أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
1624
التاريخ: 11-10-2014
5435
التاريخ: 11-10-2014
3284
التاريخ: 27-11-2014
2121
|
قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَولادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصحَابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ * مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ في هذِهِ الحَياةِ الدُّنيا كَمَثَلِ ريحٍ فِيها صِرّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون } [آل عمران : 116ـ 117].
تفسيرُ الآيات
الصرّ : الريح الباردة نحو صرصر ، قال الشاعر :
لا تعدِلنّ أتاويّين (1) تَضربهم نكباءُ صرٍّ بأصحاب المَحلاّت
ونقلَ الطبرسي عن الزجّاج أنّه قال : الصرّ صوت لهب النار التي كانت في تلك الريح ، وأضاف : ويجوز أن يكون الصرّ صوت الريح الباردة الشديدة .
وعلى كلّ تقدير : فالمراد هو الريح السامّة التي تُهلك الحرث .
والمراد من : { حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ } الذين زرعوا في غير موضع الزراعة أو في غير وقتها ، فهبّت عليه العواصف فذهبَ أدراج الرياح ، إذ لا شكّ أنّ للزمان والمكان تأثيراً بالغاً في نموّ الزرع ، فالنسيم الهادئ الذي يهبّ على الزرع ويلامسه والأرض الخصبة ، كلّها عوامل تزيد في طراوة الزرع ونضارته .
هذا هو المشبّه به ، فالكافر إذا أنفقَ ماله في هذه الحياة الدنيا بُغية الانتفاع به ، فهو كمَن زرعَ في غير موضعه أو زمانه ، فلا ينتفع من إنفاقه شيئاً ؛ فإنّ الكفر وما يتبعه من الهوى يُبيد إنفاقه ، ولذلك قال سبحانه : { إِنَّ الّذينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْني عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَولادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً } .
_____________________
1 ـ الأَتاوي : جمع الأتاوة : الخراج .
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|