المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نوافل شهر رمضان
2024-11-02
سمات قانون حمورابي العامة
15-1-2019
دورة كالفن Calvin Cycle
20-9-2017
النزول حقيقته وتعريفه
23-04-2015
العمليات الخارجية المؤثرة على سطح الأرض
4-4-2016
Holdases
10-8-2018


بعض الأدعية والزيارات المختصة بالإمام المهدي (عليه السلام)  
  
7736   02:47 صباحاً   التاريخ: 2023-08-28
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الإمام المهدي ( ع ) واليوم الموعود
الجزء والصفحة : ص 625-640
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / قضايا عامة /

أما الأدعية الواردة عن الأئمة عليهم السّلام المختصة به عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف فكثيرة جدا وسنذكر في هذا المختصر خمسا منها :

1 - روي في « الفقيه » عن الإمام محمد التقي عليه السّلام أنه قال : إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل :

« رضيت باللّه ربّا وبالإسلام دينا وبالقرآن كتابا وبمحمّد نبيّا وبعليّ عليه السّلام وليا والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمد بن علي ، وعليّ بن محمد والحسن بن عليّ والحجّة بن الحسن بن عليّ عليهم السّلام أئمّة .

اللّهم وليّك الحجّة فاحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته وامدد له في عمره واجعله القائم بأمرك المنتصر لدينك وأره ما يحب وتقرّ به عينه في نفسه وذريّته وفي أهله وماله وفي شيعته وفي عدوه وأرهم منه ما يحذرون وأره فيهم ما يحب وتقرّ به صدورنا وصدور قوم مؤمنين »[1].

2 - ورد في « مكارم الأخلاق » وغيره عن الصادق عليه السّلام قراءة هذا الدعاء بعد كل فريضة :

« اللّهم صل على محمّد وآل محمّد اللّهم إن رسولك الصادق المصدّق الأمين صلواتك عليه وآله قال إنّك قلت تباركت وتعاليت : ما تردّدت في شيء أنا فاعله كترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته .

اللّهم فصل على محمّد وآل محمّد وعجّل لوليّك الفرج والراحة والنصر والكرامة والعافية ولا تسؤني في نفسي ولا في أحد من أحبّتي »[2].

3 - الدعاء المذكور في « جمال الأسبوع » عن الإمام الرضا عليه السّلام في دعائه للحجة - عجل اللّه تعالى فرجه - وليس لهذا الدعاء وقت معين بل في أي وقت تيسّر قراءته :

« اللّهم صل على محمّد وآل محمّد وادفع عن وليّك وخليفتك وحجّتك على خلقك ولسانك المعبّر عنك بإذنك الناطق بحكمتك وعينك الناظرة في بريّتك وشاهدك على عبادك الجحجاح المجاهد المجتهد عبدك العائذ بك .

اللّهم وأعذه من شرّ ما خلقت وذرأت وبرأت وأنشأت وصوّرت واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الّذي لا يضيع من حفظته به واحفظ فيه رسولك ووصيّ رسولك وآباءه أئمّتك ودعائم دينك صلواتك عليهم أجمعين واجعله في وديعتك الّتي لا تضيع وفي جوارك الّذي لا يحصر[3] وفي منعك وعزّك الّذي لا يقهر .

اللّهم وآمنه بأمانك الوثيق الّذي لا يخذل من آمنته به واجعله في كنفك الّذي لا يضام من كان فيه وانصره بنصرك العزيز وأيّده بجندك الغالب وقوّه بقوّتك وأردفه بملائكتك .

اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وألبسه درعك الحصينة وحفّه بالملائكة حفّا .

اللّهم وبلّغه أفضل ما بلّغت القائمين بقسطك من أتباع النّبيّين .

اللّهم اشعب به الصّدع وارتق به الفتق وأمت به الجور وأظهر به العدل وزيّن بطول بقائه الأرض ، وأيّده بالنّصر وانصره بالرعب وافتح له فتحا يسيرا واجعل له من لدنك على عدوّك وعدوّه سلطانا نصيرا .

اللّهم اجعله القائم المنتظر والإمام الّذي به تنتصر وأيّده بنصر عزيز وفتح قريب وورّثه مشارق الأرض ومغاربها اللّاتي باركت فيها وأحي به سنّة نبيّك صلواتك عليه وآله ، حتّى لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق ، وقوّ ناصره واخذل خاذله ودمدم على من نصب له ودمّر على من غشّه .

اللّهم واقتل به جبابرة الكفر وعمده ودعائمه والقوام به واقصم به رؤوس الضّلالة وشارعة البدعة ومميتة السّنّة ومقوّية الباطل وأذلل به الجبّارين وأبرّ به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين حيث كانوا وأين كانوا من مشارق الأرض ومغاربها وبرّها وبحرها وسهلها وجبلها حتّى لا تدع منهم ديّارا ولا تبقي لهم آثارا .

اللّهم وطهّر منهم بلادك واشف منهم عبادك وأعزّ به المؤمنين وأحي به سنن المرسلين ودارس حكم النّبيّين وجدّد به ما محي من دينك وبدّل من حكمك حتّى تعيد دينك به وعلى يديه غضّا جديدا صحيحا محضا لا عوج فيه ولا بدعة معه حتّى تنير بعدله ظلم الجور وتطفى ء به نيران الكفر وتظهر به معاقد الحق ومجهول العدل وتوضح به مشكلات الحكم .

اللّهم وإنّه عبدك الّذي استخلصته لنفسك واصطفيته من خلقك واصطفيته على عبادك وائتمنته على غيبك وعصمته من الذّنوب وبرأته من العيوب وطهّرته من الرّجس وصرفته عن الدّنس وسلّمته من الريب .

اللّهم فإنا نشهد له يوم القيامة ويوم حلول الطّامة إنّه لم يذنب ذنبا ولم يأت حوبا ولم يرتكب لك معصية ولم يضيّع لك طاعة ولم يهتك لك حرمة ولم يبدّل لك فريضة ولم يغيّر لك شريعة وأنّه الإمام التقي الهادي المهدي الطاهر التّقيّ الوفيّ الرضي الزكي .

اللّهم فصل عليه وعلى آبائه واعطه في نفسه وولده وأهله وذريّته وأمّته وجميع رعيّته ما تقرّ به عينه وتسرّ به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلّها قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها حتّى يجري حكمه على كل حكم ويغلب بحقّه على كل باطل .

اللّهم واسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجّة العظمى والطريقة الوسطى الّتي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التّالي .

اللّهم وقوّنا على طاعته وثبّتنا على مشايعته وامنن علينا بمتابعته واجعلنا في حزبه القوّامين بأمره الصّابرين معه الطّالبين رضاك بمناصحته حتّى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوّية سلطانه .

اللّهم صل على محمّد وآل محمّد واجعل ذلك كلّه منّا لك خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة حتّى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به إلّا وجهك وحتّى تحلّنا محلّه وتجعلنا في الجنّة معه ولا تبتلنا في أمره بالسآمة والكسل والفترة والفشل واجعلنا ممّن تنتصر به لدينك وتعزّ به نصر وليّك ولا تستبدل بنا غيرنا فإن استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كبير إنّك على كل شيء قدير .

اللّهم وصل على ولاة عهوده وبلّغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمّم له ما أسندت إليهم من أمر دينك واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا وصل على آبائه الطّاهرين الأئمّة الرّاشدين .

اللّهم فإنّهم معادن كلماتك وخزّان علمك وولاة أمرك وخالصتك من عبادك وخيرتك من خلقك وأوليائك وسلائل أوليائك وصفوتك وأولاد أصفيائك صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم أجمعين .

اللّهم وشركاؤه في أمره ومعاونوه على طاعتك الّذين جعلتهم حصنه وسلاحه ومفزعه وانسه الّذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن وعطّلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجارتهم وأضرّوا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم وحالفوا البعيد ممّن عاضدهم على أمرهم وخالفوا القريب ممّن صدّ عن وجهتهم وائتلفوا بعد التّدابر والتّقاطع في دهرهم وقطعوا الأسباب المتّصلة بعاجل حطام من الدّنيا فاجعلهم اللّهم في حرزك وفي كنفك وردّ عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إيّاهم ما تعينهم به على طاعتك وأزهق بحقّهم باطل من أراد إطفاء نورك وصل على محمّد وآله واملأ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة وفضلا واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك وادّخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدّرجات إنّك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب العالمين »[4].

