المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8832 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ظهور فكرة المهدوية تاريخيا  
  
1928   05:30 مساءً   التاريخ: 19-3-2022
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهري
الكتاب أو المصدر : سيرة الائمة الاطهار
الجزء والصفحة : ص239- 246
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / قضايا عامة /

ثورة المختار والاعتقاد بالمهدية:

اول مرة يظهر فيها اثر الإيمان بالمهدوية في تاريخ الإسلام هي حادثة انتقام المختار من قتلة الإمام الحسين (ع) .ولا شك في ان المختار كان رجلاً سياسيا جيدا ونهجه قبل ان يكون نهج رجل دين ومذهب فهو نهج رجل سياسي . طبعاً لا اريد أن أقول أن المختار كان رجلاً سيئاً او جيداً لا شغل لنا الآن في هذا الأمر.

وكان المختار يعلم أن الناس لن تنقاد له لما يريد من عمل وان كان اخذ الانتقام من قتلة سيد الشهداء أمر عظيم ولعله (بناء على رواية) اتصل بالإمام زين العابدين (ع) فلم يستفد فطرح مسألة المهدي الموعود التي اخبر بها النبي الكريم (ص) باسم محمد بن الحنفية ابن أمير المؤمنين واخي سيد الشهداء لأن اسمه محمد وقد جاء في الروايات النبوية (اسمه اسمي) فقال: ايها الناس انني نائب مهدي الزمان ذلك المهدي الذي اخبر به النبي[1] فالمختار لعب سياسته مدة باسم النيابة عن مهدي الزمان . الآن هل أن محمد ابن الحنفية قبل واقعاً بأنه المهدي الموعود ؟ يقول البعض أنه قبل حتى يمكنه الأخذ بالثأر . إلا أن هذا غير ثابت نعم لا شك في أن المختار قد عرّف محمد ابن الحنفية على أنه المهدي الموعود ثم ظهر مذهب الكيسانية وعندما مات محمد بن الحنفية قالوا المهدي الموعود لا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً . إذن محمد بن الحنفية لم يمت بل غاب في جبل رضوى .

كلام الزهري

وفي التاريخ الإسلامي حوادث اخرى ايضاً . يذكر ابو الفرج الاصفهاني وهو اموي الأصل ومؤرخ غير شيعي في ( مقاتل الطالبيين) انه عندما وصل الى الزهري[2] خبر استشهاد زيد[3] بن علي بن الحسين قال: ( لماذا يستعجلون اهل البيت ؟ وسيأتي يوم يظهر المهدي منهم) فيعلم أن كون المهدي الموعود من أولاد النبي (ص) قطعي مسلم به إلى درجة انه عندما يصل خبر استشهاد زيد الى الزهري ينتقل ذهنه فوراً اليه ويقول عن ثورة زيد : لماذا يستعجل اولاد النبي ؟ يجب أن لا يثوروا الان  وثورتهم هي للمهدي الموعود» . . ولا اريد البحث عن صحة اعتراض الزهري وعدمه وان كان اعتراضاً غير صحيح إلا أن الذي اريده هو هذه العبارة من الزهري انه سيأتي يوم يثور فيه احد اولاد النبي (ص) وثورته تكون ثورة ناجحة وموفقة .

ثورة (ذي النفس الزكية) والايمان المهدوية

كان للإمام الحسين (ع) ولد اسمه الحسن ايضاً يقال له الحسن المثنى اي الحسن الثاني الحسن بن الحسن . والحسن الثاني صهر ابي عبد الله الحسين (ع) فإن فاطمة بنت الحسين زوجة الحسن المثنى فأولدا صبياً اسمه عبد الله ولأن نسبه يرجع إلى امير المؤمنين (ع) والزهراء (ع) من طرف الأم ومن طرف الأب معاً فكان نسبه خالصاً وسمي بـ : عبد الله المحض أي أنه رجل علوي محض وفاطمي محض فمن طرف ابيه له نسب الى علي (ع) وفاطمة (ع) وايضاً من طرف امه . وكان لعبد الله المحض ولدان اسم أحدهما محمد والاخر ابراهيم وزمانهما مقارن لأواخر العصر الاموي قريب سنة ١٣٠هـ . ومحمد بن عبد الله المحض رجل شريف جدا عرف باسم ( ذي النفس الزكية ) . وقد ثار في أواخر العهد الأموي بعض السادات الحسينين     - وهذا له بحث مفصل- حتى أن العباسيين بايعوا محمد بن عبد الله المحض . الإمام الصادق (ع) دعي ايضاً الى هذه الجلسة وقالوا له اننا سنثور ونريد جميعا أن نبايع محمد بن عبد الله المحض فبايع ، وانت سيد الحسينيين . فقال لهم الإمام (ع) ما هدفكم؟ إن كان محمد يريد الثورة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنني أؤيده، أما إن كان يريد الثورة على أنه مهدي هذه الأمة فهو مشتبه فليس هو مهديها بل المهدي شخص أخر ولن أؤيده على الإطلاق. ولعل الأمر قد اشتبه على محمد بن عبد الله المحض إلى حد ما لأن اسمه اسم النبي وله خال على كتفه[4]  فظن الناس أن هذه العلامة علامة انه المهدي وكثير من الناس بايعوه على أنه مهدي هذه الأمة . فعلم أن مسألة المهدي (ع) كانت قطعية بين المسلمين بحيث أنهم إذا ثار رجل وهو على شيء من الصلاح يقولون هذا هو المهدي الذي أخبر به النبي ، فلو لم يكن هناك كلام من النبي (ص) لم يكن ليصير الأمر كذلك.

