أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-30
![]()
التاريخ: 2024-03-09
![]()
التاريخ: 2024-02-17
![]()
التاريخ: 2024-09-12
![]() |
كان أنطونيو متزوجًا عندما التقى بكليوباترا، تمامًا مثل يوليوس قيصر. وفي كتاب أبيان («الحروب الأهلية »5. 11) يظهر أن لكليوباترا تأثيرًا مهدئًا على أنطونيو، الذي يُقال إنه «لم يكن يذهب إلا إلى المعابد والمدارس ومناقشات المتعلمين، ويقضي وقتًا مع الإغريق احتراما لكليوباترا التي كرس لها كامل إقامته المؤقتة في الإسكندرية» (ترجمة ثاكري، طبعة لوب). يذكر أبيان أيضًا («الحروب الأهلية» 5. 19) سيدة أخرى مسيطرة في حياة أنطونيو؛ وهي زوجته فولفيا. كانت فولفيا ناشطة سياسيًّا، وعلى حد قول أبيان نفسه، سببت مشكلة كبيرة لمارك أنطونيو، فيتحدث في الجزء الثاني من الفصل 59 عن رد فعله تجاه وفاتها: «يبدو أن وفاة هذه السيدة المشاغبة، التي أثارت حربا كارثية بسبب غيرتها من كليوباترا، كانت حادثًا سعيدًا للغاية لكلا الطرفين اللذين أرادا التخلص منها. ومع ذلك، حزن أنطونيو كثيرًا بهذه الواقعة لأنه اعتبر نفسه إلى حد ما السبب فيها» (ترجمة ثاكري، طبعة لوب). كتب أبيان في الفصل 66 أن مارك أنطونيو أعدم رجلًا يدعى مانيوس لأنه أغضب فولفيا بسبب ذكره لعلاقة أنطونيو بكليوباترا. وفي الفصل 76 يرد ذكر أوكتافيا، أخت أوكتافيان بصفتها زوجة أنطونيو الجديدة، ويُقال إن أنطونيو قضى الشتاء مع زوجته الجديدة وإنه كان يحبها كثيرًا، رغم أن أبيان يضيف: إن هذا يرجع إلى حبه الشديد للنساء. في كتاب بلوتارخ «حياة أنطونيو» تُذكر كليوباترا لأول مرة في الفصل العاشر، حيث كتب بلوتارخ يقول: «... إن كليوباترا تدين لفولفيا بتعليم أنطونيو إطاعة زوجته؛ فعندما التقت به كليوباترا كان مروّضًا بالفعل وتعلَّم تقبل سيطرة النساء» (ترجمة سكوت - كيلفرت 1965). لا يقابل القارئ الملكة مرة أخرى إلا في الفصل 25، عندما «تدخل حياة مارك أنطونيو في القصة، فتوصف في هذا الموضع على أنها تمثل «أكبر ضرر بجمالها الأخاذ». وكما ذكرنا، يشكل نمط حياة أنطونيو وكليوباترا الفاسد جزءًا من كتاب «حياة أنطونيو» لبلوتارخ. (28). وفي تناقض واضح يُشار إلى زوجة أنطونيو فولفيا؛ إذ يذكر بلوتارخ صراعها مع أوكتافيان، وهكذا ينقلنا من العالم الخيالي العابث حيث المآدب وتمثيل المسرحيات كي يذكرنا بالحقيقة القاسية للحرب. وصف بلوتارخ، في أواخر الفصل 30 كيف أن فولفيا فقدت حياتها وهي تحارب من أجل قضية أنطونيو. وفي الفصل 31 يُذكر زواج أنطونيو من أوكتافيا، أخت أوكتافيان، ويعرف القارئ أيضًا أن أنطونيو لم ينكر علاقته بكليوباترا لكنه لم يعترف أنها زوجته. وفي أواخر الفصل 53 عندما أصبحت العلاقة بين أنطونيو وكليوباترا في أوجها، تظهر أوكتافيا في احترامها ونكرانها لذاتها على أنها النقيض لأنانية كليوباترا، التي شعرت بالتهديد من زوجة أنطونيو الجديدة، كما ذكر في الكتاب. وورد أيضًا أن كليوباترا تظاهرت بأنها غارقة في حب أنطونيو حتى تثنيه عن