المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16657 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أوجُهُ الإيمانِ الأربعة في كتاب اللَّـهِ  
  
909   06:21 مساءً   التاريخ: 2023-10-07
المؤلف : عبد الله حسين الفهد
الكتاب أو المصدر : قوم في ذرى الكمال
الجزء والصفحة : ص34-36
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / اشباه ونظائر /

 وَالْإِيمَانُ فِي كِتَابِ اللَّـهِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ، فَمِنْهُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ؛ قَدْ سَمَّاهُ اللَّـهُ إِيمَاناً، وَمِنْهُ تَصْدِيقٌ بِالْقَلْبِ، وَمِنْهُ الْأَدَاءُ، وَمِنْهُ التَّأْيِيدُ.

(الأول) الْإِيمَانُ الَّذِي هُوَ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَقَدْ سَمَّاهُ اللَّـهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِيمَاناً وَنَادَى أَهْلَهُ بِهِ لقَوْلهِ { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (71) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا } [النساء: 71 - 73]  قَالَ الصَّادِقُ(عليه السلام):(لَو ْأَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ قَالَهَا أَهْلُ الشَّرْقِ وَأَهْلُ الْـمَغْرِبِ لَكَانُوا بِهَا خَارِجِينَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَلَكِنْ قَدْ سَمَّاهُمُ اللَّـهُ مُؤْمِنِينَ بِإِقْرَارِهِمْ، وَقَوْلُهُ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } [النساء: 136] سَمَّاهُمْ الله مُؤْمِنِينَ  بِإِقْرَارهم، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ صَدِّقُوا).

 

(الثاني) الْإِيمَانُ الَّذِي هُوَ التَّصْدِيقُ فَقَوْلُهُ‏ {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: 63، 64] يَعْنِي صَدَّقُوا، وَقَوْلُهُ {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً } [البقرة: 55] لَا نُصَدِّقُكَ، وَقَوْلُهُ‏ { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا} [النساء: 136] أَيْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أَقَرُّوا صَدِّقُوا، فَالْإِيمَانُ الْخَفِيُّ هُوَ التَّصْدِيقُ، وَلِلتَّصْدِيقِ شُرُوطٌ لَايَتِمُّ التَّصْدِيقُ  إِلَّا بِهَا. وَقَوْلُهُ {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177]، فَمَنْ أَقَامَ بهَذِهِ الشُّرُوطِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ مُصَدِّقٌ‏.

 

(الثالث) الْإِيمَانُ الَّذِي هُوَ الْأَدَاءُ (فَهُوَ قَوْلُهُ لَـمَّا حَوَّلَ اللَّـهُ قِبْلَةَ رَسُولِهِ إِلَى الْكَعْبَةِ قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) :يَا رَسُولَ اللَّـهِ فَصَلَاتُنَا إِلَى بَيْتِ الْـمَقْدِسِ بَطَلَتْ؟ فَأَنْزَلَ اللَّـهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ } [البقرة: 143] فَسَمَّى الصَّلَاةَ إِيمَاناً.

 

(الرَّابِعُ) مِنَ الْإِيمَانِ هُوَ التَّأْيِيدُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّـهُ فِي قُلُوبِ الْـمُؤْمِنِينَ مِنْ رُوحِ الْإِيمَانِ فَقَالَ‏ {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المجادلة: 22] ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ(صلى الله عليه واله وسلم) (لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَـسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، يُفَارِقُهُ رُوحُ الْإِيمَانِ مَا دَامَ عَلَى بَطْنِهَا، فَإِذَا قَامَ عَادَ إِلَيْهِ)، قِيلَ :وَمَا الَّذِي يُفَارِقُهُ؟ قَالَ:(الَّذِي يَدَعُهُ فِي قَلْبِهِ)  .ثُمَّ قَالَ(عليه السلام):(مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا وَلَهُ أُذُنَانِ؛ عَلَى أَحَدِهِمَا مَلَكٌ مُرْشِدٌ؛ وَعَلَى الْآخَرِ شَيْطَانٌ مُغترٌ؛ هَذَا يَأْمُرُهُ وَهَذَا يَزْجُرُهُ). وَمِنَ الْإِيمَانِ مَا قَدْ ذَكَرَهُ اللَّـهُ فِي الْقُرْآنِ خَبِيثٌ وَطَيِّبٌ فَقَالَ {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران: 179]، ‏وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ مُؤْمِناً مُصَدِّقاً وَلَكِنَّهُ يَلْبَسُ إِيمَانَهُ بِظُلْمٍ؛ وَهُوَ قَوْلُهُ‏ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } [الأنعام: 82] ، ‏فَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً ثُمَّ دَخَلَ فِي الْـمَعَاصِي الَّتِي نَهَى اللَّـهُ عَنْهَا فَقَدْ لَبِسَ إِيمَانَهُ بِظُلْمٍ؛ فَلَا يَنْفَعُهُ الْإِيمَانُ حَتَّى يَتُوبَ الى اللَّـهِ مِنَ الظُّلْمِ الَّذِي لَبِسَ إِيمَانَهُ حَتَّى يُخْلِصَ للَّـهِ إِيمَانَهُ، فَهَذِهِ وُجُوهُ الْإِيمَانِ فِي كِتَابِ اللَّـهِ][1].

كما ورد [عَنْ عَجْلَانَ أَبِي صَالِحٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّـهِ (عليه السلام) يَقُولُ: لَا تَمْضِي الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ يَا أَهْلَ‏ الْحَقِ‏ اعْتَزِلُوا؛ يَا أَهْلَ الْبَاطِلِ اعْتَزِلُوا؛ فَيَعْزِلُ هَؤُلَاءِ مِنْ هَؤُلَاءِ؛ وَيَعْزِلُ هَؤُلَاءِ مِنْ هَؤُلَاءِ. قَالَ قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّـهُ؛ يُخَالِطُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ النِّدَاءِ؟ قَالَ:كَلَّا؛ إِنَّهُ يَقُولُ فِي الْكِتَابِ{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } [آل عمران: 179] [2].

أي هما مختلفان؛ ولا عبرة للكثرة؛ لقولِه تعالى:

{قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} [المائدة: 100]

 

 


[1] تفسير القمي: ج ‏1 ص 30 -32.

 

[2] تفسير العياشي:ج1ص207 ح157.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .