المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6204 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

وفاة صاحب حق الخيار في الفقه الاسلامي
19-3-2017
مشروعية خيار الرؤية في القانون
16-3-2017
كيف رُدّ على يعقوب بصره ؟!
11-10-2014
شروك  r.r. schrock
28-4-2016
قبول التوقيع الإلكتروني في الحالات التي لا يجب فيها الاثبات بالكتابة
24-2-2022
السائب بن فروخ
22-06-2015


احتدام الحرب في صفّين.  
  
1329   08:45 صباحاً   التاريخ: 2023-11-03
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة : ص 212 ـ 213.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

قال نصر: ثم التقى الناس فاقتتلوا قتالاً شديداً، وحاربت طيء مع أمير المؤمنين (عليه السلام) حرباً عظيماً وتداعت وارتجزت، فقتل منها أبطال كثيرون، واشتد القتال بين ربيعة وحمير وعبيد الله بن عمر حتى كثرت القتلى، وجعل عبيد الله بن عمر يحمل ويقول: أنا الطيّب ابن الطيّب: فتقول له ربيعة بل أنت الخبيث بن الطيب.

ثم خرج نحو خمسمائة فارس أو أكثر من أصحاب علي (عليه السلام) على رؤوسهم البيض، وهم غائصون في الحديد لا يرى منهم إلا الحدق، وخرج إليهم من أهل الشام نحوهم في العدّة فاقتتلوا بين الصفّين والناس وقوف تحت راياتهم، فلم يرجع من هؤلاء ولا من هؤلاء مخبر: لا عراقيّ ولا شاميّ، قتلوا جميعاً بين الصفّين.

قال نصر: وكان بصفين تلٌّ تلقى عليه جماجم الرجال، فكان يدعى «تل الجماجم» فقال عقبة بن مسلم الرقاشي من أهل الشام:

ولم أرَ فرساناً أشد حفيظةً

وأمنع منّا يوم تل الجماجم 

غداة غدا أهل العراق كأنّهم       

نعام تلاقى في فجاج المخارم

إذا قلت قد ولوا تثوب كتيبة       

ململةً في البيض شمط المقادم

وقالوا لنا هذا علي فبايعوا

فقلنا صهٍ بل بالسيوف الصوارم

وقال شبث بن ربعي التميمي:

وقفنا لديهم يوم صفّين بالثنا       

لدن غدوةٍ حتى هوت لغروب

وولى ابن حرب والرماح تنوشه

وقد أرضت الأسياف كل غضوب

نجالدهم طوراً وطوراً نشلهم     

على كل محبوك السراة شبوب

فلم أرَ فرساناً أشد حفيظة

إذا غشي الآفاق رهج جنوب

وحمل عبيد الله في قرّاء أهل الشام ومعه ذو الكلاع في حمير، حملوا على ربيعة وهي في ميسرة علي (عليه السلام)، فقاتلوا قتالاً شديداً، فأتى زياد بن خصفة إلى عبد القيس فقال لهم: لا بكر بن وائل بعد اليوم! إنّ ذا الكلاع وعبيد الله أبادا ربيعة، فانهضوا لهم وإلا هلكوا. فركبت عبد القيس وجاءت كأنّها غمامة سوداء، فشدّت أزر الميسرة، فعظم القتال فقتل ذو الكلاع الحميريّ، قتله رجل من بكر بن وائل اسمه خندف، وتضعضعت أركان حِمْيَر وثبتت بعد قتل ذي الكلاع تحارب مع عبيد الله بن عمر، وأرسل عبيد الله إلى الحسن بن علي إنّ لي إليك حاجةً، فالقني، فلقيه الحسن (عليه السلام)، فقال له عبيد الله: إنّ أباك قد وتر قريشاً أولاً وآخراً، وقد شنئه الناس، فهل لك في خلعه وأن تتولّى أنت هذا الأمر؟! فقال الحسن: كلا والله لا يكون ذلك. ثم قال: يا بن الخطّاب، والله لكأنّي أنظر إليك مقتولاً في يومك أو غدك. أما إنّ الشيطان قد زيّن لك وخدعك حتى أخرجك مخلّقاً بالخلوق ترى نساء أهل الشام موقفك، وسيصرعك الله ويبطحك لوجهك قتيلاً. قال نصر: فوالله، ما كان إلا بياض ذلك اليوم حتى قتل عبيد الله وهو في كتيبةٍ رقطاء ـ وكانت تدعى الخضريّة ـ كانوا أربعة آلاف عليهم ثياب خضر، فمرّ الحسن (عليه السلام) فإذا رجل متوسد برجل قتيل قد ركز رمحه في عينه، وربط فرسه برجله، فقال الحسن (عليه السلام) لمن معه: انظروا من هذا؟ فإذا رجل من همدان، وإذا القتيل عبيد الله بن عمر بن الخطاب.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)