خدعة المنصور الخليفة العباسي

حتى أننا نرى ان اسم أحد الخلفاء العباسيين هو المهدي وهو ابن المنصور والخليفة العباسي الثالث فإن الخليفة الأول السفاح والثاني المنصور والثالث ابن المنصور المهدي العباسي . ويذكر المؤرخون ومن جملتهم «دارمستر» ، أن المنصور قد تعمد ان يسمي ابنه المهدي حتى يستفيد سياسياً من ذلك بل حتى يتمكن من خدعة جماعة الناس ويقول ذلك المهدي الذي أنتم في انتظاره هو اني . ولهذا يذكر في مقاتل الطالبيين وغيره أنه في بعض الأحيان عندما كان المنصور يقابل خواصه ( يعترف لهم بكذبه بهذا الأمر ) فعندما يلتقي مع مسلم بن قتيبة وهو من المقربين إليه يساله عن محمد بن عبد الله المحض ماذا يقول قال انه يقول أنه مهدي هذه الأمة فقال له : هو مشتبه، لا هو مهدي الأمة ولا ابني مهديها لكنه احياناً اخرى عندما يقابل اشخاصاً آخرين يقول لهم : اليس هو مهدي الأمة بل المهدي ابني، وذكرت ان كثيراً ممن بايعوا محمداً بايعوا على هذا الاساس . إذن الروايات الواصلة عن النبي الأكرم (ص) في المهدي (ع) كانت كثيرة وهذا الذي سبب الاشتباه لدى الناس إذ لم يحققوا تحقيقاً كاملاً كي ينالوا مشخصات اكثر فكانوا يؤمنون سريعاً بأن هذا مهدي الأمة .

محمد بن عجلان والمنصور العباسي :

كما أننا نلاحظ احداثاً أخرى في تاريخ الإسلام ، منها : ان احد فقهاء المدينة وهو محمد بن عجلان قد بايع محمد بن عبد الله المحض وبنو العباس بعد أن كانوا يدافعون عنه عندما تمكنوا من الخلافة استلموها ثم قتلوا السادات الحسينيين فطلب المنصور هذا الفقيه وحقق في أمره حتى ثبت له أنه بايع ، فأمر بقطع يده قائلاً يجب ان تقطع هذه اليد التي بايعت عدوي قالوا : إن فقهاء المدينة اجتمعوا وتشفعوا لذلك الرجل وقد برروا له عمله بهذا النحو : قالوا يا أيها الخليفة إنه رجل فقيه عالم بالأخبار ، وقد تخيل هذا الرجل أن محمد بن عبد الله المحض مهدي الأمة ولهذا بايعه وإلا فهو لم يقصد عداوته لك.

فالذي نراه في تاريخ الإسلام أن موضوع المهدي الموعود من المسائل المسلمة جداً وهكذا كلما لاحظنا كل عصر نجد ظهور حوادث في تاريخ الإسلام ناشئة من هذا الإيمان بظهور المهدي الموعود . وكثير من أئمتنا عندما توفوا ذهبت جماعة إلى أنه لعل الإمام لم يمت، ولعله غاب وقد يكون هو مهدي الأمة . وهذا ما حصل مع الإمام الكاظم (ع) بل ومع الباقر (ع) والظاهر أيضاً مع الإمام الصادق (ع) وكذلك الأمر بالنسبة لبعض آخر من الأئمة (ع).

كان للإمام الصادق (ع) ولد اسمه اسماعيل وهو الذي تنتسب إليه الإسماعيلية، توفي اسماعيل في حياة الإمام (ع) وقد كان (ع) كثير الحب لإسماعيل وعندما توفي اسماعيل غسله (ع) وكفنه ثم وقف (ع) حيث اسماعيل موسد ونادى أصحابه ثم فتح الكفن وأراهم وجه اسماعيل ثم قال هذا ابني إسماعيل قد مات فلا تقولوا غداً إنه مهدي الأمة وقد غاب فانظروا جثته وانظروا وجهه، اعلموا ثم اشهدوا .