4 - الصلوات التي وردت عنه عليه السّلام في « جمال الأسبوع » و « البحار » وتشتمل على الدعاء له والصلاة عليه .

بسم اللّه الرحمن الرحيم

اللّهم صل على محمّد سيّد المرسلين وخاتم النّبيّين وحجّة رب العالمين المنتجب في الميثاق المصطفى في الظّلال المطهّر من كل آفة البري ء من كل عيب المؤمّل للنّجاة المرتجى للشّفاعة المفوّض إليه دين اللّه .

اللّهم شرّف بنيانه وعظّم برهانه وأفلج حجّته وارفع درجته وأضيء نوره وبيّض وجهه واعطه الفضل والفضيلة والدّرجة والوسيلة الرّفيعة وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأوّلون والآخرون .

وصل على أمير المؤمنين ووارث المرسلين وقائد الغرّ المحجّلين وسيّد الوصيّين وحجّة رب العالمين .

وصل على الحسن بن عليّ إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجّة رب العالمين .

وصل على عليّ بن الحسين سيّد العابدين وإمام المؤمنين ووارث المرسلين .

وحجّة رب العالمين .

وصل على محمّد بن عليّ إمام المؤمنين ووارث المرسلين . وحجّة رب العالمين .

وصل على جعفر بن محمّد إمام المؤمنين ووارث المرسلين . وحجّة رب العالمين .

وصل على موسى بن جعفر إمام المؤمنين ووارث المرسلين . وحجّة رب العالمين .

وصل على عليّ بن موسى إمام المؤمنين ووارث المرسلين . وحجّة رب العالمين .

وصل على محمّد بن عليّ إمام المؤمنين ووارث المرسلين . وحجّة رب العالمين .

وصل على عليّ بن محمّد إمام المؤمنين ووارث المرسلين . وحجّة رب العالمين .

وصل على الحسن بن عليّ إمام المؤمنين ووارث المرسلين . وحجّة رب العالمين .

وصل على الخلف الصّالح الهادي المهدي وإمام الهدى وإمام المؤمنين ووارث المرسلين . وحجّة رب العالمين .

اللّهم صل على محمّد وأهل بيته الأئمّة الهادين العلماء الصّادقين الأبرار المتّقين دعائم دينك وأركان توحيدك وتراجمة وحيك وحججك على خلقك وخلفائك في أرضك الّذين اخترتهم لنفسك واصطفيتهم على عبادك وارتضيتهم لدينك وخصّصتهم بمعرفتك وجلّلتهم بكرامتك وغشّيتهم برحمتك وربّيتهم بنعمتك وغذّيتهم بحكمتك وألبستهم ( من ) نورك ورفعتهم في ملكوتك وحففتهم بملائكتك وشرّفتهم بنبيّك صلواتك عليه وآله .

اللّهم صل على محمّد وعليهم صلوات كثيرة دائمة طيّبة لا يحيط بها إلّا أنت ولا يسعها إلّا علمك ولا يحصيها أحد غيرك .

اللّهم وصل على وليّك المحيي سنّتك القائم بأمرك الدّاعي إليك الدّليل عليك وحجّتك على خلقك وخليفتك في أرضك وشاهدك على عبادك .

اللّهم أعزّ نصره ومدّ في عمره وزيّن الأرض بطول بقائه .

اللّهم اكفه بغي الحاسدين وأعذه من شرّ الكافرين وازجر عنه إرادة الظّالمين وخلّصه من أيدي الجبّارين .

اللّهم اعطه في نفسه وذرّيته وشيعته ورعيّته وخاصّته وعامّته وعدوه وجميع الدّنيا ما تقرّ به عينه وتسرّ به نفسه وبلّغه أفضل ما أمّله في الدّنيا والآخرة إنّك على كل شيء قدير .

