اختتمت فعاليات دورة الحرة الأبية لتدريب الكفيفات برعاية من العتبة العباسية المقدسة وبمشاركة (30) مستفيدة، من محافظات وسط العراق وجنوبه، وجاءت تحت شعار (بصائرنا نور المعرفة). ونظم الدورة قسم المكفوفين التابع لمؤسسة التمار الخيرية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع المجمع العلمي القرآن الكريم التابع للعتبة المقدسة في مجمع الشيخ الكليني (قدس). واستهلت فعاليات الاختتام بقراءة آيات من القرآن الحكيم بصوت قارئ العتبة المقدسة السيد كرار المياحي تلاها كلمة للمجمع العلمي ألقاها الدكتور لواء عبد الحسن بين فيها التباين بين البصر والبصيرة موضحا أن القليل من الناس يمتلكون البصيرة والتي من خلالها نهتدي وتخرجنا من الظلمات إلى النور. وأعقبها كلمة للكفيفات شكرن بها القائمين على الدورة التي لها آثار إيجابية في نفوس هذه الشريحة، وأخرى لمسؤولة الدورة فضلا عن فقرات متنوعة منها مسرحية وفقرة شعرية، حيث اختتمت الفعاليات بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على المشاركات في الدورة. وقال المعاون العلمي لرئيس المجمع العلمي الدكتور لواء عبد الحسن في تصريح له أن "العتبة المقدسة وبتوجيه من سماحة المتولي الشرعي فيها السيد أحمد الصافي أولت لشريحة المكفوفين عناية خاصة من خلال قيامها برعاية الدورة التدريبية التي استمرت لمدة خمسة أيام متواصلة في مجمع الشيخ الكليني التابع للعتبة المقدسة". وأضاف أن "الدورة اشترك فيها (30) مستفيدة من محافظات وسط العراق وجنوبه، وتضمنت مجموعة من المحاضرات الخاصة بتعليم الكفيفات على مهارات متعددة، أهمها دروس في الخياطة على ماكينات خاصة، وتعليم الكتابة بطريقة (برايل) والحاسوب وأساسياته والتدريب على برنامج قارئ الشاشة، فضلا عن محاضرات متنوعة في علوم القرآن الكريم، وأخرى في مجال التنمية البشرية وعلم النفس وتطوير الذات".

من جانبه قال نائب رئيس الجمعية الوطنية لرعاية المكفوفين في العراق السيد سلام علي صبري أن "الدورة تميزت بتنوع محاورها ومحاضراتها التي تلقتها المشاركات مما يعود عليهن بالفائدة الكبيرة"، مشيدا "بدور العتبة العباسية المقدسة في دعم ورعاية هذه الفئة من المجتمع". وعبرت محاضرات الدورة والمكفوفات، عن سعادتهن بهذه الدورة التي تضيف للمشاركات مهارات مختلفة في مجالات الحياة المتعددة وتمكينهن من ممارسة العمل، وقد عبرن المكفوفات عن شكرهن وامتنانهن للقائمين على هذه الدورة النوعية.