أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-04-2015
3822
التاريخ: 17-3-2016
3113
التاريخ: 22-5-2019
2173
التاريخ: 2024-08-24
365
|
من السنة يوم عاشوراء إظهار الحزن والجزع والبكاء والجلوس لذلك:
أولا: لأن فيه مواساة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لا شك في أنه حزين في ذلك اليوم جزعا على ولده وفلذة كبده ومن كان في حياته يحبه أشد الحب ويعزه ويكرمه ويلاعبه ويداعبه ويحمله على كتفه والذي كان بكاؤه يؤذيه ولم يرض من أم الفضل أن تناله بشئ يبكيه وأي مسلم يرغب عن مواساة نبيه في حزنه على حبيبه وولده وفلذة كبده أم اي طاعة أعظم وأجل وأفضل عند الله تعالى وأحب إليه وأشد تقريبا لديه من مواساة أفضل رسله في حزنه على ولده الذي بذل نفسه لأحياء دينه .
ثانيا : إنه ثبت عن أئمة أهل البيت النبوي انهم أقاموا المآتم في مثل هذا اليوم بل في كل وقت وحزنوا وبكوا لهذه الفاجعة وحثوا اتباعهم على ذلك فقد ثبت عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا وكانت الكابة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام منه فإذا كان العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وقد مر بكاء الصادق (عليه السلام) لما أنشده السيد الحميري حتى بكى حرمه من خلف الستر ومر بكاء زين العابدين بعد قتل أبيه (عليه السلام) طول حياته واحتجاجه لما ليم في ذلك بان يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كان نبيا ابن نبي وقد بكى على فراق ولده يوسف حتى ذهب بصره واحدودب ظهره وابنه حي في دار الدنيا قال وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر رجلا من أهل بيتي صرعى مقتولين فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي وتقدم بكاء سائر أئمة أهل البيت (عليه السلام) لذلك وهم نعم القدوة ولنا بهم أحسن الأسوة .
اما اتخاذ يوم عاشوراء يوم عيد وفرح وسرور واجراء مراسيم الأعياد فيه من طبخ الحبوب وشراء الألبان والاكتحال والزينة والتوسعة على العيال فهي سنة أموية حجاجية وهي من أقبح البدع وأشنعها وإن كان قد اختلق فيها علماء السوء وأعوان الظلمة شيئا من الأحاديث فإنما ذاك في عهد الملك العضوض عداوة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليه السلام) ومراغمة لشيعتهم ومحبيهم وتبعهم من تبعهم غفلة عن حقيقة الحال وكيف يرضى المسلم لنفسه أن يفرح في يوم قتل ابن بنت نبيه وفي يوم يحزن فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته كما مر في مطاوي ما تقدم ولم يكن جعل يوم عاشوراء عيدا معروفا في الديار المصرية وأول من دخله إليها صلاح الدين الأيوبي كما حكاه المقريزي في خططه والظاهر أن الباعث عليه كان أمرا سياسيا وهو مراغمة الفاطميين الذين سلبهم صلاح الدين ملكهم فقصد إلى محو كل اثر لهم.
ومن السنة في يوم عاشوراء ترك السعي في الحوائج وترك ادخار شئ فيه .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|