المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

خصائص الدفاتر التجارية التقليدية والإلكترونية
31-8-2020
حقيقة القرآن قبل نزوله
14-06-2015
Connected Sum
8-8-2021
الروايات غير الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النهي عن النميمة والخيانة.
2024-10-15
ماهية الغرور والعجب
2023-03-14
Jean Robert Argand
8-7-2016


عمر وفتح مصر.  
  
924   02:05 صباحاً   التاريخ: 2023-10-19
المؤلف : أسد رستم.
الكتاب أو المصدر : الروم في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب.
الجزء والصفحة : ص 224 ــ 227.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / عمربن الخطاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-29 175
التاريخ: 20-4-2020 2633
التاريخ: 15-11-2016 1198
التاريخ: 25-8-2019 1937

وجاءَت حركة هرقل الأخيرة في أنطاكية وشمالي سورية حافزًا قويًّا حَمَلَ قادة العرب المسلمين على إعادة النظر في الموقف الحربي، فعقد الخليفة مؤتمرًا في الجابية درس فيه الموقف مع قادة جيوشه، وكانت مصر هي القاعدة التي انسحب إليها الأرطبون Areteon، «وكان الأرطبون أدهى الروم وأبعدهم غدرًا (1) «. ولعله رأى أن التجمع في منطقة آمنة يشنُّ منها هجومًا جديدًا على العرب المسلمين أَجْدَى من البقاء في الشام؛ ولذا تراجع عن فلسطين وذهب إلى مصر. وكانت مصرُ أيضًا القاعدةَ التي انطلقتْ منها حملةُ قسطنطين بن هرقل على أنطاكية، وكان البحرُ لا يزالُ في أيدي الروم يمدون منه قيصرية فلسطين بالمؤن والذخائر والرجال، وكانت قيصرية لا تزال صامدة في وجه عمرو بن العاص(2)، فهي لم تسقط في أيدي العرب المسلمين قبل السنة 640، وكانت مصر تُطل على الحجاز، على مكة والمدينة، وقد ينطلق الروم منها إلى الحجاز مباشرةً فيصيبون الحركة الإسلامية في منابعها الرئيسة، وكانت مصر أيضًا لا تزال أهراءَ القسطنطينية ومركز تموينها، وجاءَ في كتاب فتح مصر لابن عبد الحكم أن عمرو بن العاص كتب إلى عمر يقول: «إنْ فتحتها كانت قوةً للمسلمين وعونًا لهم، وهي أكثر الأرض أموالًا(3) «. ولا بد من أن يكون قد شارك عمرو في رأيه هذا رجالُ الثروة والمال في مكة، فطبيعيٌّ أن يكون هؤلاء قد لمسوا عظمةَ التجارة بين الشرق والغرب، تلك التجارة التي كانت تَمُرُّ عبر مصر ولبنان وسورية، وبعضها كان يمر بين أيدي الأثرياء المكيين قادمًا من الجنوب ليبلغ إلى ساحل مصر وفلسطين. وليس مِنَ المستبعَد أن يكون عمرو بن العاص، وعثمان بن عفان، والمغيرة بن شعبة، وغيرهم من تجار مكة؛ قد زاروا مصر قبل الإسلام، وشاهدوا بِأُمِّ العين اتساعَ الحركة التجارية فيها — كما جاءَ في أخبار ابن عبد الحكم وأخبار السيوطي (4).  