المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Homogeneous mixtures
19-2-2019
نعم الله اللامتناهية
24-11-2014
Wang,s Conjecture
9-8-2020
طرق التمثيل الخرائطي لأطلس محافظة كربلاء الاقليمي - طريقة العلامات والرموز
26-10-2020
معنى كلمة ثعب‌
15-11-2015
English in ‘unitary’ South Africa: 1870s to 1994
2024-05-21


من كتاب العلم في البخاريّ.  
  
948   07:10 صباحاً   التاريخ: 2023-09-02
المؤلف : السيّد هاشم معروف.
الكتاب أو المصدر : دراسات في الحديث والمحدّثين.
الجزء والصفحة : ص 227 ـ 230.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

لقد اشتمل كتاب العلم من الصحيح للبخاري على مجموعة من الابواب المختلفة، وحشد فيها طائفة من المرويات عن الرسول (صلى الله عليه وآله) نذكر منها نماذج بنصها الحرفي، وتترك للقارئ الحكم على هذه المرويات ومناسباتها، فقد جاء في باب فضل العلم عن عطاء بن يسار عن ابي هريرة انّه قال: بينما النبي (صلى الله عليه وآله) في مجلس يحدّث القوم جاءه اعرابي فقاله: متى الساعة يا رسول الله؟ فمضى النبي في حديثه، فقال بعض القوم: لقد سمع رسول الله وكره قوله. وقال آخرون، انه لم يسمع حتى إذا أنهى حديثه، قال أين أراد السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله، قال: إذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة، قال: كيف اضاعتها قال: إذا اسند الامر إلى غير اهله (1).

وفي باب ما جاء في العلم روى عن انس بن مالك انّه قال: بينما نحن جلوس مع النبي (صلى الله عليه وآله) في المسجد، دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله، وقال لهم: أيكم مصد (صلى الله عليه وآله)، والنبي متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا هذا الرجل الابيض المتكئ، فقال الرجل للنبي (صلى الله عليه وآله): انّي سائلك ومشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): سل عمّا بدا لك، فقال: أسألك بربك ورب من قبلك، الله أرسلك إلى الناس كلّهم؟ فقال: اللهم نعم، قال: انشدك بالله الله أمرك ان نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال اللهم نعم، قال: انشدك بالله الله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا وتقسمها على فقرائنا؟ قال: اللهم نعم، قال الرجل: آمنت بما جئت به وانا رسولك لمن ورائي من قومي (2).

وفي باب فضل من علم وعلم، روى عن ابي بردة عن ابي موسى انّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: مثل ما بعثني الله من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلاء والعشب الكثير، وكانت منها اجادب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، واصاب منها طائفة اخرى انّما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلاء، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به. وفي باب رفع العلم وظهور الجهل روى عن انس بن مالك انّه قال: لأحدثنّكم حديثا لا يحدّثكم به أحد بعدي، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من اشراط الساعة ان يقلّ العلم، ويظهر الجهل والزنا، وتكثر النساء وتقلّ الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيّم الواحد (3).

ومن الممكن ان يكون المراد من قلة العلم وكثرة النساء وغيرهما من الفقرات التي تشتمل عليها، هو انّه اخبار سينتهي إليه الانسان وقد انتهى إلى اكثره وهو عدم استعمال العلماء علمهم فيما يعود على البشرية بالخير ويخفّف عنها آلام الفقر والبؤس والمرض، وقد استعملوه بدلا عن ذلك للسيطرة على الشعوب واستغلال ثرواتها وخيراتها وضع آلات الدمار والخراب التي تستنزف القسم الاكبر من امكانيات الشعوب وخيرات الارض، كما تضع الدول الكبرى في عصرنا الحاضر التي تنفق آلاف المليارات على وسائل الدمار وعشرات الملايين يموتون جوعا هنا وهناك.

فالعلم الذي يعطي هذه النتائج السيئة لا يعد علما مادام مسخرا لشهوات الانسان واهوائه بل هو في واقعه أسوأ من الجهل، واضرار الجهل إذا قيست بأضراره لا تكون شيئا مذكورا، ولو قدر لتلك الدول الكبرى التي تملك آلات الدمار ان تصطدم تتعرض البشرية لكارثة لا يحصي نتائجها الا الله ويصبح لكل خمسين امرأة رجل واحد، كما وان أكثر المتقمصين لثوب رجل الدين ويتاجرون به يتسبّبون لتنكر الناس منه وحتى للخروج منه احيانا.

