المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
آثار امللك سعنخ كارع.
2024-07-03
الموظف معي.
2024-07-03
الموظف أمنمأبت.
2024-07-03
الموظف ري (روي)
2024-07-03
الكاهن نفر حتب.
2024-07-03
وفاة حور محب.
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


غزوة الغابة.  
  
867   10:44 صباحاً   التاريخ: 2023-10-08
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 109 ـ 114.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-22 646
التاريخ: 2023-08-31 758
التاريخ: 2023-10-14 720
التاريخ: 2023-09-10 853

غزوة الغابة (1):

الغابة: موضع قرب المدينة من ناحية الشام، فيه شجر كثيف ومرعى خصب للإِبل، وكان للنبي (صلى الله عليه وآله) عشرون لقحة (2) ترعى في مكان يقال له: البيضاء(3) فلمّا أجدب قرّبوها للغابة تصيب من أثلها وطرفائها. فكان الراعي يؤوب بلبنها كلّ ليلة عند المغرب.

وفي ذات يوم استأذن أبو ذر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يذهب إلى تلك الإِبل ليحتلبها ويغدو بلبنها إليه، فقال له (صلى الله عليه وآله): إنّي اخاف عليك من هذه الضاحية أن تغير عليك ـ ونحن لا نأمن من عيينة بن حصن وذويه! هي في طرف من أطرافهم. فألح عليه أبو ذر فقال: يا رسول الله ائذن لي.

فلمّا ألح عليه قال (صلى الله عليه وآله): لكأنّي بك قد قتل ابنك، وأخذت امرأتك، وجئت تتوكّأ على عصاك (4).

يقول ابو ذر: والله انّا لفي منزلنا، ولقاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد رُوِّحت، وعطنت وحلبت عتمتها (5) ونمنا، فلمّا كان الليل أحدق بنا عُيينة في أربعين فارساً، فصاحوا بنا وهم قيام على رؤوسنا فأشرف لهم ابني فقتلوه، وكانت معه امرأته وثلاثة نفر فنجوا، وتنحّيت عنهم، وشغلهم عنّي إطلاق عُقل اللقاح، ثم صاحوا في أدبارها فكان آخر العهد بها. ونترك لأبي معبد يكمل القصة:

قال المقداد بن عمرو: لمّا كانت ليلة السَّرْح، جعلت فرسي سبحة لا تقر ضرباً بأيديها وصهيلاً، فيقول أبو معبد (6): والله إنّ لها شأناً! فننظر آريَّها (7) فإذا هو مملوء علفاً! فيقول: عطشى! فيعرض الماء عليها فلا تريده، فلمّا طلع الفجر اسرجها ولبس سلاحه، وخرج حتى صلّى الصبح مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يرَ شيئاً، ودخل النبي (صلى الله عليه وآله) بيته، ورجع المقداد إلى بيته، وفرسه لا تقر، فوضع سرجها وسلاحه واضطجع، وجعل إحدى رجليه على الأخرى، فأتاه آتٍ فقال: إنّ الخيل قد صيح بها .وكان سلمة بن الأكوع قد غدا قاصداً الغابة ليأتي بلبن اللقاح إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فلقي غلاماً في ابل لعبد الرحمن بن عوف، فأخبره أنّ عيينة بن حصن قد اغار في اربعين فارساً على لقاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنّه قد رأى مدداً بعد ذلك أمدّ به عيينة .

قال سلمة: فأحضرت فرسي راجعاً إلى المدينة حتى وافيت على ثنيّة الوداع (8) فصرخت بأعلى صوتي: يا صباحاه! ثلاثاً، أسمِعُ مَن بين لابَتْيها (9).

ثم نادى: الفَزَعْ! الفَزَعْ! ثلاثاً (10) ثم وقف واقفاً على فرسه حتى طلع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحديد مُقَنّعاً فوقف واقفاً. فكان أول من أقبل إليه المقداد بن عمرو، عليه الدرع والمغفر شاهراً سيفه. فعقد له رسول الله (صلى الله عليه وآله) لواءً في رمحه، وقال: امضِ حتى تلحقك الخيول، ونحن على أثَرِك.