اللّهم جدّد به ما امتحي من دينك واحي به ما بدّل من كتابك واظهر به ما غيّر من حكمك حتّى يعود دينك به وعلى يديه غضّا جديدا خالصا مخلصا لا شك فيه ولا شبهة معه ولا باطل عنده ولا بدعة لديه .

اللّهم نوّر بنوره كل ظلمة وهدّ بركنه كل بدعة واهدم بعزّته كل ضلالة واقصم به كل جبّار واخمد بسيفه كل نار وأهلك بعدله كل جبّار وأجر حكمه على كل حكم وأذل بسلطانه كل سلطان .

اللّهم أذل كل من ناواه وأهلك كل من عاداه وامكر بمن كاده واستأصل من جحد حقّه واستهان بأمره وسعى في إطفاء نوره وأراد إخماد ذكره .

اللّهم صل على محمّد المصطفى وعليّ المرتضى وفاطمة الزّهراء والحسن الرّضا والحسين المصفّى وجميع الأوصياء مصابيح الدّجى وأعلام الهدى ومنار التّقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم . وصل على وليّك وولاة عهدك والأئمّة من ولدك ومدّ في أعمارهم وزد في آجالهم وبلّغهم أفضل آمالهم دينا ودنيا وآخرة إنّك على كل شيء قدير »[5].

5 - الدعاء الذي ذكر في « النجم الثاقب » لكافّة الأوقات وخصوصا في شهر رمضان المبارك وخاصة في ليلة الثالث والعشرين منه ، فتقول بعد تمجيد اللّه تعالى والصلاة على النبي وآله عليهم الصلاة والسلام :

اللّهم كن لوليّك القائم بأمرك الحجّة بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه أفضل الصّلاة والسّلام في هذه السّاعة وفي كل ساعة وليّا وحافظا وقائدا وناصرا

ودليلا ومؤيّدا حتّى تسكنه أرضك طوعا وتمتّعه فيها طولا وعرضا وتجعله وذريّته من الأئمّة الوارثين .

اللّهم انصره وانتصر به واجعل النّصر منك له وعلى يده واجعل النّصر له والفتح على وجهه ولا توجّه الأمر إلى غيره .

اللّهم أظهر به دينك وسنّة نبيّك حتّى لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق .

اللّهم إنّي أرغب إليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله وتذل بها النّفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدّعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وآتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار واجمع لنا خير الدّارين واقض عنّا جميع ما تحب فيهما واجعل لنا في ذلك الخيرة برحمتك ومنّك في عافية آمين رب العالمين واهدنا من فضلك ويدك الملأى فإن كل معط ينقص من ملكه وعطاؤك يزيد في ملكك »[6].

وأما زيارته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ، فقد ورد في « الاحتجاج » أن حضرة صاحب الأمر - عجّل اللّه تعالى فرجه - قال في توقيعه الشريف إلى محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري : إذا أردتم التوجه بنا إلى اللّه وإلينا فقولوا كما قال اللّه تعالى :

سلام على آل يس السّلام عليك يا داعي اللّه وربّانيّ آياته السّلام عليك يا باب اللّه وديّان دينه السّلام عليك يا خليفة اللّه وناصر حقّه السّلام عليك يا حجّة اللّه ودليل إرادته السّلام عليك يا تالي كتاب اللّه وترجمانه السّلام عليك في آناء ليلك وأطراف نهارك السّلام عليك يا بقيّة اللّه في أرضه السّلام عليك يا ميثاق اللّه الّذي أخذه ووكّده السّلام عليك يا وعد اللّه الّذي ضمنه السّلام عليك أيّها العلم المنصوب والعلم المصبوب والغوث والرّحمة الواسعة وعدا غير مكذوب السّلام عليك حين تقوم السّلام عليك حين تقعد السّلام عليك حين تقرأ وتبيّن السّلام عليك حين تصلّي وتقنت السّلام عليك حين تركع وتسجد السّلام عليك حين تهلّل وتكبّر السّلام عليك حين تحمد وتستغفر السّلام عليك حين تصبح وتمسي السّلام عليك في اللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى السّلام عليك أيّها الإمام المأمون السّلام عليك أيّها المقدّم المأمول السّلام عليك بجوامع السّلام .