وفي باب فضل العلم روى عن ابن عمر انّه قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى انّي لأرى الري يخرج من اظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، قالوا فما اولته يا رسول الله قال: بالعلم!

وفي باب الحرص على الحديث روى عن ابي هريرة انّه قال: قيل يا رسول الله: من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال لقد ظننت يا ابا هريرة ان لا يسألني عن هذا الحديث أحد قبلك لما رأيت من حرصك على الحديث، اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله الا الله خالصا من قلبه ونفسه.

لقد روى هذا الحديث أبو هريرة ليثبت انّ الرسول قد شهد له بالحرص على رعاية الحديث في مقابل الشبهات التي أثيرت حو له حينما أكثر من الرواية عنه وتعرض للتكذيب والضرب أحيانا وأعرض الناس عن حديثه.

وفي باب كتابة العلم روى عن عبد الله بن العباس انّه قال: لمّا اشتدّ برسول الله الوجع قال: آتوني بدواة وكتف اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقال عمر بن الخطاب: انّ النبي قد غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): قوموا عنّي لا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس وهو يقول: الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه (4).

وأكثر المحدّثين رووا عنه انه قال: انّ النبي ليهجر اي انّه يتكلّم بدون وعي وتصور من شدة الوجع والالم.

وروى في باب حفظ العلم عن ابي هريرة انّه قال: انّ الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدّثت احدا، ثم قال: انّ اخواننا المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وانّ اخواننا الانصار كان يشغلهم العمل في اموالهم، وانّ ابا هريرة كان يلزم رسول لله (صلى الله عليه وآله) ليشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون، ويحفظ ما لا يحفظون.

وروى عنه انّه قال قلت لرسول الله: انّي اسمع منك حديثا كثيرا انساه، قال ابسط ردائك فبسطته فغرف بيده، ثم قال ضمّه فضممته فما نسيت شيئا بعده وقال: حفظت من رسول الله وعاءين، اما أحدهما فبثثته، واما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم (5).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) واسناد الامر الى غير اهله انما يكون إذا غلب الجهل على العلم وعمت الفوضى وانتشر الفساد والمنكر بين الناس. وأصبح اولياء الامور من دعاة الشر والفساد. فعندها ينبغي للإنسان ان يعتصم بدينه ويترقب ساعة الخلاص والفرج.

(2) لم يكن الذين آمنوا بمحمد على وتيرة واحدة فمنهم المعاند الذي كان يتحكم ويقترح على النبي المعجزات والخوارق التي يعجز عن ايجادها الانسان كانشقاق القمر وتكليم الشجر وتسبيح الحصى ونحو ذلك ومعلوم انّ هذا النوع من الآيات إذا وجد النبي ضرورة ملحّة إليها دعا الله لإيجادها ومنهم من آمن به حينما سمع آيات القران التي يعجز البشر عن الاتيان بمثله ومنهم من آمن به لانّه يعلم من حاله بأنّه لا يعرف الكذب ولا يقول الا الحق كالذي ردد عليه هذه الاسئلة ومنهم من أسلم دجلا أو خوفا وطمعا.

(3) انظر ج 1 من صحيح البخاري ص 21 و23 و26 ولظاهرا انّ هذه الامور ليست من العلامات الحتمية لقيام الساعة وليست من اسبابها وانما هي من المقارنات بمعنى انه عند حدوث الساعة لا بد وان يكون العالم في مثل هذه الحالات من الفوضى وانتشار الفساد والمنكرات وانصراف لناس عن الاديان واهلها.

(4) انظر ج 1 ص 27 و30 و32 من الصحيح للبخاري.

(5) وبالطبع انّ الوعاء الثاني الذي لم يحدّث به أبو هريرة هو الاسرار الالهيّة التي لا تتحملها عقول البشر، ولم يحط بها علما سوى النبي (صلى الله عليه وآله) وابو هريرة، ولذا لو حدّث بها لقطع المسلمون بلعومه؛ لأنّ العقول لا تتحملها في عصر الصحابة الاولين، ولمّا جاء دور معاوية والأمويّين وجد مجالاً لبثّه فحدّث منه عن فضل الأمويّين والشام وسكّانها وفضائل عثمان ومعاوية وغيرهما ممّن أعلن العداء لعلي (عليه السلام) وآله الكرام. انظر ص، 24 و37.

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)