ويرى المستشرق المستعرب فيات  Wiet أن مدينة قفط في الصعيد كانت قد أصبحت نصف عربية قبل الإسلام (5). وهكذا، فإن الدوافع التي حملت الخليفة عمرَ في مؤتمر الجابية أن يمنح عَمْرًا سُلطةَ فتح مصر؛ كانت دوافعَ جوهرية، ولم يكن هذا الخليفةُ الكبير مغامرًا؛ فإنه عُرِفَ بحبه لِلتَّأَنِّي، وحِرْصِهِ على أن لا يعرِّض قواته للخطر؛ ولهذا يجب إعادةُ النظر في الكتاب الذي قيل: إنه أرسله إلى عمرو، وعمرو في طريقه إلى مصر، يأمرُهُ فيه بالعودة إن لم يكن قد وصل إلى مصر أو بالسير قدمًا في وجهته إن كان قد دخل الأرض المصرية عند تَسَلُّمه الكتاب؛ فهذا قولٌ لا تشجع الحوادث على قبوله، ولا يتفق وما عرف من كياسة عمر الخليفة الكبير(6). وسار عمرو بن العاص من قيصرية فلسطين إلى مصر في كانون الأول من السنة 639، على رأس بضعة آلاف مقاتل، فلقي مقاومةً في الفرما Pelusium شرقيِّ بورسعيد أوقفته شهرًا كاملًا، ثم تغلب عليها في أوائل السنة 640، وتقدم منها إلى بلبيس، فأُمِّ دنين Tendounya، فتَحَصَّنَ الرومُ في حصن بابليون على رأس الدلتا، وعسكر العربُ في عين الشمس Heliopolis، واشتدت مقاومةُ الروم برئاسة البطريرك كيروس «المقوقس» وقيادة ثيودوروس أخي الفسيلفس، واستنجد عمرو الخليفةَ فَأَمَدَّهُ ببضعة آلاف رجل بقيادة الزبير بن العوَّام، وبرغم تضاعف القوة فإن العرب المسلمين لم يقدروا على مهاجمة الحصن؛ لأنه كان منيعًا، ولأنهم كانوا في فقر إلى أدوات الحصار، فاكتفوا بسد المنافذ على الحصن، وطال الحصار بضعة أشهر، وكانت مفاوضاتٌ بين كيروس وعمرو، وسافر كيروس إلى القسطنطينية؛ ليعرض نتيجةَ هذه المفاوضات على الفسيلفس، فاتهمه هذا بالخيانة ونفاه، وتُوُفِّيَ هرقل في الحادي عشر من شباط سنة 641، فانبعثت اختلافاتٌ داخليةٌ قديمةٌ، حالت دون إرسال المدد إلى حصن بابليون، فدخله العرب في السادس من نيسان من هذه السنة نفسها(7). وبسُقُوط حصن بابليون مفتاح مصر السفلى والعُليا انتشر العرب في ريف مصر السفلى، وتجمعت حاميات الروم بالإسكندرية، فسار عمرو بن العاص لمحاصرتها، وكانت حصونُها منيعة تحميها غياض وبحيرات، وكان البحر لا يزال بيد الروم فكان يأتيها منه المدد، فطال أمر حصارها. وخلف هرقل ابنه قسطنطين الثالث، وكان لا يزال حدثًا وشاركتْه والدتُهُ مرتينة في الحكم. وكثرت القلاقل في عاصمة الروم، واستفحل أَمْرُ اللومبارديين في إيطالية، فأعادت مرتينة البطريرك كيروس إلى الإسكندرية؛ ليفاوض العرب في الصلح، فَلَمَّا بلغها سار توًّا إلى بابليون وفاوض عمرو بن العاص، فانتهى الأمرُ بينهما إلى صُلح الإسكندرية في الثامن من تشرين الثاني سنة 641. وأبرز شُرُوط هذا الصلح الجزية لمن بقي في مصر، والأمن لِمَنْ رحل عنها، والهدنة أحد عشر شهرًا؛ ليتسنى للجيش ولغيره من المدنيين الرحيل (8).

................................................

1- Vasiliev, A. A., Byz. Emp., 208-209

2- De Goeje, Mémoire, Op. Cit., 167

3- Sicorias Probus

4- حُسن المحاضرة، ج1، ص92 99.

5-الموسوعة الإسلامية، المقال «قبط «.

6- الإمبراطورية البيزنطية والدولة الإسلامية، للدكتور إبراهيم العدوي، ص47 -48، راجعْ أيضًا حركة الفتح الإسلامي، للدكتور شكري فيصل، ص85-86، ومصر في فجر الإسلام، لسيدة إسماعيل كاشف، ص8 ــ 10.

7- Nikiou, Jean, Chronique, 557

البلاذري، ص213–215، وابن عبد الحكم، ص56 وما يليها، والأسقف حنا النقيوسي أقرب الرواة للحوادث، فإنه من أعيان القرن السابع للميلاد.

8- حولية النقيوسي، ص575.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).