قال المقداد: فخرجت وأنا أسال الله الشهادة حتى أدرك أخريات العدو، وقد أذمَّ (11) بهم فرس لهم فاقتحم فارسه وردف أحد أصحابه، فأخذُ الفرس المذّم فإذا هو ضَرع(12) أشقر، عتيق، لم يقوَ على العدو، وقد غدوا عليه من أقصى الغابة فحسِرْ (13) فأربط في عنقه قطعة وترٍ وأخليّه، وقلت: إن مرَّ به أحد فأخذه جئته بعلامتي فيه، فأدرك مسعدةَ فأطعنه برمح فيه اللواء، فزلَّ الرمح وعطف عليّ بوجهه فطعنني، وأخذ الرمحَ بعضدي فكسرته، وأعجزني هرباً، وأنصبُ لوائي، فقلت: يراه أصحابي! ويلحقني أبو قتادة معلّماً بعمامةٍ صفراء على فرس له، فسايرته ساعةً ونحن ننظر إلى دبر (14) مسعدة فاستحث فرسه، يعني أبو قتادة ـ فتقدم على فرسي، فبان سبقه، فكان أجود من فرسي حتى غاب عني فلا أراه. ثم ألحقه فإذا هو ينزع بردته، فصحت: ما تصنع؟ قال: خيراً، أصنعُ كما صنعتَ بالفرس. فإذا هو قد قتل مسعدة وسجّاه ببردِه ورجعنا، فإذا فرس في يد عُلْبةَ بن زيد الحارثي، فقلت: فرسي هذا، وعلامتي فيه! فقال: تعال إلى النبي، فجعله مغنماً. وخرج سلمة بن الأكوع على رجليه يعدو ليسبق الخيل مثل السبع. قال سلمة: حتى لحقت القوم، فجعلت أرميهم بالنبل واقول حين أرمي: خذها منّي وأنا ابن الأكوع، فتكر على خيل من خيلهم، فإذا وجَّهت نحوي انطلقت هارباً فاسبقها واعمد إلى المكان المعور (15) فأشرف عليه وأرمي بالنبل إذا أمكنني الرمي وأقول خذها، وأنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرُّضع.

فما زلت أكافحهم وأقول: قفوا قليلاً يلحقكم أربابكم من المهاجرين والأنصار، فيزدادون عليّ حنقاً فيكرّون عليّ، فأعجزهم هرباً حتى انتهيت بهم إلى ذي قَرَد (16) ولحِقَنَا رسول الله (صلى الله عليه وآله) والخيول عشاءً، فقلت: يا رسول الله، إنّ القوم عطاش وليس لهم ماءٌ دون أحساء كذا وكذا (17) فلو بعثتني في مائة رجل، استنقذت ما بأيديهم من السرح وأخذت بأعناق القوم. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ملكت، فأسجح (18)، ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): إنّهم ليُقرَوْنَ في غطفان (19).

قال: ثم توافت الخيل وهم ثمانية: المقداد وأبو قَتَادة، ومُعاذ بن ماعِص وسعد بن زيد، وأبو عيَّاش الزُرَقي، ومُحرِز بن نَضْلَة، وعُكاشة بن مِحْصَن، وربيعة بن أكثَم ولم تزل الأمداد تترى، حتى انتهوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذي قرد، فاستنقذوا عشر لقائح، وأفلت القوم بما بقي، وهي عشر. وقتل في هذه المعركة من المسلمين واحد، وهو محرز بن نضلة قتله مسعدة.

وقتل من المغيرين خمسة: مسعدة بن حكمة، قتله أبو قتادة، وأوثار وابنه عمرو بن أوثار، قتلهما عكاشة بن محصن، وحبيب بن عيينة كان على فرس له، قتله المقداد بن عمرو، وكذلك فَرَقَة بن مالك قتله المقداد أيضاً.

وكان ممّا قيل من الشعر في هذه الغزوة، قول حسّان بن ثابت.

لولا الذي لاقت ومسَّ نسورها  

بجنوب ساية أمس فـي التقواد (20).

للقينكم يحملنّ كل مدجَّج  

حامي الحقيقة ماجد الأجداد (21).

