أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
![]()
التاريخ: 11-10-2014
![]()
التاريخ: 11-10-2014
![]()
التاريخ: 11-10-2014
![]() |
قال تعالى : { أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيّنَ لِلْكافِرِينَ مَا كانُوا يَعْمَلُون }[ الأنعام : 122] .
تفسيرُ الآية
نزلت الآية في حمزة بن عبد المطّلب وأبي جهل بن هشام ، وذلك أنّ أبا جهل آذى رسول الله فأخبرَ بذلك حمزة ، وهو على دين قومه ، فغضبَ وجاء ومعه قوس فضرب بها رأس أبي جهل وآمنَ ، وهو المروي عن ابن عبّاس .
وقيل : إنّها نزلت في عمّار بن ياسر ـ حين آمنَ ـ وأبي جهل ، وهو المروي عن أبي جعفر ، ولكنّ الظاهر أنّها عامة في كلّ مؤمن وكافر ، ومع ذلك لا يمنع هذا نزولها في شخصين خاصّين .
ففي هذه الآية تمثيلات وتشبيهات جعلتها من قبيل التشبيه المركّب نذكرها تباعاً :
1. يقول سبحانه : ( أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ ) وقد شبّه الكافر بـ ( المَيت ) الذي هو مخفَّف الميّت والمؤمن بالحي .
وليست الآية نسيجاً وحدها ، فقد شُبّه المؤمن في غير واحد من الآيات بالحي ، والكافر بالميت ، قال سبحانه : { فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوتَى }[ الروم : 52] ، { لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيّاً }[ يَس : 70] ، و { وَما يَسْتَوِي الأَحْياءُ وَلاَ الأَمْواتُ }[ ـ فاطر : 22].
2. يقول سبحانه : ( وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشي بِهِ فِي النّاسِ ) فقد شبّه القرآن بالنور ، حيث إنّ المؤمن على ضوء القرآن يشقّ طريق السعادة ، قال سبحانه : { يا أَيُّهَا النّاسُ قَدْ جاءَكُم بُرهانٌ مِنْ رَبّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبيناً }[ النساء : 174] .
وقال سبحانه : { مَا كُنْتَ تَدري مَا الكِتابُ ولاَ الإِيمَانُ ولكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً }[ الشورى : 52] ، فالقرآن يُنوّر الدرب للمؤمن .
3. يقول سبحانه : { كمَن مَثله فِي الظُلمات لَيْس بِخارجٍ مِنْها } ، فالمراد من الظُلمة إمّا الكفر أو الجهل ، ويؤيّد الأول : قوله سبحانه : { اللهُ وَلِيُّ الّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّور }[ البقرة : 257] .
ثمّ إنّه سبحانه شبّه الكافر بالذي يمكث في الظلمات لا يهتدي إلى شيء بقوله : { كَمَنْ مَثَلهُ فِي الظُّلمات } ولم يقل : كمَن هو في الظلمات ، بل توسّط لفظ المثل فيه ، ولعلّ الوجه هو : تبيين أنّه بلغَ في الكفر والحيرة غاية يُضرب به المَثل .
هذا هو تفسير الآية على وجه التفصيل .
وحاصل الآية : إنّ مَثل مَن هداه الله بعد الضلالة ، ومنحه التوفيق لليقين الذي يميّز به بين المحقّ والمبطل ، والمهتدي والضال ، مَن كان مَيتاً فأحياه الله وجعلَ له نوراً يمشي به في الناس مستضيئاً به ، فيميّز بعضه من بعض .
هذا هو مَثل المؤمن ، ولا يصح قياس المؤمن بالباقي على كفره غير الخارج عنه ، الخابط في الظلمات ، المتحيّر الذي لا يهتدي سبيل الرشاد .
وفي الحقيقة الآية تشتمل على تشبيهين :
الأول : تشبيه المؤمن بالميّت المُحيا الذي معه نور .
الثاني : تشبيه الكافر بالميّت الفاقد للنور الباقي في الظلمات ، والغرض أنّ المؤمن من قبيل التشبيه الأول دون الثاني .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
خطيب صلاة العيد في كربلاء يطالب بتطبيق ما اوصى به الإمام علي ولده الحسن (ع) لمعالجة امراض اجتماعية خطرة استثمرها العدو لزرع التفرقة في المجتمع
|
|
|