلُسي
6-9-2016
من أدعية الصباح والمساء.
2023-07-02
الحالات المرضية البكتيرية : الحالة الرابعة عشر
31-8-2016


إختيار الزوجة  
  
1058   08:17 صباحاً   التاريخ: 2024-02-10
المؤلف : السيد مرتضى الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة : ص 75 ــ 76
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-06 1121
التاريخ: 14-1-2016 1985
التاريخ: 13-1-2016 2789
التاريخ: 2024-02-04 1410

إن الشريعة الإسلامية لم تترك الشاب إذا ما أراد إختيار شريكة حياته، ومستودع سره، بل أوردت عشرات الأحاديث على لسان المعصومين سلام الله عليهم أجمعين بهذا الخصوص. وهذه الأحاديث دالة بوضوح على إستحباب إختيار البنت البكر التي لها عقل ودين وأدب، وأن تكون ذات أصل كريم، محمودة الصفات، جميلةً ضحوكاً، حسناء الوجه، طويلة الشعر.

وبينت الشريعة أن المؤمن كفوء المؤمنة. وعلى هذا الميزان جاءت الروايات الشريفة منها:

أـ عن إبراهيم الكرخي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن صاحبتي هلكت، وكانت لي موافقة، وقد هممت أن أتزوج، فقال لي: (أنظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك، وتطلعه على دينك وسرك، فإن كنت لابد فاعلاً، فبكراً تنسب إلى الخير، وإلى حسن الخلق، واعلم أنهن كما قال:

ألا إن النساء خُلقنَ شتى       فمنهن الغنيمة والغرامُ

ومنهن الهلالُ إذا تجلى        لصاحبه ومنهن الظلامُ

فمن يظفر بصالحهن يسعد    ومن يعثر فليس له إنتقام

والرواية طويلة إكتفينا بهذا القدر.

ب- وعن النبي (صلى الله عليه وآله) في إرشاد الشباب لأختيار الزوجة قال: (إياكم وخضراء الدمن. قيل يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء) (1) وخضراء الدمن هو الزرع الأخضر الجميل الذي يخرج في المزابل.

ج- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (إختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين) (2).

د- وقال (عليه السلام) أيضاً عن آبائه (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة، تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها ومالِه) (3).

هـ- وقال (عليه السلام) أيضاً: (إذا تزوج الرجل المرأة لجمالها، أو لمالها، وكل إلى ذلك، وإذا تزوجها لدينها رزقه الله المال والجمال) (4).

وـ عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أطلب الخيرَ عند حسان الوجوه، فإن فعالهم أحرى أن يكون حسناً) (5).

وفي الوقت ذاته أكدت الروايات الصادرة عن المعصومين (عليهم السلام) كراهة الزواج من أصناف من النساء، منها: المرأة العاقر وإن كانت حسناء، والحمقاء والمجنونة، وكراهة الزواج من المرأة لمالها أو جمالها، أو للفخر والرياء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ المقنع، 305.

2ـ بحار الأنوار، 64 / 78.

3ـ من لا يحضره الفقيه، 3 / 389.

4ـ المصدر السابق، 3 / 393.

5ـ بحار الانوار، 71 / 187. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.