المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

POLYCARBONATES
24-9-2017
حال النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد البعثة
28-09-2015
البصر بمعنى : العقل والمعرفة
30/9/2022
المروّعون مِن أعلام الشيعة
6-4-2016
طرق تحليل التكاليف المختلطة
25-6-2018
علة الاذان للصلاة وفصوله
3-8-2016


دعاء السحر الطويل  
  
3354   04:23 مساءً   التاريخ: 20-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص491-493
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

من دعاء السحر الطويل في شهر رمضان:

إلهي لا تؤدبني بعقوبتك ولا تمكر بي في حيلتك من أين لي الخير يا رب ولا يوجد الا من عندك ومن أين لي النجاة ولا تستطاع الا بك لا الذي أحسن استغنى عن عونك ورحمتك ولا الذي أساء واجترأ عليك ولم برضك خرج عن قدرتك بك عرفتك وأنت دللتني عليك ودعوتني إليك ولولا أنت لم أدر ما أنت الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني وان كنت بطيئا حين يدعوني والحمد لله الذي أسأله فيعطيني وان كنت بخيلا حين يستقرضني والحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي واخلو به حيث شئت لسري بغير شفيع فيقضي لي حاجتي والحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي والحمد لله الذي ارجوه ولا أرجو غيره ولو رجوت غيره لأخلف رجائي والحمد لله الذي وكلني إليه فاكرمني ولم يكلني إلى الناس فيهينوني والحمد لله الذي تحبب إلي وهو غني عني والحمد لله الذي يحلم عني حتى كأني لا ذنب لي فربي احمد شئ عندي وأحق بحمدي أي رب جللني بسترك واعف عن توبيخي بكرم وجهك فلو اطلع اليوم على ذنبي غيرك ما فعلته ولو خفت تعجيل العقوبة لاجتنبته لا لأنك أهون الناظرين إلي واخف المطلعين علي بل لأنك يا رب خير الساترين واحكم الحاكمين وأكرم الأكرمين يا حليم يا كريم يا حي يا قيوم يا غافر الذنب يا قابل التوب يا عظيم المن يا قديم الإحسان أين سترك الجميل أين عفوك الجليل أين فرجك القريب أين غياثك السريع أين رحمتك الواسعة أين عطاياك الفاضلة أين مواهبك الهنيئة أين صنائعك السنية أين فضلك العظيم أين منك الجسيم أين إحسانك القويم أين كرمك يا كريم لسنا نتكل في النجاة من عقابك على أعمالنا بل بفضلك علينا لأنك أهل التقوى وأهل المغفرة تبتدئ بالإحسان نعما وتعفو عن الذنب كرما فما ندري ما نشكر أ جميل ما تنشر أم قبيح ما تستر أم عظيم ما أبليت وأوليت أم كثير ما منه نجيت

وعافيت وأي جهل يا رب لا يسعه جودك وأي زمان أطول من أناتك فوعزتك يا سيدي لو انتهرتني ما برحت عن بابك ولا كففت عن تملقك لما انتهى إلي من المعرفة بجودك وكرمك يا غفار بنورك اهتدينا وبفضلك استغنينا وبنعمتك أصبحنا وأمسينا ذنوبنا بين يديك نستغفرك اللهم منها ونتوب إليك تتحبب إلينا بالنِعم ونعارضك بالذنوب خيرك إلينا نازل وشرنا إليك صاعد ولم يزل ولا يزال ملك كريم يأتيك عنا بعمل قبيح فلا يمنعك ذلك من أن تحوطنا بنعمتك وتفضل علينا بآلائك فسبحانك ما أحلمك وأعظمك وأكرمك مبدئا ومعيدا سيدي أنا الصغير الذي ربيته وأنا الجاهل الذي علمته وأنا الضال الذي هديته وأنا الوضيع الذي رفعته وأنا الخائف الذي آمنته وأنا الجائع الذي أشبعته وأنا العطشان الذي أرويته وأنا العاري الذي كسوته وأنا الفقير الذي أغنيته وأنا الضعيف الذي قويته وأنا الذليل الذي أعززته وأنا السقيم الذي شفيته وأنا السائل الذي أعطيته وأنا المذنب الذي سترته وأنا الخاطئ الذي أقلته وأنا القليل الذي كثرته وأنا المستضعف الذي نصرته وأنا الطريد الذي آويته أنا يا رب الذي لم أستحيك في الخلاء ولم أراقبك في الملأ أنا صاحب الدواهي العظمى أنا الذي على سيده اجترأ أنا الذي عصيت جبار السماء أنا الذي أمهلتني فما ارعويت وسترت علي فما استحييت وعملت بالمعاصي فتعديت وأسقطتني من عينك فما باليت فبحلمك أمهلتني وبسترك سترتني حتى كأنك استحييتني إلهي لم

