المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

هداية اللّه بن محمد مهدي الشهيدي.
16-7-2016
اعلان حرب الجمل
1-5-2016
السكان
22-11-2016
المبادئ التي تحكم علاقة الحامل بالملتزمين الصرفيين.
12-2-2016
Molarity and Formality
21-5-2019
Gustav Adolph Göpel
23-10-2016


سلمان (رض) على لسان أئمة أهل البيت (عليهم السلام).  
  
1307   11:32 صباحاً   التاريخ: 2023-10-03
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : سلمان سابق فارس.
الجزء والصفحة : ص 149 ـ 152.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2017 1359
التاريخ: 24-12-2015 2294
التاريخ: 24-12-2016 1388
التاريخ: 22-7-2017 1142

سُئل علي أمير المؤمنين (عليه السلام) عن سلمان، فقال: امرؤ منّا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم، علم العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحراً لا ينزف! (1)

عن أبي جعفر عليه السلام، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ضاقت الأرض بسبعة، بهم ترزقون، وبهم تنصرون، وبهم تمطرون، منهم: سلمان الفارسي والمقداد، وأبو ذر، وعمار، وحذيفة، وكان علي (عليه السلام) يقول: وأنا إمامهم، وهم الذين صلّوا على فاطمة (عليها السلام).

أخرج الشيخ الطوسي في أماليه، عن منصور بن بزرج، قال:

قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ما أكثر ما أسمع منك ـ سيدي ـ ذكر سلمان الفارسي؟ قال (عليه السلام): لا تقل سلمان الفارسي، ولكن قل سلمان المحمدي، أتدري ما أكثر ذكري له؟ قلت: لا. قال: لثلاث خصال: إيثاره هوى أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه. والثانية: حبّه للفقراء واختياره إيّاهم على أهل الثروة والعدد. والثالثة: حبّه للعلم والعلماء.

وأخرج الكشي عن محمد بن حكيم، قال: ذكر عند أبي جعفر (عليه السلام) سلمان المحمدي، فقال: إنّ سلمان منّا أهل البيت، إنّه كان يقول للناس: هربتم من القرآن إلى الأحاديث، وجدتّم كتاباً دقيقاً حوسبتم فيه على النقير والقطمير والفتيل وحبّة الخردل، فضاق عليكم ذلك، وهربتم إلى الأحاديث التي اتّسعت عليكم (2).

وبسنده عن الحسين بن صهيب عن أبي جعفر، قال: ذكر عنده سلمان الفارسي قال فقال أبو جعفر (عليه السلام): لا تقولوا سلمان الفارسي، ولكن قولوا: سلمان المحمدي، ذاك رجل منّا أهل البيت (3).

الصدوق، بسنده عن ابن نباته قال: سألت أمير المؤمنين (عليه السلام) عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه وقلت: ما تقول فيه؟ فقال: ما أقول في رجل خلق من طينتنا، وروحه مقرونة بروحنا، خصّه الله تبارك وتعالى من العلوم بأوّلها وآخرها وظاهرها وباطنها وسرّها وعلانيتها، ولقد حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمان بين يديه، فدخل أعرابيّ فنحّاه عن مكانه وجلس فيه، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى درّ العرق بين عينيه واحمرّت عيناه ثم قال: يا أعرابي، أتنحّي رجلاً يحبّه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبّه رسوله في الأرض! يا أعرابي، أتنحّي رجلاً ما حضرني جبرئيل إلا أمرني عن ربي عز وجل أن أقرئه السلام! يا أعرابي، إنّ سلمان منّي، من جفاه فقد جفاني ومن آذاه فقد آذاني، ومن باعده فقد باعدني، ومن قرّبه فقد قرّبني، يا أعرابي لا تغلطنّ في سلمان، فانّ الله تبارك وتعالى قد أمرني أن أطلعه على علم المنايا والبلايا (4) والأنساب وفصل الخطاب. قال: فقال الأعرابي: يا رسول الله، ما ظننت أن يبلغ من فضل سلمان ما ذكرت، أليس كان مجوسيّاً ثم أسلم؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله) يا أعرابي أخاطبك عن ربّي، وتقاولني؟! إنّ سلمان ما كان مجوسياً، ولكنّه كان مظهراً للشرك، مبطناً للإيمان. يا أعرابي، أما سمعت الله عزّ وجلّ يقول: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} أما سمعت الله عز وجل يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} يا أعرابي خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ولا تجحد فتكون من المعذّبين، وسلّم لرسول الله قوله تكن من الآمنين (5).

عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخل أبو ذر على سلمان وهو يطبخ قدراً له، فبينا هما يتحادثان إذ انكبت القدر على وجهها على الأرض، فلم يسقط من مرقها ولا من ودكها شيء! فعجب من ذلك أبو ذر عجباً شديداً، وأخذ سلمان القدر فوضعها على حالها الأول على النار ثانيةً، وأقبلا يتحدثان فبينما يتحدثان إذ انكبت القدر على وجهها فلم يسقط منها شيء من مرقها ولا من ودكها! قال: فخرج أبو ذر ـ وهو مذعور ـ من عند سلمان، فبينما هو متفكّر إذ لقي أمير المؤمنين عليه السلام على الباب، فلمّا أن بصر به أمير المؤمنين عليه السلام، قال له: يا أبا ذر ما الذي أخرجك من عند سلمان وما الذي ذعرك؟ فقال له أبو ذر: يا أمير المؤمنين، رأيت سلمان صنع كذا وكذا، فعجبت من ذلك! فقال أمير المؤمنين: يا أبا ذر، إنّ سلمان لو حدّثك بما يعلم لقلت: رحم الله قاتل سلمان.. الحديث (6).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الأعلام للزركلي م 3 / 169.

(2) الدرجات الرفيعة / 209 ـ 210.

(3) البحار 22 / 349.

(4) علم المنايا والبلايا: ربّما يقصد به اطلاعه على ما يجري على بعض الناس، ومنه اخبار علي عليه السلام لميثم التمار بأنّه سيقتل ويصلب وإخباره لرشيد الهجري كذلك، وأمثال هذا ممّا هو معروف مشهور.

(5) البحار 22 / 347.

(6) معجم رجال الحديث 8 / 193 ـ 194. وإذا صح هذا الحديث فإنّ الفقرة الأخيرة تكون كناية عن عدم تحمّله لعلم سلمان.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)