أشهدك يا مولاي أنّي أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له وأن محمّدا عبده ورسوله لا حبيب إلّا هو وأهله

وأشهد أن أمير المؤمنين حجّته والحسن حجّته والحسين حجّته وعليّ بن الحسين حجّته ومحمّد بن عليّ حجّته وجعفر بن محمّد حجّته وموسى بن جعفر حجّته وعليّ ابن موسى حجّته ومحمّد بن عليّ حجّته وعليّ بن محمّد حجّته والحسن بن عليّ حجّته .

وأشهد أنّك حجّة اللّه ، أنتم الأوّل والآخر ، وأن رجعتكم حق لا ريب فيها يوم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا وأن الموت حق وأن ناكرا ونكيرا حق .

وأشهد أن النشر والبعث حق وأن الصّراط والمرصاد حق والميزان والحساب حق والجنّة حق والنّار حق والوعد والوعيد بهما حق .

يا مولاي ، شقي من خالفكم وسعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتك عليه وأنا وليّ لك بري ء من عدوّك فالحق ما رضيتموه والباطل ما أسخطتموه والمعروف ما أمرتم به والمنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة باللّه وحده لا شريك له وبرسوله وبأمير المؤمنين وبكم يا مولاي ، أوّلكم وآخركم ونصرتي معدة لكم ومودّتي خالصة لكم آمين آمين .

ويقرأ هذا الدعاء بعد الزيارة :

اللّهم إنّي أسألك أن تصلّي على محمّد نبيّ رحمتك وكلمة نورك وأن تملأ قلبي نور اليقين وصدري نور الإيمان وفكري نور النّيات وعزمي نور العلم وقوّتي نور العمل ولساني نور الصّدق وديني نور البصائر من عندك ، وبصري نور الضّياء وسمعي نور الحكمة ومودّتي نور الموالاة لمحمّد وآله عليهم السّلام حتّى ألقاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك فيسعني رحمتك يا وليّ يا حميد .

اللّهم صل على محمّد حجّتك في أرضك وخليفتك في بلادك والدّاعي إلى سبيلك والقائم بقسطك والثائر بأمرك وليّ المؤمنين وبوار الكافرين ومجلّي الظّلمة ومنير الحق والنّاطق بالحكمة والصّدق وكلمتك التّامّة في أرضك المرتقب الخائف والوليّ النّاصح سفينة النّجاة وعلم الهدى ونور أبصار الورى وخير من تقمّص وارتدى ومجلّي العمى الّذي يملأ الأرض عدلا وقسطا ، كما ملئت ظلما وجورا إنّك على كل شيء قدير .

اللّهم صل على وليّك وابن أوليائك الّذين فرضت طاعتهم وأوجبت حقّهم وأذهبت عنهم الرّجس وطهّرتهم تطهيرا .

اللّهم انصره وانتصر به لدينك وانصر به أوليائك وأولياءه وشيعته وأنصاره واجعلنا منهم .

اللّهم أعذه من شرّ كل باغ وطاغ ومن شرّ جميع خلقك واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله واحرسه وامنعه من أن يوصل إليه بسوء واحفظ فيه رسولك وآل رسولك واظهر به العدل وأيّده بالنّصر وانصر ناصريه واخذل خاذليه واقصم قاصميه واقصم به جبابرة الكفر واقتل به الكفّار والمنافقين وجميع الملحدين حيث كانوا من مشارق الأرض ومغاربها وبرّها وبحرها واملأ به الأرض عدلا واظهر به دين نبيّك صلّى اللّه عليه وآله .

واجعلني اللّهم من أنصاره وأعوانه وأتباعه وشيعته وأرني في آل محمّد عليهم السّلام ما يأملون وفي عدوّهم ما يحذرون إله الحق آمين يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الرّاحمين »[7].

