أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
3388
التاريخ: 3-8-2016
2862
التاريخ: 3-8-2016
3071
التاريخ: 2023-03-20
1321
|
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: أخبرني عن الأذان لم أمروا به؟
قيل: لعلل كثيرة منها أن يكون تذكيرا للساهي و تنبيها للغافل و تعريفا لمن جهل الوقت و اشتغل عن الصلاة و ليكون ذلك داعيا إلى عبادة الخالق مرغبا فيها مقرا له بالتوحيد مجاهرا بالايمان معلنا بالاسلام مؤذنا لمن نسيها .
و إنما يقال: مؤذن لأنه يؤذن بالصلاة .
و تحدث الامام (عليه السّلام) عن الحكمة في تشريع أذان الاعلام و هي:
أ- تذكير الساهي للصلاة و تنبيه الغافل ليقوم بتأدية هذه الفريضة.
ب- التعريف بدخول وقت الصلاة ليستعد المسلمون لأدائها جماعة و فرادى.
ج- ان الأذان دعوة لعبادة الخالق العظيم و إقرار له بالتوحيد.
و حكى الامام (عليه السّلام) العلل في فصول الأذان و هي:
أ- البدء بالتكبير:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم بدأ فيه- أي في الأذان بالتكبير- و هو اللّه اكبر- قبل التهليل- و هو لا إله إلّا اللّه-.
قيل: لأنه أراد أن يبدأ بذكره و اسمه لأن اسم اللّه تعالى في التكبير في أول الحرف و في التهليل في آخر الحرف فبدأ بالحرف الذي اسم اللّه في أوله لا في آخره .
عرض الامام (عليه السّلام) الى الحكمة في افتتاح الأذان ب (اللّه اكبر) من دون أن يفتتح ب (لا إله إلّا اللّه) و ذلك ليبتدأ الأذان و يفتتح باسمه تعالى بخلاف التهليل فإنّ اسمه تعالى يكون في الآخر و هذا غير مناسب لافتتاح الأذان.
ب- التكبير اربعا:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل التكبير في أول الأذان اربعا؟
قيل: لأن أول الأذان انما يبدأ غفلة و ليس قبله كلام ينبه المستمع له فجعل ذلك تنبيها للمستمعين لما بعده في الأذان .
الغاية من الأذان هي تنبيه المسلمين للاستعداد للصلاة و جعل فيه التكبير اربعا لهذه الغاية كما يقول الامام (عليه السّلام)
ج- فصول الأذان مثنى:
قال (عليه السّلام): فلم جعل- أي الاذان- مثنى مثنى؟
قيل: لأن يكون مكررا في آذان المستمعين مؤكدا عليهم إن سها أحد عن الأول لم يسه عن الثاني و لأن الصلاة ركعتان ركعتان و لذلك جعل الأذان مثنى مثنى .
إنّ في كل فصل من فصول الأذان دعوة إلى الخير و دعوة إلى الفلاح و النجاح فتكرارها إنما هو لأجل تثبيت هذه المفاهيم في أذهان السامعين.
د- الشهادتان:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل بعد التكبير شهادتين؟
قيل: لأن أول الايمان انما هو التوحيد و الإقرار للّه عزّ و جلّ بالوحدانية و الثاني الإقرار للرسول (صلّى اللّه عليه و آله) بالرسالة و إنّ طاعتهما و معرفتهما مقرونتان و إن أصل الإيمان انما هو الشهادة فجعل الشهادتين في الأذان كما جعل في سائر الحقوق شهادتين فاذا أقر للّه بالوحدانية و أقر للرسول بالرسالة فقد أقر بجملة الايمان لأن أصل الإيمان انما هو الإقرار باللّه و برسوله .
و يفتتح الأذان بعد التكبير بالشهادتين: الشهادة للّه تعالى بالوحدانية و الشهادة للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) بالرسالة و هما أصل الإسلام و شعاره فمن قال بهما فتترتب عليه آثار الاسلام فيحقن دمه و ماله كما أنّ سائر الحقوق تثبت بشهادتين فكذلك الإسلام يثبت بالشهادتين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|