أعصك حين عصيتك وانا لربوبيتك جاحد ولا بامرك مستخفف ولا لعقوبتك متعرض ولا بوعيدك متهاون ولكن خطيئة عرضت وسولت لي نفسي وغلبني هواي وأعانني عليها شقوتي وغرني سترك المرخى علي اللهم بذمة الاسلام أتوسل إليك وبحرمة القرآن اعتمد عليك وبحبي النبي الأمي القرشي الهاشمي العربي التهامي المكي المدني أرجو الزلفة لديك فلا توحش استئناس ايماني ولا تجعل ثوابي ثواب من عبد سواك فان قوما آمنوا بألسنتهم ليحقنوا به دماءهم فادركوا ما أملوا وإنا آمنا بك بألسنتنا وقلوبنا لتعفو عنا فأدركنا ما أملنا وثبت رجاءك في صدورنا ولا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب فوعزتك لو انتهرتني ما برحت عن بابك ولا كففت عن تملقك لما ألهم قلبي من المعرفة بكرمك وسعة رحمتك إلى من يذهب العبد إلا إلى مولاه وإلى من يلتجئ المخلوق إلا إلى خالقه إلهي لو قرنتني بالأصفاد ومنعتني سيبك من بين الاشهاد ودللت على فضائحي عيون العباد وأمرت بي إلى النار وحلت بيني وبين الأبرار ما قطعت رجائي منك ولا صرفت وجه تأميلي للعفو عنك ولا خرج حبك من قلبي أنا لا انسى أياديك عندي وسترك علي في دار الدنيا فمن يكون أسوأ حالا مني إن أنا نقلت على مثل حالي إلى قبري ولم أمهده لرقدتي ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي وما لي لا أبكي ولا أدري إلى ما يكون مصيري وأرى نفسي تخادعني وأيامي تخاتلني وقد خفقت عند رأس أجنحة الموت فما لي لا أبكي أبكي لخروج نفسي أبكي لحلول رمسي أبكي لظلمة قبري لضيق لحدي أبكي لسؤال منكر ونكير إياي أبكي لخروجي من قبري عريانا ذليلا حاملا ثقلي على ظهري أنظر مرة عن يميني ومرة عن شمالي إذ الخلائق في شأن غير شاني لكل امرء منهم يومئذ شأن يغنيه وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها فترة وذلة إلهي ارحمني إذا انقطعت حجتي وكل عن جوابك لساني وطاش عند سؤالك إياك لبي إلهي ان عفوت فمن أولى منك بالعفو وان عذبت فمن أعدل منك في الحكم أرحم في هذه الدنيا غربتي وعند الموت كربتي وفي القبر وحدتي وفي اللحد وحشتي وإذا نشرت للحساب بين يديك ذل موقفي وارحمني صريعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي وتفضل علي ممدودا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي وتحنن علي محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي وجد علي منقولا قد نزلت بك وحيدا في حفرتي وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي إلهي أنت الذي تفيض سيبك عللك من لا يسألك وعلى الجاحدين بربوبيتك فكيف سيدي بمن سالك وأيقن أن الخلق لك والأمر إليك إلهي أنت الذي لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل أنت كما تقول وفوق ما نقول اللهم إني أسألك صبرا جميلا وفرجا قريبا وقولا صادقا وأجرا عظيما أسألك يا رب يا من الخير كله ما

علمت منه وما لم أعلم اعطني سؤالي في نفسي وأهلي ووالدي وولدي وأهل حزانتي وإخواني فيك وارغد عيشي وأظهر مروءتي وأصلح جميع أحوالي واجعلني ممن أطلت عمره وحسنت عمله وأتممت نعمتك عليه ورضيت عنه وأحييته حياة طيبة في أدوم السرور واسبغ الكرامة وأتم العيش انك تفعل ما تشاء ولا يفعل ما يشاء غيرك ولا تجعل شيئا مما أتقرب به إليك في آناء الليل واطراف النهار رثاء ولا سمعة ولا شرا ولا بطرا واجعلني لك من الخاشعين اللهم اعطني السعة في الرزق والأمن في الوطن وقرة العين في الأهل والمال والولد والمقام في نعمك عندي والصحة في الجسم والقوة في البدن والسلامة في الدين إلهي وسيدي وعزتك وجلالك لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك ولئن طالبتني بجرمي لأطالبنك بكرمك ولئن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار بحبي لك إلهي وسيدي ان كنت لا تغفر إلا لأوليائك وأهل طاعتك فإلى من يفزع المذنبون وإن كنت لا تكرم إلا أهل الوفاء بك فبمن يستغيث المسيئون إلهي ان أدخلتني النار ففي فلك سرور عدوك وان أدخلتني الجنة ففي ذلك سرور نبيك وانا والله أعلم ان سرور نبيك أحب إليك من سرور عدوك اللهم اعطني بصيرة في دينك وفهما في حكمك وفقها في علمك وورعا يحجزني عن معصيتك وبيض وجهي واجعل رغبتي فيما عندك اللهم إني أعوذ بك من الكسل والفشل والهم والجبن والبخل والغفلة والقسوة والذلة والمسكنة والفقر والفاقة وكل بلية والفواحش ما ظهر منها وما بطن وأعوذ بك من نفس لا تقنع وبطن لا يشبع وقلب لا يخشع ودعاء لا  يسمع وعمل لا ينفع وصلاة لا ترفع اللهم انك أنزلت في كتابك العفو

وامرتنا ان نعفو عمن ظلمنا وقد ظلمنا أنفسنا فاعف عنا فإنك أولى بذلك منا وامرتنا ان لا نرد سائلا فلا تردني الا بقضاء حاجتي وامرتنا بالاحسان إلى ما ملكت ايماننا ونحن ارقاؤك فأعتق رقابنا من النار .

وفي حلية الأولياء : كان يقول : اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوائع العيون علانيتي ، وتقبح في خفيات العيون سريرتي ، اللهم كما أسأت وأحسنت إلي فإذا عدت فعد علي .

وفي الارشاد بسنده عن عبد الله بن محمد التميمي قال سمعت شيخا من عبد القيس يقول قال طاوس دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين (عليه السلام) قد دخل فقام يصلي ما شاء الله ثم سجد فقلت رجل صالح من أهل البيت لأستمعن إلى دعائه فسمعته يقول في سجوده : عبيدك بفنائك مسكينك بفنائك فقيرك بفنائك سائلك بفنائك .

قال طاوس فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.