دعاء العهد الصغير :

ويقرأ يوميا بعد صلاة الصبح باعتباره زيارة له عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف وقد ورد في « البحار » و « زاد المعاد » وغيرها وهو :

اللّهم بلّغ مولاي صاحب الزّمان صلوات اللّه عليه عن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها وبرّها وبحرها وسهلها وجبلها حيّهم وميّتهم وعن والدي وولدي وعنّي من الصّلوات والتّحيّات زنة عرش اللّه ومداد كلماته ومنته رضاه وعدد ما أحصاه كتابه وأحاط به علمه .

اللّهم إنّي أجدّد في هذا اليوم وفي كل يوم عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي .

اللّهم فكما شرّفتني بهذا التّشريف وفضّلتني بهذه الفضيلة وخصصتني بهذه النّعمة فصل على مولاي وسيّدي صاحب الزّمان واجعلني من أنصاره وأشياعه الذّابّين عنه واجعلني من المستشهدين بين يديه طائعا غير مكره في الصّفّ الّذي نعت أهله في كتابك فقلت صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السّلام .

اللّهم هذه بيعة له في عنقي إلى يوم القيامة »[8].

صلاة صاحب الأمر عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف :

كما ورد في « جمال الأسبوع » وغيره وهي ركعتان في كل ركعة تقرأ الحمد قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وعندما تصل إلى و إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ تكرّرها مائة مرة .

وفي رواية تصلّي بعدها مائة مرة على النبي وآله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .

وبرواية السيد ابن طاووس - رحمة اللّه عليه - تقرأ هذا الدعاء[9] بعدها :

« اللّهم عظم البلاء وبرح الخفاء[10] وانكشف الغطاء وضاقت الأرض ومنعت السّماء وإليك يا رب المشتكى وعليك المعوّل في الشدّة والرّخاء .

اللّهم صل على محمّد وآل محمّد الّذين أمرتنا بطاعتهم وعجّل اللّهم فرجهم بقائمهم . واظهر إعزازة يا محمّد يا عليّ يا علي يا محمّد اكفياني فإنّكما كافياي ، يا محمّد يا عليّ يا عليّ يا محمّد انصراني فإنّكما ناصراي ، يا محمّد يا عليّ يا عليّ يا محمّد احفظاني فإنّكما حافظاي ، يا مولاي يا صاحب الزّمان الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدركني الأمان الأمان الأمان »[11].

الدعاء له عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف :

روى يونس بن عبد الرحمن ، أن الإمام الرضا عليه السّلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا :

اللّهم ادفع عن وليّك وخليفتك وحجّتك على خلقك ولسانك المعبّر عنك النّاطق بحكمك ، وعينك النّاظرة بإذنك ، وشاهدك على عبادك ، الجحجاح لتجاحد ( كذا ) العائذ بك العابد عندك ، وأعذه من شرّ جميع ما خلقت وبرأت وأنشأت وصوّرت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الّذي لا يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك وآباءه أئمّتك ودعائم دينك ، واجعله في وديعتك الّتي لا تضيع ، وفي جوارك الّذي لا يخفر ، وفي منعك وعزّك الّذي لا يقهر ، وآمنه بأمانك الوثيق الّذي لا يخذل من آمنته به ، واجعله في كنفك الّذي لا يرام من كان فيه ، وانصره بنصرك العزيز ، وأيّده بجندك الغالب وقوّه بقوّتك ، وأردفه بملائكتك ، ووال من والاه وعاد من عاداه ، وألبسه درعك الحصينة ، وحفّه بالملائكة حفّا .

« اللّهم اشعب به الصّدع ، وارتق به الفتق وأمت به الجور ، وأظهر به العدل ، وزيّن بطول بقائه الأرض ، وأيده بالنّصر وانصره بالرّعب ، وقوّ ناصريه ، واخذل خاذليه ، ودمدم من نصب له ، ودمّر من غشّه ، واقتل به جبابرة الكفر وعمده ودعائمه ، واقصم به رؤوس الضّلالة ، وشارعة البدع ، ومميتة السّنّة ، ومقوّية الباطل ، وذلّل به الجبّارين ، وأبرّ به الكافرين وجميع الملحدين في مشارق الأرض ومغاربها ، وبرّها وبحرها وسهلها وجبلها ، حتّى لا تدع منهم ديارا ، ولا تبقي لهم آثارا .

