أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1950
التاريخ: 19-02-2015
2094
التاريخ: 27-11-2014
2525
التاريخ: 27-11-2014
1389
|
قال تعالى : { وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون * فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ }[ الزخرف : 6ـ 8].
تفسيرُ الآيات
( البطش ) : تناول الشيء بصولة ، وربّما يُراد منه القوّة والمَنعة ، يذكر سبحانه في هذه الآيات الأُمم الماضية التي بعثَ الله سبحانه رسله إليهم ، فكفروا بأنبيائه وسخروا منهم لفرط جهالتهم وغباوتهم ، فأهلكهم الله سبحانه بأنواع العذاب مع ما لهم من القوّة والنجدة .
هذا هو حال المشبّه به ، والمشبّه : عبارة عن مشركي عصر الرسالة الذين كانوا يستهزئون بالنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) فيوعدهم سبحانه بما مضى على الأولين ، بأنّه سبحانه أهلكَ مَن هو أشدّ قوّة ومَنعة من قريش وأتباعهم فليعتبروا بحالهم ، يقول سبحانه : { وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ } أي الأُمم الماضية { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون } فكانت هذه سيرة الأمم الماضية ، ولكنّه سبحانه لم يضرب عنهم صفحاً فأهلكهم ، كما قال : { فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ } ، أي مضى في القرآن ـ في غير موضع منه ـ ذِكر قصّتهم وحالهم العجيبة التي حقّها أن تصير مسير المَثل .
وبعبارة أُخرى : إنّ كفّار مكّة سلكوا في الكفر والتكذيب مسلك مَن كان قبلهم فليحذروا أن ينزل بهم من الخزي مثلما نزل بالأَُمم الغابرة ، فقد ضربنا لهم مثَلَهم ، كما قال تعالى : { وَكُلاً ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ }[ الفرقان : 39] .
إيقاظ
ثمّ إنّه ربّما عُدّ من أمثال القرآن ، قوله سبحانه : { وَإِذا بُشّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيم }[ الزخرف : 17] .
كان المشركون في العصر الجاهلي يَعدّون الملائكة إناثاً وبناتاً لله تبارك وتعالى ، يقول سبحانه : { وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً } فردّ عليهم بقوله :{ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ } .
وقال سبحانه : { وَيَجْعَلُونَ للهِ البَناتِ سُبحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُون }[ النحل : 57] .
فعلى ذلك ، فالملائكة عند المشركين بنات الله سبحانه .
ثمّ إنّ الآية تحكي عن خصّيصة المشركين بأنّهم إذا رُزقوا بناتاً ظلّت وجوههم مسوّدة يعلوها الغيظ والكظم ، قال سبحانه : { وَإِذا بُشّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً } أي وصف الله به ، وقد عرفتَ أنّهم وصفوه بأنّ الملائكة بنات الله .
{ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيم } فليست الآية من قبيل المثل الإخباري ولا الإنشائي ، وإنّما هي بمعنى الوصف ، أي وصفوه بأنّه صاحب بنات ، وهم كاذبون في هذا الوصف ، فلا يصحّ عدّ هذه الآية من آيات الأمثال .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|