تركها. وتمثَّل ولاء أوكتافيا في رفضها ترك أنطونيو وناشدت أخاها بعدم شن حرب على زوجها الذي ضل طريقه (الفصل 54) اعتنت أوكتافيا بأطفال أنطونيو من زوجته السابقة فولفيا، وستعتني بعد انتحاره هو وكليوباترا بأطفالهما. في الفصل (69) من كتاب سويتونيوس «أغسطس المؤله» تُذكر كليوباترا في مجموعة من الأسئلة الافتراضية التي طرحها مارك أنطونيو دفاعًا عن علاقته غير الشرعية معها يُزعم فيها أنه كتب يقول: «ما الذي يزعجك؟ أن لدي مكانة عند الملكة؟ هل هي زوجتي؟ هل بدأ هذا للتو أم أن الأمر مستمر من تسع سنوات؟» (إدواردز 2000). يذكر أثينوس مأدبة الحكماء» 4 .29) أنه يُقال إن كليوباترا تزوجت مارك أنطونيو في قيليقية. يذكر أيضًا يوسيفوس أنطونيو على أنه زوجها في «ردًّا على أبيون» (69). قال بعض الكتاب في العصر الحديث: إن الزواج حدث في أثناء احتفالات عطايا الإسكندرية عام 34 قبل الميلاد (هولبل 2001: 244). وإذا كان الزواج قد حدث بالفعل فإن القانون الروماني لم يقره لأن أنطونيو كان ما يزال متزوجا من أوكتافيا. طلق أنطونيو أوكتافيا في عام 32 قبل الميلاد، وعقب هذا بوقت قصير أعلن أوكتافيان الحرب (بلوتارخ «حياة أنطونيو» 57. 4-5). في مصر، أمام جموع الشعب لم يُقَم حفل زفاف، وإنما وقع عقد بين الزوجين. سمح هذا العقد بوقوع الطلاق، وأعطى بعض الحقوق إلى حد ما للطرفين. بالنسبة للإغريق، لا سيما الأسرة الحاكمة، كانت الشرعية أمرًا مهما. بالطبع وصل أطفال غير شرعيين إلى الحكم، وكان والد كليوباترا، أحدهم، لكن الموقف الذي وجدت كليوباترا نفسها فيه كان فريدا من نوعه؛ فقد أصبحت هي حاكمة مصر وتلعب دور العشيقة؛ فالعلاقات السابقة خارج إطار الزواج في الأسرة الملكية كانت تتضمن الحاكم الذكر لمصر وعشيقته. وعلى نحو غريب كانت كليوباترا تؤدي الدورين معًا الحاكمة والعشيقة. كان كل من يوليوس قيصر وأنطونيو متزوجين من زوجات رومانيات. في حالة أنطونيو، كان لديه زوجتان؛ فولفيا وأوكتافيا فيما بعد، وقد تزوج الأخيرة بعد ولادة أطفاله من كليوباترا. تعتمد أهمية الزواج بالنسبة لكليوباترا إلى حد كبير على موضع طموحاتها؛ فإذا كانت تهتم بالحفاظ على الأسرة الحاكمة المصرية فقد نجحت في ذلك، ليس من خلال أنطونيو ولا أطفالها منه، وإنما من خلال ابنها الأول. قد يقول البعض إن كليوباترا حولت وفاة القيصر وتأليهه فيما بعد إلى صالحها. ومع ذلك، إذا كانت طموحات كليوباترا تتخطى حدود مصر وأقاليمها كما قد نستنتج من عطايا (الإسكندرية) فإن الوضع القانوني لأطفالها الرومان يصبح إحدى القضايا السياسية الرئيسية. كان هناك أيضًا عشيق ذكر لأنطونيو اسمه ميسالا كان رفيق بروتس، ثم أصبح، على حد قول أبيان («الحروب الأهلية» 4. 38) على صلة وثيقة» بأنطونيو إلى أن أضحى أنطونيو عبدًا لكليوباترا. وهكذا لم تظهر كليوباترا على أنها دمرت مصالح أنطونيو فحسب، بل ربما يُستخدم هجره لميسالا أيضًا كدليل على تخليه عن التقاليد الرومانية.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|