أكدت لجنة تحكيم مسابقة جائزة الثقلين لخط المصحف الشريف أنّ هذه المسابقة تمثل ردًّا للاعتداءات والإساءة التي طالت كتاب الله العزيز في الفترة الأخيرة. جاء ذلك خلال كلمة اللجنة التحكيمية التي ألقاها الأستاذ عوني النقاش في حفل اختتام مسابقة جائزة الثقلين لخط القرآن الكريم التي يقيمها المجمع العلمي في العتبة العباسية المقدسة، ممثلًا بمركز طباعة المصحف الشريف. وشهدت المسابقة حضور الأمين العام للعتبة العباسية السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين وعضوي مجلس إدارة العتبة المقدسة السيد ليث الموسوي والدكتور عباس الددة الموسوي ورئيس جامعة الكفيل الدكتور نورس شهيد الدهان، وعدد من السادة رؤساء الأقسام والمهتمين بالشأن القرآني. وقال النقاش في كلمته إنّ "العتبة العباسية أتاحت الفرصة عبر هذه المسابقة لجمع مبارك من الخطاطين البالغ عددهم (47) مشاركًا واُختِير منهم (10) فائزين لخط ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، وحددت اللجنة الفائز الخطاط هادي الدراجي وفقًا للمعايير واللوائح المستخدمة في فن الخط". وأضاف أنّ "عملية التحكيم كانت صعبة جدًّا مما جعلنا نقسّم مراحل التحكيم وفق مبادئ قوة الحرف وجماليته ونظافته، لأنّ المصحف الشريف يجب أن يكون مكتوبًا بأجمل وأتمّ ما يمكن، ونظافة الحرف هي شيء مكمل للخط العربي، فضلًا عن ترتيب الصفحات والسطور".

وتابع النقاش أنّ "هذه المسابقة تمثل ردًّا قويًّا وصارخًا على محاولات الإساءة التي طالت القرآن الكريم في الفترة الأخيرة من قبل أصحاب النفوس المريضة". وتُعدّ مسابقة جائزة الثقلين لخط المصحف الشريف الأولى من نوعها على المستوى المحلي والعالم الإسلامي، بمشاركة مجموعة من الخطاطين الكبار من مختلف أطياف الشعب العراقي.