ولسر أولاد اللقيطة أنناً   

سلم غداة فوارس المقداد (22).

كنّا ثمانيةً وكانوا جَحْفلاً  

لجباً فشكوا بالرماح بداد (23).

كنا من القوم الذين يلونهم

وَيُقدمون عِنان كلِ جوادِ

كلا وربّ الراقصات إلى منىً   

يقطعن عرض مكارم الأطواد (24)

حتى نبيل الخيل في عرصاتكم  

ونؤوب بالملكات والأولاد (25)

رهواً بكل مقلصٍ وطمرة

في كل معترك عطفن روادي (26)

أفنى دوابرها ولاح متونها         

يوم تقاد به ويوم طِرِاد

فكذاك إنّ جيادنا ملبونة   

والحرب مشعلة بريح غواد (27)

وسيوفنا بيض الحدائد تجتلي     

جُنَنَ الحديد وهامةَ المرتادِ (28)

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وقعت في السنة السادسة للهجرة، وتسمّى أيضاً: غزوة ذي قرد.

(2) اللقحة: الواحدة من الإِبل الحامل ذات اللبن، جمعها: لقاح.

(3) البيضاء: موضع تلقاء حمى الربذة.

(4) وكان أبو ذر يقول في ذلك: عجباً لي! إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «لكأنّي بك» وأنا ألح عليه، فكان والله على ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله).

(5) العتمة: ظلمة الليل، وكانت العرب تسمّي الحلاب باسم الوقت.

(6) هو نفسه المقداد، وهنا انتقل بحديثه من صيغة المتكلم الى الغائب مبالغةً في الأهمية.

(7) الآري: حبل تشد به الدابة في محبسها.

(8) ثنية الوداع: عن يمين المدينة ودونها، وهي ثنيّة مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكة.

(9) يا صباحاه: كلمة كان العرب يستعملونها لاستنفار الناس فيما إذا دهمتهم غارةٌ. و«لابتيها» كناية عن انّه أسمع جميع من في المدينة.

(10) في السيرة النبوية: وبلغ رسول الله صياح ابن الأكوع، فصرخ بالمدينة: الفزع! الفزع إلخ (3 ـ 76) وأظنّه أشتباه؛ لأنّ مثل هذا بعيد على النبي (صلى الله عليه وآله).

(11) أذّم: أعيى وتأخر.

(12) الضرع: الضعيف.

(13) حسرْ: تعب وأعيا.

(14) الدبر: من الأدبار وهو الهرب.

(15) المعور: المكمن للستر.

(16) ذي قرد: مكان يبعد عن المدينة مسيرة يوم وقيل يومين.

(17)  دون أحساء كذا وكذا: أي دون بلوغهم مكان كذا وكذا.

(18) ملكت فأسجح: أي قدرت، فسهل، وأحسن العفو. وهو مثل معروف.

(19) يقرَوْن: يُضيّفون.

(20) ساية: اسم وادٍ بالحجاز.

(21) الحقيقة: ما يحق عليك أن تحميه.

(22) وقد اعترض سعيد بن زيد على حسان حيث جعل المقداد هو القائد ـ وسعيد هذا أنصاري ـ والمقداد مهاجري، فاعتذر إليه حسّان. راجع السيرة 3 / 180 والمغازي / 548.

(23) اللجب: الجلبة والصياح. وبداد: يقال جاءت الخيل بَداد بَداد أي متفرّقة.

(24) الراقصات: يقصد بها الإِبل. ومخارم الأطواد: شقوق الجبال، ويقصد بها الطرق.

(25) نبيل الخيل: نجعلها تبول في دياركم.

(26) الرهو: المشي الهادئ. المقلَّص: المشمّر. والطِّمرة: الفرس الجواد. وروادي: سريعة.

(27) ملبونة: الملبون: من به كالسِّكر من شرب اللبن. وغواد: من الغادية وهي السحابة.

(28) تجتلي: تقطع. جنن الحديد: ما ستره الحديد، أو المقصود به الترس خاصة.

راجع المغازي للواقدي من صفحة 537 إلى 549 للتفصيل، وكذا السيرة لابن هشام 3 / 175 الى 181 والكامل 2 / 188 ـ 190.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)