اللّهم طهّر منهم بلادك واشف منهم عبادك ، وأعزّ به المؤمنين ، وأحي به سنن المرسلين ، ودارس حكم النّبيّين ، وجدّد به ما امتحي من دينك ، وبدّل من حكمك ، حتّى تعيد دينك به وعلى يديه جديدا غضّا صحيحا ، لا عوج فيه ولا بدعة معه ، وحتّى تنير بعدله ظلم الجور ، وتطفى ء به نيران الكفر ، وتوضح به معاقد الحق ومجهول العدل ، فإنّه عبدك الّذي استخلصته لنفسك ، واصطفيته على غيبك ، وعصمته من الذّنوب ، وبرّأته من العيوب ، وطهّرته من الرّجس ، وسلّمته من الدّنس .

اللّهم فإنّا نشهد له يوم القيامة ويوم طول الطّامّة أنّه لم يذنب ذنبا ولا أتى حوبا ولم يرتكب معصية ، ولم يضيّع لك طاعة ولم يهتك لك حرمة ، ولم يبدّل لك فريضة ، ولم يغيّر لك شريعة ، وأنّه الهادي المهتدي ، الطّاهر التّقيّ النّقيّ الرّضيّ الزّكيّ .

اللّهم أعطه في نفسه وأهله وولده وذريّته وأمّته وجميع رعيّته ما تقرّ به عينه وتسرّ به نفسه ، وتجمع له ملك الملل كلّها قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها ، حتّى تجري حكمه على كل حكم ، وتغلب بحقّه كل باطل .

اللّهم اسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجّة العظمى ، والطّريقة الوسطى ، الّتي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التّالي ، وقوّنا على طاعته ، وثبّتنا على مشايعته ، وامنن علينا بمتابعته ، واجعلنا في حزبه القوّامين بأمره ، الصّابرين معه ، الطّالبين رضاك بمناصحته ، حتّى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوّية سلطانه .

اللّهم واجعل ذلك لنا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة ، حتّى لا نعتمد به غيرك ، ولا نطلب به إلّا وجهك ، وحتّى تحلّنا محلّه ، وتجعلنا في الجنّة معه ، وأعذنا من السّآمة والكسل والفترة ، واجعلنا ممّن تنتصر به لدينك وتعزّ به نصر وليّك ، ولا تستبدل بنا غيرنا ، فإن استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كثير »[12].

التوسل به عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف إلى اللّه تعالى :

عن يونس بن بكير قال : سألت سيدي أن يعلمني دعاء أدعو به عند الشدائد فقال لي يا يونس :

« . . . تحفظ ما أكتبه لك وادع به في كل شدّة تجاب وتعطى ما تتمنّاه ثم كتب لي : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم : اللّهم إن ذنوبي وكثرتها قد أخلقت وجهي عندك . . . اللّهم وقد أصبحت يومي هذا لا ثقة لي ولا رجاء ولا ملجأ ولا مفزع ولا منجى غير من توسّلت بهم إليك متقرّبا إلى رسولك محمّد صلّى اللّه عليه وآله ، ثم عليّ أمير المؤمنين والزّهراء سيّدة نساء العالمين والحسن والحسين وعليّ ومحمّد وجعفر وموسى وعليّ ومحمّد وعليّ والحسن ومن بعدهم يقيم الحجّة إلى الحجّة المستورة من ولد المرجو للأمّة من بعد ، اللّهم فاجعلهم في هذا اليوم وما بعده حصني من المكاره ومعقلي من المخاوف ونجّني بهم من كل عدوّ وطاغ وباغ وفاسق ومن شرّ ما أعرف وما أنكر وما استتر عنّي وما أبصر ومن شرّ كل دابّة ربّي آخذ بناصيتها إنّك على صراط مستقيم اللّهم بتوسّلي بهم إليك وتقرّبي بمحبّتهم وتحصّني بأمامتهم افتح عليّ في هذا اليوم أبواب رزقك وانشر عليّ رحمتك وحبّبني إلى خلقك وجنّبني بغضهم وعداوتهم إنّك على كل شيء قدير »[13].

التوسّل إلى اللّه تعالى بالمهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف :

عن الإمام الصادق عليه السّلام قال :

« إذا حضرت أحدكم الحاجة فليصم يوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة ، فإذا كان يوم الجمعة اغتسل ولبس ثوبا نظيفا ، ثم يصعد إلى أعلى موضع في داره فيصلّي ركعتين ثم يمدّ يده إلى السّماء ويقول :

اللّهم . . . وأتقرّب إليك بالبقيّة البّاقي المقيم بين أوليائه الّذي رضيته لنفسك ، الكّيّب الفاضل الخيّر . ذو الأرض وعمادها ، ورجاء هذه الأمّة وسيّدها ، الآمر بالمعروف النّاهي عن المنكر ، النّاصح الأمين ، المؤدّي عن النّبيّين ، وخاتم الأوصياء النّجباء الطّاهرين ، صلوات اللّه عليهم أجمعين . . . »[14].

روي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنه قال :

« ومن قل عليه رزقه أو ضاقت عليه معيشته أو كانت له حاجة مهمّة من أمر دنياه وآخرته فليكتب في رقعة بيضاء ويطرحها في الماء الجاري عند طلوع الشّمس تكون الأسماء في سطر واحد : « بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الملك الحق المبين ، من العبد الذّليل إلى المولى الجليل ، سلام على محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ ومحمّد وجعفر وموسى وعليّ ومحمّد وعليّ والحسن والقائم سيّدنا ومولانا صلوات اللّه عليهم أجمعين ، رب مسّني الضّرّ والخوف ، فاكشف ضرّي ، وآمن خوفي ، بحق محمّد وآل محمّد ، وأسألك بكل نبيّ ووصيّ وصدّيق وشهيد أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، يا أرحم الرّاحمين . إشفعوا لي يا سادتي بالشّأن الّذي لكم عند اللّه ، فإن لكم عند اللّه لشأنا من الشّأن ، فقد مسّني الضّرّ يا سادتي واللّه أرحم الرّحمين ، فافعل بي يا رب كذا وكذا »[15].

« صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة فإذا كان يوم الجمعة اغتسل والبس ثوبا جديدا ، ثم إصعد إلى أعلى موضع في دارك ، وأبرز مصلّاك في زاوية وتقول : اللّهم إنّي حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيّتك . . . وأسألك بالحق الّذي جعلته عند محمّد وآل محمّد وعند الأئمّة عليّ والحسن والحسين وعليّ ومحمّد وجعفر وموسى وعليّ ومحمّد وعليّ والحسن والحجّة عليهم السّلام ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأهل بيته »[16].

 

[1] من لا يحضره الفقيه : 1 / 327 .

[2] مكارم الأخلاق ، 284 .

[3] وفي رواية العلامة المجلسي : يخفر .

[4] جمال الأسبوع ، ص 513 .

[5] جمال الأسبوع ، ص 500 ، والبحار ، ج 94 ، ص 81 .

[6] النجم الثاقب ، ص 434 .

[7] الاحتجاج ، ج 2 ، ص 316 .

[8] زاد المعاد ، ص 322 .

[9] وورد في رواية : أن حضرة صاحب الأمر علّم الدعاء لأحد الأصحاب وببركته نجا من القتل .

[10] يعني زاد ظلم الأعداء / وفي بعض النسخ : برح الخفاء يعني اشتدت صعوبة اختفاء إمامنا أو اشتدت صعوبة اختفاء طريق نجاة المؤمنين .

[11] جمال الأسبوع ، ص 280 ، البحار ، ج 91 ، ص 190 .

[12] مصباح المتهجد ، ص 366 .

[13] مهج الدعوات ، ص 253 - 255 .

[14] مصباح المتهجد ، ص 287 - 292 .

[15] البحار ، ج 102 ، ص 35 ، باب 1 ، ح 3 .

[16] المصدر نفسه ، ج 90 ، ص 38 ، باب 6 ، ح 8 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.