هذا كله يدل على أن مسألة مهدي الأمة كانت قطعية بين المسلمين بحيث لا مجال للشك والترديد فيها.

وفي كل مورد حققت فيه إلى زمان ابن خلدون لم اجد حتى شخصاً واحداً من علماء الإسلام من يقول ان احاديث المهدي (ع) من اصلها بلا أساس بل قبل الجميع ذلك وإن كان هناك اختلاف ففي الجزئيات هل المهدي هو هذا الشخص ام ذاك ؟ وهل هو ابن الإمام الحسن العسكري أم لا ؟ وهل هو من اولاد الإمام الحسن أو من أولاد الإمام الحسين (ع) .لكن في ان لهذه الأمة مهدياً وانه من اولاد النبي (ص) واولاد الزهراء (ع) يملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً فهذا الأمر فيه شك .

كلام دعبل

يأتي دعبل إلى الإمام الرضا(ع) ويقول له اشعاره الرثائية

أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً              وقد مات عطشاناً بشط فرات

التي يخاطب فيها الزهراء (ع) ويبين المصائب الواحدة تلو الاخرى التي نزلت بأولادها (ع) وهي تعتبر من القصائد العربية الغراء وفي اشعاره هذه واظهاره لتأثره يعدد دعبل قبور اولاد الزهراء (ع) واحداً واحداً فقبر في (فخ) وقبر في ( كوفان ) ويشير إلى شهادة محمد بن عبد الله المحض المتقدم ذكره ويشير إلى شهادة اخيه ويشير إلى شهادة زيد بن علي بن الحسين ويشير إلى شهادة الإمام سيد الشهداء (ع) ويشير إلى شهادة الإمام موسى بن جعفر (ع) (وقبر ببغداد لنفس زكية) وهنا ذكروا أن الإمام الرضا قال له اضف اليه هذا الشعر الذي اقوله ( وقبر بطوس يا لها من مصيبة ) فقال له انا اعرف هذا القبر فقال (ع) هذا قبري.

في هذه الاشعار يذكر دعبل بيتاً من الشعر يشير به الى موضوعنا حيث يصرح دعبل في هذا الشعر بان كل هذه القضايا ستبقى موجودة حتى ظهور إمام، هذا الظهور الذي هو لا محالة واقع .

وإذا اردنا أن نأتي ايضاً بشواهد من التاريخ فإن هناك الكثير منها لا أنه لا لزوم لذكرها كلها لكم. وكان الغرض من ذكر تلك الشواهد القول ان مسألة المهدي الموعود كانت امراً قطعيا ومسلماً به بين المسلمين منذ صدور الإسلام وزمان النبي الأكرم (ص) وانها كانت منشأ لحوادث تاريخية كبرى منذ القرن الأول للهجرة.

 

 

______________________________________

[1] وليلتفت ايضاً إلى انه في صدر الإسلام لم يعط اي علامة لزمان ظهور المهدي (ع) نعم بعض الخواص كانوا يعلمون انه فلان بن فلان بن فلان أي انما جاء في روايات النبي بهذا المقدار فقط ان المهدي من ال البيت، لابد ان يظهر مقدار لم يرد عنه اي تشخيص لتاريخ الظهور.

[2] الزهري من اهل السنة، الزهري والشعبي من التابعين اي من الذين ادركوا اصحاب النبي (ص) ولم يدركوا النبي (ص) وهما من كبار مشايخ وعلماء عصرهم.

[3] تعلمون ان للإمام زين العابدين (ع) ولدا اسمه زيد. زيد ثار واستشهد، ويدور حول زيد انه رجل جيد او غير جيد كلام كثير لكن يستفاد من روايات الشيعة ان ائمتنا قد عظموا زيداً . وقد جاء في رواية الكافي ان الإمام الصادق (ع) قال : والله ان زيداً لشهيدا وزيد هذا هو الذي ينسب اليه الزيديون اي الشيعة الزيديين الذين يحيون الآن في اليمن وكلهم او اكثرهم يرون انه الإمام بعد الإمام زين العابدين (ع) . وعلى كل حال فهو رجل جيد، رجل زاهد متقي وبناء على رواياتنا فإن قيامه كان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا لإدعاء الإمامة وعليه ففي نظرنا زيد رجل شريف صالح .

[4] كان للنبي (ص) ايضا خال على كتفه يسمونه ختم النبوة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها الخاصة بالامتحانات النهائية
المجمع العلمي يستأنف برنامج (عرش التلاوة) الوطني
أرباح مصرف الراجحي ترتفع إلى 4.4 مليار ريال في الربع الأول
الأمانة العامة للعتبة العبّاسية تشارك في مُلتقى أمناء العتبات المقدّسة داخل العراق