المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أهداف العلاقات العامة الرقمية- 6. خطة النشر
14-8-2022
التجنس عن طريق الاستثمار
4-4-2016
Countable and Uncountable Nouns
2-4-2021
العزيق Hoeing
15-3-2016
الإنجيل دستور الدولة.
2023-11-02
Fricatives
2024-05-13


التمثيلُ في الآية (6-8) من سورة الزخرف  
  
1688   02:28 صباحاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص238-240 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : { وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون * فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ }[ الزخرف : 6ـ 8].

تفسيرُ الآيات

( البطش ) : تناول الشيء بصولة ، وربّما يُراد منه القوّة والمَنعة ، يذكر سبحانه في هذه الآيات الأُمم الماضية التي بعثَ الله سبحانه رسله إليهم ، فكفروا بأنبيائه وسخروا منهم لفرط جهالتهم وغباوتهم ، فأهلكهم الله سبحانه بأنواع العذاب مع ما لهم من القوّة والنجدة .

هذا هو حال المشبّه به ، والمشبّه : عبارة عن مشركي عصر الرسالة الذين كانوا يستهزئون بالنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) فيوعدهم سبحانه بما مضى على الأولين ، بأنّه سبحانه أهلكَ مَن هو أشدّ قوّة ومَنعة من قريش وأتباعهم فليعتبروا بحالهم ، يقول سبحانه : { وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ } أي الأُمم الماضية { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون } فكانت هذه سيرة الأمم الماضية ، ولكنّه سبحانه لم يضرب عنهم صفحاً فأهلكهم ، كما قال : { فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ } ، أي مضى في القرآن ـ في غير موضع منه ـ ذِكر قصّتهم وحالهم العجيبة التي حقّها أن تصير مسير المَثل .

وبعبارة أُخرى : إنّ كفّار مكّة سلكوا في الكفر والتكذيب مسلك مَن كان قبلهم فليحذروا أن ينزل بهم من الخزي مثلما نزل بالأَُمم الغابرة ، فقد ضربنا لهم مثَلَهم ، كما قال تعالى : { وَكُلاً ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ }[ الفرقان : 39] .

إيقاظ

ثمّ إنّه ربّما عُدّ من أمثال القرآن ، قوله سبحانه : { وَإِذا بُشّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيم }[ الزخرف : 17] .

كان المشركون في العصر الجاهلي يَعدّون الملائكة إناثاً وبناتاً لله تبارك وتعالى ، يقول سبحانه : { وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً } فردّ عليهم بقوله :{ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ } .

وقال سبحانه : { وَيَجْعَلُونَ للهِ البَناتِ سُبحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُون }[ النحل : 57] .

فعلى ذلك ، فالملائكة عند المشركين بنات الله سبحانه .

ثمّ إنّ الآية تحكي عن خصّيصة المشركين بأنّهم إذا رُزقوا بناتاً ظلّت وجوههم مسوّدة يعلوها الغيظ والكظم ، قال سبحانه : { وَإِذا بُشّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً } أي وصف الله به ، وقد عرفتَ أنّهم وصفوه بأنّ الملائكة بنات الله .

{ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيم } فليست الآية من قبيل المثل الإخباري ولا الإنشائي ، وإنّما هي بمعنى الوصف ، أي وصفوه بأنّه صاحب بنات ، وهم كاذبون في هذا الوصف ، فلا يصحّ عدّ هذه الآية من آيات الأمثال .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .